وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أخيراً، على علاج قائم على ألعاب الفيديو الإلكترونية، للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وكان هذا أول علاج قائم على لعبة الكترونية يمنح أذنا بالتسويق من قبل إدارة الغذاء والدواء، لأي حالة من الحالات.
ووفقاً لذلك، ستكون اللعبة التي يطلق عليها “انديفور أرإس” وصفة طبية معتمدة تستهدف فقط الأطفال والمصابين بأنواع معينة من فرط الحركة وتشتت الانتباه والذين تتراوح أعمارهم بين الـ8 و12 عاماً، وفقاً لقناة تلفزيون “سي إن إن” الأميركية”، وسوف تستخدم إلى جانب علاجات أخرى، مثل العلاج الموجه من قبل الطبيب والأدوية والبرامج التعليمية.
ويعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه اضطراباً نمائياً عصبياً شائعاً يتم تشخيصه أولا عند الأطفال، ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ، وتشمل أعراضه صعوبة في التركيز والانتباه وصعوبة في التحكم بالسلوك.
أما العلاج الجديد فسيكون أول علاج قائم على الألعاب الإلكترونية يمنح إذنا بالتسويق من قبل إدارة الدواء والغذاء.
أوضح مدير مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في إدارة الغذاء والدواء، الدكتور جيفري شورين، في بيان صحفي: “يقدم جهاز “انديفور أرإكس” خياراً غير دوائي لتحسين الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه عند الأطفال وهو مثال مهم على المجال المتنامي للعلاج الرقمي”. وأفاد بأن اللعبة التي يمكن تحميلها كتطبيق على الجهاز المحمول منحت اذناً بالتسويق بعد أن راجعت إدارة الدواء والغذاء خمس دراسات سريرية شملت أكثر من 600 طفلاً.
وفي سياق متصل، أفادت إدارة الغذاء الدواء أنه تم الإبلاغ عن بعض الآثار السلبية، مثل الإحباط والصداع والدوار ورد الفعل العاطفي والعدوان، لكن لم يتم الإبلاغ عن آثار سلبية خطيرة.
وعند اللعب باللعبة، يوجه الأطفال “أفاتاراً” عبر مسار مليء بالعقبات، ويجمع في أثناء ذلك أهدافا لكسب مكافآت.
ووفقاً لشركة إكيلي، التي ابتكرت اللعبة، يجب أن يتفاعل الاطفال مع اللعبة 30 دقيقة في اليوم، خمس أيام في الاسبوع، على مسار دورة علاج لشهر واحد.
وفيما أكد ممثل الشركة أن اللعبة أظهرت أنها تحسن وظيفة الانتباه لدى السكان المستهدفين، أعرب المدير التنفيذي لشركة إكيلي ايدي مارتوشي، في بيان صحفي عن فخره بإنجاز الشركة، قائلاً: “نحن فخورون أن نصنع التاريخ اليوم مع قرار إدارة الدواء والغذاء”.