عقدت اليوم الأربعاء قمة صينية أفريقية مصغرة عبر الفيديو كونفرانس تحت عنوان «القمة الاستثنائية لتعزيز التضامن الصيني- الأفريقي في مكافحة وباء كورونا». وشارك في القمة الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من قادة الدول الأفريقية من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس جنوب أفريقيا «سيريل رامافوزا» الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وماكي سال رئيس جمهورية السنغال والرئيس المشترك الحالي للجانب الأفريقي لمنتدى التعاون بين أفريقيا والصين، بالإضافة إلى كلٍ من سكرتير عام الأمم المتحدة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومدير عام منظمة الصحة العالمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن القمة الصينية – الأفريقية الاستثنائية تناولت مناقشة سبل تعزيز التضامن والتوافق الأفريقي الصيني في مكافحة انتشار فيروس كورونا، ومنح قوة دفع جديدة للتعاون بين الجانبين في ظل التطورات الحالية.
وأشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال القمة إلى أن انعقادها يؤكد توافر الإرادة السياسية لدفع العلاقات الأفريقية الصينية، وكذا عزم القارة على مواصلة التعامل الجاد مع تداعيات انتشار فيروس كورونا بالتعاون مع شريك دولي هام وجاد بحجم الصين في إطار التضامن السياسي والسعي نحو تحقيق المكاسب المشتركة بين الجانبين.
وأشاد بالنموذج الذي قدمته الصين لاحتواء الوباء، مؤكداً أهمية تعظيم الاستفادة من الدروس المستخلصة من تجارب الدول التي قطعت شوطاً أطول في النجاح في محاصرة «كورونا»، ونقل تلك الخبرات لبناء قدرات الدول الأكثر احتياجاً لمساعدتها على تخطي الأزمة. كما أكد على ضرورة إيلاء الأولوية لحماية القطاع الطبي في القارة الأفريقية عبر التمويل الكافي لضمان توافر المستلزمات الطبية والوقائية اللازمة، فضلاً عن المساعدة في بناء المستشفيات وتجهيزها، لا سيما في ظل محدودية الموارد المتاحة.
وقد شهدت القمة الإشادة بالدور الصيني في محاصرة فيروس كورونا، وتأكيد الجانب الصيني على التزامه بتقديم المساعدات التي من شأنها بناء القدرات الأفريقية لمنع انتشار الوباء ومشاركة مستجدات عملية الوصول إلى لقاح مضاد للفيروس عند إتاحته، مع ضمان وصوله للدول النامية عامةً والدول الأفريقية بشكل خاص.
وأشاد المشاركون في القمة بالجهد الذي بذلته الدول الأفريقية فيما يتعلق بمكافحة «كورونا»، خاصةً باعتماد استراتيجية الاتحاد الأفريقي ذات الصلة وتعيين عدد من المبعوثين الخاصين لحشد الموارد لمكافحة الفيروس.