دعوة لأن لا نستهين بالكلمة والفعل اللطيف الذي قد ينقذ يومنا أو يوم غيرنا في عالم باتت فيه مساحة التنمر وأنتشار الكراهية بين أفراد المجتمع الواحد عبر مواقع التواصل الإجتماعي هي الأكبر علي الإطلاق، وأصبح فعل اللطف من الأمور النادرة علي الرغم من أن الجميع يمتلك القدرة علي اللطف و التعاطف مجانا و بالفطرة، ،خصصت حركة اللطف العالمية يوم 13/نوفمبر سنويا لتذكرة الناس في جميع أنحاء العالم بإحياء وتعزيز اللطف والرحمة بينهم وتشجيعهم للتغلب على الكراهية.
“يوم اللطف العالمي ” حركة تم تشكيلها في عام 1998، لتعزيز اللطف في جميع أنحاء العالم ..
وترجع الفكرة لمايكل لويد وايت أسترالي المنشأ باعتباره رئيس جمعية الآباء في مدرسة نيو ساوث ويلز الأسترالية، وبعد نجاح فكرته التي طبقت على مستوى المدرسة أولاً، انتقلت إلى الحي والمدينة ، ومنها إلى كل المدن الأسترالية التي أصبح اليوم فيها مناسبة مهمة على لائحة الاحتفالات التي تلتزم بها أكثر من 9000 مدرسة حكومية وغيرها الآلاف من المدارس والمعاهد الخاصة،وتوسعت الفكرة حتى أصبحت تشمل في يومنا هذا عشرات المنظمات في المملكة المتحدة، وإيطاليا، والهند، وكندا، واليابان، والإمارات، وسنغافورة، وعدة دول غرب إفريقيا، وأغلب دول الشمال الأوروبي، ودول البلطيق، وهو بمثابة رسالة لكل شعوب العالم تهدف للتمسك بالأخلاق الإنسانية وتبادل المشاعر الطيبة مثل مساعدة الآخرين وزيارة المريض ونشر السلام والابتسامة على وجوه الآخرين بتذكير الناس بالجانب الإيجابي للروح وتغيير العالم للأفضل وكذلك تزخر بها المدارس، أو تنتشر عبر حفلات لموسيقى الشارع، إضافة إلى الزيارات الخاصة لمراكز رعاية الأطفال المشردين، أو دور إيواء كبار السن، أو حتى ملاجئ الحيوانات الشاردة.
حالة من التضامن والتكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد كما تلعب المؤسسات الخيرية دوراً نشطاً في هذا اليوم، الذي يعطي الأمل للمرضى والمحتاجين، وتقام الفعاليات الخيرية بمشاركة ممثلين ورياضيين مشهورين. ويقام العديد من الفعاليات التطوعية مثل جمع الأموال للفقراء والمدارس الداخلية والملاجئ، وتقديم المساعدة للمسنين والأشخاص الذين يعانون من الوحدة.ومثالا لبعض المبادرات الإنسانية اللطيفة يتم تقديم العروض المسرحية والترفيهية مجاناً؛ أما في بريطانيا فيتم توزيع الشوكولاتة على ركاب المترو، وفي سنغافورة يتم توزيع الزهور على المارة.
هي مبادرة إنسانية تحيي بناء الجسور بين أفراد المجتمع بغض النظر عن العرق والدين والجنس والمكان فما كسبت القلوب بشئ مثل الأخلاق الطيبة وبشاشة المحيا واللطف في العبارة ومراعاة مشاعر الاخرين ونشر الألفة والود وممارسة الرحمة والتلطف مع النفس وخلق الله قدر المستطاع فبين رحلة غياب وبين مبروك ما جاك وأحسن الله عزاك إجعل عبورك في الحياة عبور آمن بسلام ولطف ليمتد عمر أثرك في غيابك علي هذه الأرض..
أن تحيي في هذا العالم أمرا نادرا ..الأغلبية هم فقط متواجدين .
بقلم: رشا أبو العز
باحثة إعلامية