|  آخر تحديث نوفمبر 24, 2015 , 4:25 ص

دعم بريطاني لفرنسا في حملتها ضد «داعش»


هولاند يحشد لتشكيل ائتلاف دولي ضد التنظيم

دعم بريطاني لفرنسا في حملتها ضد «داعش»



بدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، مشاورات دبلوماسية من أجل ائتلاف واسع ضد تنظيم داعش الذي تبنى اعتداءات باريس، حيث التقى أمس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي أكد أن بلاده تدعم قرار فرنسا بتوجيه ضربات لـ«داعش» في سوريا، كما أكد أنه سيسعى للحصول على موافقة البرلمان البريطاني لاتخاذ خطوة مماثلة. ويدشن هذا اللقاء أسبوعاً من المحادثات الدبلوماسية المكثفة التي سيجريها هولاند لبناء تحالف واسع ضد التنظيم.
وحصل هولاند، أمس، على دعم قوي من لندن في حملته ضد تنظيم داعش بعد عشرة أيام على اعتداءات باريس، وذلك في مستهل سلسلة لقاءات مع شركائه الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
وقال هولاند في ختام لقاء مع كاميرون بقصر الإليزيه: سنكثف ضرباتنا، وسنختار الأهداف التي من شأنها أن تلحق أكبر ضرر ممكن بـ«داعش».
وبدأ رئيس الوزراء البريطاني زيارته إلى فرنسا بمسرح باتاكلان الذي شهد مقتل نحو 100 رهينة في اعتداءات باريس، مؤكداً مساندته وتضامنه مع الرئيس فرانسوا هولاند والشعب الفرنسي.

ونشر كاميرون صورة له مع هولاند أمام المسرح، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: نقف كتفاً إلى كتف خارج باتاكلان، مضيفاً: هولاند وأنا متحدون وعازمون على هزيمة ثقافة الموت الشريرة التي يمثلها «داعش».

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع هولاند، أكد كاميرون أن «باريس وشعبها عبروا عن شجاعة وقوة، ونحن نواجه تهديداً مشتركاً، وعازمون على تدمير هذا التهديد». وقال: لن نسمح للإرهاب بالتغلب علينا، ولا بد أن نقوم بالمزيد لحماية أنفسنا في أوروبا وضرب «داعش» في سوريا والعراق ومنع وصول الأسلحة والذخيرة لأيدي الإرهابيين. وأضاف أن البرلمان البريطاني سوف يناقش استراتيجية شاملة لمواجهة داعش الأسبوع الجاري، مؤكداً اقتناعه بضرورة ضرب التنظيم.
وعبر كاميرون عن قناعته بأن بلاده التي تشارك حالياً في الضربات في العراق فقط، ستوسع نطاق عملياتها إلى سوريا.
وعرض كاميرون على فرنسا استخدام قاعدة جوية بريطانية في قبرص، ومساعدات إضافية في مجال إعادة التزود بالوقود في الجو، قائلاً: اقترحت على الرئيس استخدام قاعدة «آكروتيري» من قبل الطيران الفرنسي المشارك في العمليات ضد داعش، ومساندة إضافية لتزويد الطائرات بالوقود جواً. وذكر أنه سيعزز جهود تبادل معلومات المخابرات مع فرنسا وشركاء أوروبيين آخرين.

من جهته، قال هولاند، إنه بحث مع كاميرون سبل مكافحة الإرهاب، وما يجب على الحكومات الأوروبية فعله لمواجهة «داعش»، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود المشتركة والتعاون الاستخباراتي بين الدول الأوروبية، وتعزيز إجراءات مراقبة الحدود وحركة الملاحة الجوية. وأضاف أن بلاده مقتنعة بأهمية مواصلة وتكثيف الضربات ضد داعش في سوريا، وتابع أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول سوف تساعد على توجيه ضربات قوية للتنظيم.

ولإقناع القوى الكبرى بتشكيل ائتلاف دولي «استثنائي» ضد التنظيم في العراق وسوريا بهدف «القضاء عليه»، سيلتقي هولاند في واشنطن اليوم (الثلاثاء)، الرئيس الأميركي باراك أوباما ثم يجتمع غداً (الأربعاء) في باريس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أن يلتقي بعد غدٍ (الخميس) الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وسيجتمع أيضاً الأحد المقبل في باريس مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس الصيني شي جينبينغ.

وقال دبلوماسي فرنسي إن الرئيس هولاند، سيطلب من واشنطن تكثيف ضرباتها ضد «داعش» بشكل أكبر.

نفذت الولايات المتحدة 10 إلى 15 طلعة جوية يومياً ضد داعش، مقارنة مع 250 ضربة يومية شنها حلف شمال الأطلسي خلال حرب كوسوفو عام 1999، و110 طلعات يومياً خلال اجتياح أفغانستان في 2001.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com