ترأست معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، الاجتماع الأول لفريق عمل الفرص الوطنية للتطوع خلال الأزمات، الذي ضم ممثلين عن الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، ومؤسسة الإمارات، إلى جانب عدد من الجهات المعنية بدعم جهود التطوع على مستوى الدولة.
وخلال الاجتماع، وجهت وزيرة تنمية المجتمع بوضع خطة للمرحلة المقبلة لمعالجة آثار الأمطار والسيول في المناطق الشرقية، فيما يخص تأهيل وتنظيف المناطق المتضررة من قبل المتطوعين وبالتعاون مع الجهات المختصة.
جاء ذلك في أعقاب إطلاق حملة «معاً يداً بيد» لتنظيف الشوارع والمناطق المتضررة في إمارة الفجيرة، وذلك بالتنسيق مع حكومة الفجيرة.
وأعلن خلال الاجتماع عن استقطاب أكثر من 500 متطوع مسجلين ومدربين من خلال المنصة الوطنية للتطوع (متطوعين. إمارات)، للمشاركة في الحملة التي تبدأ اليوم وتستمر لحين تحقيق الأهداف الموضوعة، وذلك بالتعاون مع كل من الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ووزارة الداخلية، ومؤسسة الإمارات، وبلدية الفجيرة، ودائرة الأشغال بالفجيرة.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة دور المتطوعين في إسناد الجهود الوطنية، وتأكيد جاهزيتهم خلال المرحلة المقبلة. والإشادة بما يقدمونه من مهام تعزز الإنجازات الوطنية والتنموية، وتعكس رؤية حكومة دولة الإمارات وتوجيهات القيادة للعمل برؤية استشرافية تواكب التوجهات المستقبلية في دولة الإمارات. وأكد الاجتماع على أهمية الاستفادة من التجارب والتحديات والدروس، بما يضمن الجهوزية دائماً لتجاوز مختلف التحديات المستقبلية.
وفي السياق ذاته، وضمن جهود وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بإيواء الأسر المتضررة من الأمطار والسيول في المناطق الشرقية بالدولة، إلى مواقع إيواء مؤقتة في عدد من الفنادق والشقق الفندقية في المناطق والإمارات المجاورة، عززت الوزارة جهودها الميدانية بخدمات استثنائية يؤديها عدد من المتطوعين لدعم نقل وخدمة الأسر المتضررة.
ووفرت الوزارة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات، 145 من المتطوعين المسجلين المدربين والمؤهلين في «المنصة الوطنية للتطوع»، لتنظيم وتسريع عملية نقل وتأمين وخدمة الأسر المتضررة.
ويؤدي المتطوعون دوراً مهماً من صباح كل يوم حتى المساء، من خلال مركز الاتصال الذي أطلقته الوزارة للتواصل مع الأسر المتضررة، باستهداف 3983 من كبار المواطنين وأصحاب الهمم، للاطمئنان عليهم، والسؤال عن احتياجاتهم ومتطلباتهم، والتأكد من سلامتهم، والعمل بشكل عاجل على تأمين كل احتياجاتهم بما فيها المأوى.
وبدأ المتطوعون في الاتصالات منذ أول من أمس، وأنجزوا من خلال مركز الاتصال، 1300 مكالمة مع كبار المواطنين وأصحاب الهمم من الأسر المتضررة من الفيضانات في المناطق الشرقية، وقد تم حصر الاحتياجات الملحة والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير كل المتطلبات لهذه الأسر.
كما يؤدي عدد من المتطوعين دوراً لوجستياً مهماً بالمساعدة في نقل المتضررين بسيارات الدفع الرباعي، إلى جانب الحافلات والمركبات التي توفرها مختلف الجهات المعنية لنقل الأسر وتأمينها في تلك المناطق.
ويقوم المتطوعون كذلك على رعاية ومتابعة الأسر بعد نقلها إلى الوحدات السكنية الفندقية في إمارات الفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وعجمان ودبي، لا سيما الأسر من فئات كبار المواطنين والأطفال والأسر الذين لا عائل لديهم أو بحاجة للمساعدة أثناء فترة الإيواء الطارئ.
ويعمل المتطوعون التابعون لوزارة تنمية المجتمع، على متابعة الأسر من لحظة خروجهم من المنطقة المتضررة حتى وصولهم للمنشآت الفندقية. كما يقومون على توفير الغذاء والدواء والملابس بشكل يومي للمقيمين في المنشآت الفندقية من الأسر المتضررة.