وحض إسماعيل في منتدى إعلامي أقامه المركز السوداني للخدمات الصحافية أمس بعنوان «السودان والتحولات الاستراتيجية في الشرق الأوسط» على تعزيز دور السودان في الجامعة العربية، وإيجاد مواقع للدبلوماسية السودانية في المحيطين العربي والأفريقي..
وقال، إنه وفي ظل المتغيرات في الشرق الأوسط فإن وقوف السودان مع التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية يؤكد أن تفاعله بالقضايا العربية أصبح أقوى من ذي قبل، مشدداً على ضرورة اعتماد السودان على الأسواق العربية خاصة بعد ذهاب بترول الجنوب مع خلق شراكة اقتصادية وسياسية مع دول التعاون الخليجي، في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه.
وأوضح إسماعيل، الذي شغل مناصب رفيعة عدة بالحكومة السودانية خلال الـ20 عاماً الماضية أن التغيرات التي حدثت في الشرق الأوسط بعد مئة عام من اتفاقية سايكس بيكو، التي قسمت الشرق الأوسط بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية وما يجري في الشرق الأوسط يستدعي أن يخرج السودان في المرحلة المقبلة من حياده..
ويقف مع التحالف العربي، فضلاً عن أن يكون له دور في المصالحات العربية لإعادة الأوضاع في المنطقة إلى سابق عهدها. وقال القيادي البارز بحزب مؤتمر الوطني الحاكم، إن انحياز السودان ودعمه التام للتحالف العربي ضرورة من حيث المبدأ والمصلحة.
بدوره، قال مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية السودانية السفير سراج الدين حامد إن ما يجري في الشرق الأوسط ليس وليد الصدفة، وقال إن الدبلوماسية التغييرية لا تعترف بسيادة الحكومات على أقاليمها، مشيراً إلى أن من المتغيرات الإيجابية للسودان تتمثل في عودة علاقاته إلى الفضاء العربي، وأكد أنها المجموعة الأهم لتقديمها الدعم غير المشروط للسودان خاصة المملكة العربية السعودية.
وأشار سراج إلى أن من المتغيرات الإيجابية مساندة الدول العربية لمبادرة الرئيس البشير للأمن الغذائي العربي، وكذلك مشاركته في عاصفة الحزم، وأكد أن تطبيع علاقات السودان مع محيطه العربي ضمان لتدفق رؤوس الأموال، فضلاً عن أنها تشكل تأميناً قوياً لجبهته الشمالية الشرقية، مشيراً إلى أن سياسة التحالفات أصبحت ضرورية، للتعامل مع مجريات الأمور المعقدة.