منذ إعلان النائب العام الكويتي المستشار ضرار العسعوسي التحفظ على أموال 12 متهماً من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، بتهمة «غسيل الأموال»، والتفاعل مع القضية لا يزال في أوجه، حيث سارع العديد من مشاهير التواصل الاجتماعي في الخليج ممن يتعاملون مع شركة «بوتيكات»، إلى تعليق «براءتهم من الشركة» على جدران حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت أعلنت فيه النيابة العامة بالكويت، عن تحفظها على شركة «بوتيكات» وحجزها لكافة ممتلكاتها بعد القيام بحصرها، وذلك إثر دخول الشركة في دائرة الشبهات، الأمر الذي دعا «بوتيكات» إلى إصدار بيان رسمي يوضح موقفها فيه، بينما بادرت الفنانة أحلام عبر حسابها على «إنستغرام» إلى الدفاع عن الشركة، مستندة إلى قاعدة «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، مؤكدة أنها لم «تلمس منهم أي شيء غير قانوني»، في حين لا تزال موجة انسحاب مشاهير «السوشيال ميديا» في الإمارات والخليج، من الشركة تتواصل.
ومع توالي التقارير المتعلقة بالقضية من كل صوب، وتكاثف التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، بادرت إدارة شركة «بوتيكات» إلى إصدار بيان رسمي، يوضح موقفها من القضية، حيث أكدت الشركة استعدادها لـ «التعاون مع النيابة العامة والقضاء الكويتي»، بغية الوصول إلى الحقيقة، وقالت: «نؤكد استعدادنا التام للتعاون مع النيابة العامة والقضاء الكويتي، وكل الأجهزة الحكومية في الكويت، للوصول إلى حقيقة التحريات».
وأبدت الشركة تفهمها وتأييدها لعمليات التدقيق التي تقوم بها أجهزة الدولة، معبرة في الوقت ذاته عن رفضها أن «تكون الكويت مرتبطة بغسيل الأموال، بل نحن أول من يرفض هذا الأمر ونقف ضده».
وأكدت الشركة في بيانها التزامها بكافة المعايير المحاسبية والمالية والرقابية بشكل مستمر ودائم في كافة تعاملاتها مع جميع الأطراف. وقالت إنها تلتزم «بتقديم ميزانيات مدققة إلى الجهات الرقابية في الكويت، حيث إن المدقق المالي من أعرق وأكبر شركات التدقيق في العالم والكويت». وفي سياق بيانها، أوضحت الشركة أنها ومنذ 5 سنوات، تعمل «بكل شفافية ووضوح» وأن إدارتها «كويتية 100%»، وعبرت الشركة في بيانها عن فخرها بوضع «الكويت على خريطة التجارة الإلكترونية».
وأشارت الشركة إلى قيامها «ببناء فريق عمل يصل إلى 1000 موظف، وأكثر من 1500 مورد، وصنعنا محطة تربط الشركات الكويتية بالسوق الخارجي». الشركة عمدت في بيانها إلى توضيح حجم مبيعاتها، حيث أوضحت أنها قامت خلال السنوات الخمس الماضية، بتوصيل «أكثر من 3 ملايين طلب لعملائها في جميع دول الخليج، وعرض أكثر من 40 ألف منتج من 1500 علامة تجارية، معظمها مدرجة في أسواق عالمية وتخضع لقوانين ورقابة مالية صارمة».
من جهة أخرى، قامت الفنانة أحلام التي افتتحت قبل نحو عامين، متجرها الخاص في التطبيق، حيث تعرض فيه عطرها الخاص إلى جانب منتجات أخرى، بالدفاع عن الشركة بـ «طريقتها الخاصة»، مستندة إلى قاعدة «المتهم بريء حتى تثبت إدانته».
وأوضحت أحلام في تعليق نشرته على حسابها في إنستغرام، موقفها من القضية وما يثار حولها من جدل، حيث كتبت: «عملي معهم واضح وأحترمه وأحترم هذه الشركة الكبيرة التي أسست اسماً كبيراً نفتخر به، وأصبحت تنافس كبرى الشركات العالمية».
وتابعت أحلام: «بكل أمانة هم محترمون وواضحون، ولم ألمس منهم أي شيء غير قانوني، لا سمح الله». وعبرت أحلام عن وقوفها إلى جانب الشركة. وقالت: «قلبي معاهم كوني أحسبهم أهلي وبيتي، وموقفي ثابت، اليوم وكل يوم نعلن عن أشياء جديدة وراقية مع بوتيكات». وأعربت عن أملها في رجوع الحق لأصحابه، كما أكدت ثقتها في نزاهة القضاء الكويتي.
تعليق أحلام جاء في وقت واصل فيه مشاهير التواصل الاجتماعي في الإمارات والخليج انسحابهم من الموقع، معلنين «براءتهم» منه، حيث انضم إلى القائمة الإعلامي والممثل نور الدين اليوسف، والذي أعلن عبر مقطع مصور نشره على «إنستغرام»، انسحابه من بوتيكات، وقال إنه «يتحفظ على ذكر الأسباب»، واصفاً تجربته معهم بـ «الجميلة»، وتوجه بالشكر إلى فريق عمل الشركة على الجهود التي بذلوها في حسابه، متمنياً أن يتم «إغلاق حسابه» في الشركة.
في المقابل، سعى الكويتي يعقوب بوشهري، الذي ورد اسمه ضمن قائمة المتهمين، إلى الدفاع عن نفسه، من التهمة المنسوبة إليه، وانتهت بالتحفظ على أمواله ومنعه من السفر، أسوة بالأسماء الأخرى التي وردت في القائمة، وكان بوشهري قد نشر عبر حسابه في «سناب شات» مقطعاً مصوراً، عبر فيه عن سعادته بتحويل «قضية اتهامه إلى القضاء»، معتبراً أن «القرار جيد ويبعد عنه الشبهات والاتهامات، ويكشف عن الحقيقة»، مبيناً أن «الحجز على أمواله هو حجز تحفظي يمنعه من التصرف بها فقط»، مؤكداً أنه يحتاج إلى «صك البراءة» من أجل «إحدى الفتيات التي ينوي الارتباط بها».