|  آخر تحديث يونيو 5, 2020 , 18:30 م

الإمارات تشدّد على تعزيز الجهود الدولية في الحرب ضد «داعش»


الإمارات تشدّد على تعزيز الجهود الدولية في الحرب ضد «داعش»



شارك معالي د. أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، في المؤتمر الوزاري المصغر للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش الذي نُظّم عن بُعد بمشاركة 30 دولة.

 

وأكّد، في مستهل كلمته، محورية توقيت الاجتماع في وقت يواجه فيه العالم جائحة صحية يستغلها التنظيم الإرهابي لإعادة تنظيم صفوفه، مشدّداً على ضرورة الاستمرار في تعزيز جهود المجتمع الدولي في معركتنا المستمرة ضد داعش، وتأسيس شراكات متجددة لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة. واستعرض جهود الإمارات ضمن التحالف الدولي، مشيراً إلى التزامها الكامل والمبدئي بالتعاون المشترك في مواجهة التطرف والإرهاب.

وأوضح أن موقف الإمارات تجاه التطرف والإرهاب مبدئي، وأن إدراكها المبكّر لطبيعة التحدي الذي يواجهه العالم المتحضّر محل تقدير مستمر في المحافل الدولية. كما رحّب د. قرقاش بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، مشدّداً على دعم دولة الإمارات كل جهد يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للعراق وشعبه.

وقال: «وبينما نحتفل بهذا الإنجاز المهم، نؤكد ضرورة استمرار نشاط التحالف في العراق للحفاظ على التقدم الذي تم إحرازه، وللحيلولة دون إعادة التنظيم تجميع فلوله وإرهابييه».

وأشار إلى أن دولة الإمارات ستستمر في بذل قصارى جهدها بصفتها قائداً مشاركاً لمجموعة عمل الاستقرار إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة، وذلك جزء من الجهود المستمرة لاستعادة استقرار العراق ومدنه. وسلّطت كلمة الإمارات، الضوء على أهمية جهود تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في سوريا والعراق.

 

 

وأكد قرقاش أن دولة الإمارات أدركت منذ أمد بعيد أن تهديدات داعش تتطلب استراتيجية متعددة الأوجه والتزاماً صلباً، وأن التنسيق الحيوي هو الذي مكّننا من النجاح في التصدي لتهديدات داعش على المستوى الدولي.

وشدّد معالي د. قرقاش على أهمية بقاء التحالف الدولي لهزيمة الإرهاب يقظاً، وأن يمارس ضغطاً متواصلاً بلا فتور على فلول داعش في العراق وسوريا، وأن يبقى في أعلى درجات الاحتراز دولياً لتهديدات هذا التنظيم كما هي الحال في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، لا سيّما في ظل الظروف الحالية التي ينشغل فيها العالم وحكوماته في مواجهة التحدّيات المستجدة التي فرضها تفشي وباء «كوفيد 19».

 

 

 

ولفت إلى أنّ التحدّيات غير المسبوقة التي تفرضها جائحة «كوفيد19» خلقت ضغوطاً كبيرة على الاقتصادات والموارد، وستغير الكثير من المسارات المستقبلية، مشدداً على أهمية التكاتف والتنسيق الجماعي حيال الوضع الحالي، مؤكداً أهمية مواجهة جهود داعش الخبيثة لاستغلال جائحة كورونا لمصلحته لإحياء إيديولوجيته العنيفة.

وأشار معاليه إلى دعم الإمارات مجموعة الخمس عبر تقديمها 30 مليون يورو مساهمةً في معالجة تهديدات الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة في منطقة الساحل. كما أكد معاليه رفض دولة الإمارات بشدة أي تدخلات خارجية تؤثر في سيادة الدول العربية، وفي السلم والأمن الدوليين، واعتبر ذلك نوعاً من تعريض التقدم الهائل الذي حققناه في هزيمة تنظيم داعش للخطر.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com