أشادت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالاتفاق الذي تم توقيعه أمس بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالسودان بعد مفاوضات استمرت نحو عشرة أشهر، معتبرة إياه تطبيقًا عمليًا لوثيقة الأخوة الإنسانية التي دعت إلى اتباع طريق الحوار والتفاهم لاحتواء المشكلات التي تحاصر البشر.
وأعربت اللجنة عن آمالها أن ينهي الاتفاق التاريخي معاناة آلاف اللاجئين والمشردين جراء الحروب التي عانت منها عدة مناطق في السودان، وأن يكون بداية عهد جديد لجميع أبناء الشعب السوداني، ويحقق تطلعاتهم في مستقبل أكثر أمانًا ورفاهية، ليبقى السودان بثرائه وتنوعه الديني والعرقي نموذجًا للمواطنة والتعايش والمساواة بين جميع أبنائه.
وجددت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية دعوتها إلى أطراف النزاعات في جميع أنحاء العالم إلى اللجوء للحوار والحلول السلمية لحل الخلافات الدائرة بينهم، مؤكدةً أن الحروب والاقتتال لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة وتعقيد المشكلات وإراقة الدماء ومفاقمة الأوضاع الإنسانية.