يعتبر اللعب من الأنشطة الذهنية والبدنية التى يقوم بها الفرد سواء كان صغيراً أم كبيراً من أجل تلبية حاجات مختلفة مثل:التعليم، الترويح، تفريغ الطاقة الزائدة، وقد يكون هذا اللعب فردياً أو جماعياً، وفى مجال تعريف اللعب نجد أن قاموس علم النفس قدعرف اللعب بأنه: نشاط يقوم به البشر بصورة فردية أو جماعية لغرض المتعة دون دافع أخر، وبالتالي يمكن القول أنّ اللعب نشاط يمارس بطريقة فردية أو جماعية، وهو نشاط إنساني حرّ من أجل المتعة وهذا النشاط قد يكون حركياً أو ذهنياً.
ولقد كان للتقدم التكنولوجى المتسارع دوراً كبيراً فى بروز أساليب جديدة ومتطورة للترفيه واللعب فظهرت ألعاباً إلكترونية متطورة ومرتفعة الدقة ويمارسها الأفراد في العالم الافتراضي، وقد حلت هذه الألعاب بدلاً من الألعاب الشعبية التي يمارسها الأبناء على أرض الواقع ووجها لوجه، ولقد أصبحت الألعاب الإلكترونية فيمتناول جميع الفئات العمرية أطفالاً وشباباً على حد سواء، ولمتقتصر ممارستها على أجهزة الكمبيوتر أو البلايستيشن أو من خلال الأجهزة الخاصة في نوادي الألعاب، بل أصبحت تمارس من خلال الهواتف النقالة والذكية وبتكاليف قليلة مما أتاح الفرصة لجميع الأفراد لممارسة هذه الألعاب بسهولة ويسر.
لقد بدأت صناعة الألعاب الإلكترونية فى القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، ولكن مع تقدم أجهزة التكنولوجيا والتطورفي مجال الإنترنت أصبح انتشار هذه الألعاب بشكل أكبر، وفى مطلع عام 1981 أصبحت هذه الألعاب منتشرة في مراكز المقاهي والملاهى الإلكترونية والمنازل بسبب تنوع هذه الألعاب وسهولة استخدامها، وأصبحت تمارس من قبل الأفراد بشكل كبير وتحولت من مجرد هوايات إلى إدمان وأشارت العديد من الدراسات في هذاالمجال إلى أن إشباع الرغبة في مواجهة المخاطر وقبول التحدي بين ممارسين هذه الألعاب هو الدافع لهذه الممارسة.
ونتيجة للطفرة التقنية في تفاصيل الحياة التي نعيشها في الوقت الحاضر فقد حلت الألعاب الإلكترونية مكان الألعاب الشعبية والتي يمارسها الأطفال من خلال أجهزة الحاسوب وأجهزة الألعاب المختلفة والهواتف الذكية ومنها (Gameboy, IPhone, BlackBerry, Tap, IPad)، ويؤكد البعض فى السياق نفسه على أن الألعاب الإلكترونية منتشرة على نطاق واسع وخاصة لعبة ببجي، ويقوم الأفراد بممارسة هذه الألعاب بموافقة الأهل وتشجيعاً منهم أحياناً، وتحتوي الغالبية العظمى من هذه الألعاب على محاكاة لألعاب حقيقية مثل سباق السيارات المصارعة الملاكمة، أو ألعاب خيالية مثل غزو الفضاء وغيرها، ويستطيع اللاعب من خلالها التحكم في عناصر اللعبة مثل الأسلحة المستخدمة، اختيار اللاعبين أيضاً وتوجيههم، أو وضع الخطط من أجل تحقيق الانتصار على الخصوم.
وتعد لعبة ببجي من الألعاب الإلكترونية التى أصبحت منتشرة على نطاق واسع ويمارسها الأطفال والشباب على حد سواء، وقديترتب على ممارستها العديد من الآثار السلبية كغيرها من الألعاب الإلكترونية والتى قد تؤثر على نمط حياة ممارسيها، من خلالانتهاج العديد من السلوكيات والتى قد يكون من بينها ممارسة السلوكيات العنيفة على أرض الواقع، نتيجة ما يشاهدونه في العالم الافتراضي لهذه اللعبة انطلاقاً من حب التقليد وممارسة كل ما هو جديد في اعتقادهم.
ويعانى الآباء والأمهات فى الآونة الأخيرة من ظهور أنماط سلوكية سلبية لدى أبنائهم، إذ أشار العديد من الآباء والأمهات إلى أن هناك تغيير ملحوظ في سلوكيات الأبناء، والتى يغلب عليها طابع العنف سواء داخل الأسرة، أو المدرسة ، أو مع جماعة اللعب، ومن العوامل التى قد تدفعهم لممارسة هذه السلوكيات رغبتهم لتقليد مواقف وأحداث تعرضوا إليها خلال مشاهدتهم لبرامج والعاب على أجهزة الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وأجهزة تشغيل الألعاب فىالعالم الافتراضي، والتي قد يكون من بينها لعبة ببجي (PUBG).
مؤسس اللعبة
مؤسس هذه اللعبة هو (Brendan Greene)، وهو إيرلندي الجنسية، يبلغ من العمر نحو (43) عامًا، وله العديد من الألعاب الإلكترونية الأخرى التي قام بتصميمها، ولكن جميعها لم تحقق النجاح الباهر والبالغ الذي حققته لعبة بابجي، فقد كانت هذه اللعبة هي طريقة للشهرة، والثراء، والمجد، فعقب انقضاء أربع شهور من إطلاق هذه اللعبة استطاعت أن تصل إلى شتى أرجاء العالم، وتحقق شعبية كبيرة لدى مختلف الفئات العمرية، وجعلت من مؤسس اللعبة شخصية عالمية ذائعة الصيت في كافة أرجاء العالم.
معنى عبارة (Player Unknown) في اللعبة
إن لعبة بابجي (PUBG) هي في الأساس اختصار للعبارة التي تنص على: Player Unknown.s Battle Grounds، فالترجمة الحرفية لهذه العبارة تعني أرض الحرب الخاصة بالمجهول، فاللاعب المجهول Player Unknownهو الاسم الحركي للعبة (الصوالحة، 2016).
فوائد اللعبة
سلبيات وأضرار اللعبة
لهذه اللعبة العديد من السلبيات والأضرار على الفرد والمجتمع، وتتمثل فيما يلي:
حلول مقترحة: