ضيفنا لهذا الاسبوع عازف عود مميز حمل لقب “فارس العود” ولد في العراق وتعلم ابجديات الموسيقى على يد اشهر الاستاذه في العالم.
نال جوائز عديده منها دخوله موسوعة غينس للارقام القياسيه بعزف المتواصل لمدة ( 24 ساعه وثلاثون دقيقه ) ونال جائزة افضل عازف عود في العراق في عام 2001 التي اجرتها وزارة الثقافه العراقية.
ضيفنا هو العازف : ( سعد محمود جواد )
1- سعد جواد هل تطلعنا على اهم الانجازات التي حققتها في مسيرتك الفنيه ؟
سعد: في الحقيقة انا ارى ان التواصل في التدريب المستمر على الآلة هو الإنجاز الحقيقي بالنسبة لأي موسيقي.
حيث انه بذلك سيحافظ على لياقته العزفية والتي من خلالها سيتطور بالمستوى العزفي والتأليفي والفكري.
انا حققت إنجازات يعتبرها العديد من الأشخاص انها كثيرة.
لكني دائماً ما احاول ان اقنع نفسي انني لم احقق شيئ بعد ، وذلك لعدة أسباب منها
– لكي لا يصيبني مرض الغرور.
– ولكي لا يتوقف طموحي في مواصلة الحلم.
– وايضاً لان مايشغل فكري في الموسيقى هو الجودة في العمل سواء كان في العزف او التأليف.
حيث اني مؤمن بان الإنجازات تأتي بشكل تلقائي للموسيقي الذي يمتلك جودة في التأليف والعزف.
لذلك تجد ان الإنجازات والألقاب التي حققتها لم تأتي من جهات اعلامية او من خلال علاقات شخصية بل هي حصيلة جهد السنين الماضية والمثابرة والصدق في العمل.
مع ذلك أنا افتخر كثيرا بانجازاتي التي حققتها.
مثل حصولي على لقب “فارس العود” ولقب “افضل عازف عود في العراق” في المسابقة التي اجرتها وزارة الثقافة العراقية عام 2001.
وايضا حصولي على لقب “سفير السلام العالمي” من منظمة سلام بلا حدود العالمية عام 2016.
وايضاً دخولي موسوعة جينيس للأرقام القياسية كوني اول عازف عود في التاريخ يدخل هذه الموسوعة العالمية بعزف متواصل لمدة (24 ساعة و 30 دقيقة) والتي كانت عبارة عن اعتصام بعزف متواصل من اجل السلام العالمي والتي أقيمت في متحف البحرين الوطني بيومي 15-16/ ديسمبر 2018 والتي كانت بعنوان “سلام العود بين متحف وعالم”.
2- ماهي الاعمال الموسيقية الخاصه بالعازف سعد جواد ؟
سعد: انا الان لدي اكثر من مئة مؤلفة موسيقية في قوالب تأليفية مختلفة كـ “سماعي ، بشرف ، لونجة ، كابريس” وايضاً مؤلفات موسيقية نابعة من التراث العالمي ، ومؤلفات في اُسلوب الموسيقى الصوفية بالاضافة الى دراسات وتمارين لجميع مستويات العزف على آلة العود.
3- بماذا يتميز العازف سعد جواد عن غيره من العازفين ؟
سعد: انا مؤمن بان كل عازف لديه شي يتميز به.
وانا مؤمن أيضاً بان كل عازف يستطيع ان يتميز ويكون ذو شأن كبير في آلته عندما يتسلح بالعلم.
لذلك انا احرص دائماً بان التزم بالعلوم الموسيقية ، سواء كان ذلك بالعزف او التأليف او التدريس.
لاني اومن بان الثقافة والاطلاع على الثقافات الاخرى والتمعن بالعلم تجعل من الموسيقي بان يكون مميز بفكر غير تقليدي.
4- ما الاعمال التي قمت بتأسيسها في العود ؟
سعد: انا قمت بتأسيس والمساهمة في تاسيس العديد من المشاريع الموسيقية.
– وكان اولها مشروع “جماعة ميلودك” والتي أسسناها انا والفنان باسم هوار في بغداد عام 1994. هذه المجموعة التي مازالت تقدم الحفلات الموسيقية في جميع أنحاء العالم.
– أسست “مجموعة العود” في مملكة البحرين عام 2002.
– أسست “مجموعة “موسيقيون بلا حدود” – مملكة البحرين عام 2014. وهي عبارة عن مجموعة من الموسيقين المحترفين. مختلفين بثقافاتهم ولغاتهم لكن الموسيقى جمعتنا بكل حب. كان الهدف من تاسيس هذه المجموعة هو ان نعزف للسلام العالمي بموسيقى من ثقافات جهات العالم الأربعة ، لنثبت للعالم باننا من خلال الموسيقى اللغة التي لا تحدها اَي حدود نستطيع ان نخلق السلام.
– أسست “مجموعة هُن للعود” – مملكة البحرين 2018. وهذه المجموعة تُعتبر اول فرقة موسيقية لعازفات العود في العالم.
– ساهمت بتأسيس مشروع “حوار الأديان” – المانيا 2013.
– ساهمت بتأسيس مشروع “حوار الثقافات” – بلجيكا 2018.
– ساهمت مع عازفة اللوت البلجيكية Sofie Vanden Eynde مشروع “ثنائي العود واللوت” – بلجيكا 2018.
5- بمن تأثر العازف سعد جواد ؟
سعد :-
تأثرت كثيراً بهرم العود .
معلم العود العلمي الاول “الشريف محي الدين حيدر” والأخوين جميل ومنير بشير. والفلسفة الفكرية في الموسيقى الكلاسيكية العالمية.
6 – ما لمدرسه التي يرى سعد جواد نفسه بها ؟
سعد : انا ارى ان الأسلوب العلمي في تاسيس العازف والمنهاجية الأكاديمية في التعليم والاطلاع على جميع الألوان تجعل من العازف بان يكون ملم بجميع الأساليب.
ومن خلال اطلاعي على جميع مناهج التعليم في الة العود والتجارب التي أجريتها على طلبة الة العود في التعليم.
ارى ان اُسلوب المدرسة العراقية في الة العود هو الانسب من ناحية اكتساب المهارة العزفية التي تجعل من العازف ان يعزف جميع الأساليب بمنتهى السهولة. على عكس بقية المدارس الاخرى في العزف التي تكون محدودة حيث انها لا تتخطى حدود البلد نفسه.
فاننا على سبيل المثال لم نسمع عازف عود تركي يعزف الأسلوب اليمني او العراقي او السوري.
علماً اني لا اومن بهذه المسميات كالمدرسة العراقية او التركية او المصرية.
انا اومن فقط بالتأسيس الصحيح المبني على منهج علمي وأكاديمي في التعليم.
لذلك انا دائماً أقول انا مع المدرسة العلمية للعود.
7- هل يطلعنا العازف سعد على اسماء الاساتذة الذين تتلمذ على يدهم ؟
سعد: كان الاستاذ سامي نسيم هو استاذي في معهد الدراسات الموسيقية.
والأستاذ معتز محمد صالح هو استاذي في كلية الفنون الجميلة.
في الحقيقة انا ارى اني محظوظ جدا لاني درست العود والموسيقى في معهد الدراسات الموسيقية. حيث كان هنالك اكثر من مدرس لآلة العود. وجميعهم كانوا يرحبوا باي طالب حتى وان كان ليس من طلابهم يرحبوا به ويعطوه النصائح والتمارين المناسبة في تطوير مستواه العزفي.
لذلك انا ارى انهم جميعاً أساتذتي الذين ساهموا في تطوير مستواي العزفي على آلة العود.
وهم :
الاستاذ روحي الخماش
الاستاذ علي الإمام
الاستاذ سالم عبد الكريم
الاستاذ عبد الرزاق الطوباسي
وايضا لا أنسى عندما كنت اعبر الجسر الى الضفة الاخرى من نهر دجلة لكي احاول ان ارى الاستاذ الكبير منير بشير في مكتبه بوزارة الثقافة العراقية لكي اسرق منه كلمة او حركة عزفيه او تمرين او نصيحة تفيدني في الموسيقى والحياة.
8- ماهي فعاليتك الحاليه في هذه الظروف التي يمر بها الكوكب مع انتشار وباء كورونا ؟
سعد : في بداية هذه الأزمة كنت أشكي من وقت الفراغ الذي كان لدي.
لكني اليوم مشغول جدا بالعديد من الأمور.
مثل التأليف الموسيقي وتسجيل أعمالي الموسيقية في الاستوديو وتصوير بعض من أعمالي الموسيقية كـ “فيديو كليب”.
9- هل يقوم الاستاذ سعد جواد بالتعليم عن بعد ؟
سعد :-
نعم انا أقوم الان بتعليم البعض من تلاميذي ذوي المستويات المتوسطة والمتقدمة بنظام التعليم عن بعد.
وانا اتلقى العديد من الرسائل وبشكل يومي مِن مَن يريد ان يتعلم العزف على الة العود.
لكني دقيق جدا في مسالة انتقاء الطالب الذي أقوم بتعليمه.
وذلك بسبب اني ارى ان التعليم عن بعد سيكون غير مفيد للشخص المبتدأ او الشخص الذي لديه مشاكل في مرحلة التاسيس.
وان اغلب الطلبة للاسف لا يفقهون ذلك.
10- ما رأي الاستاذ سعد جواد بالعازفين العرب من هذا الجيل ؟
سعد :-
في الحقيقة هنالك العديد من عازفين العود العرب يمتلكون مستويات رائعة في العزف.
وهذا الشيئ مفرح جدا ويبعث الكثير من الأمل.
لكني ارى ان ما نحتاجه اليوم هو ليس العازف البارع فقط، إنما نحتاج الى العازف البارع والمثقف الذي يفهم ويعي ماهية آلة العود.
وللأسف اصبح اليوم هذا الشيئ اشبه بالعمله النادرة.
لذلك انا انصح عازفين العود الشباب بان يتثقفوا بثقافة التهم على وجه الخصوص وبالثقافة الموسيقية عموماً.
وفي الختام شاكرين لكم اطلاعكم ، انتظرونا في برنامج صحيفة ولايف بحلقة للايف مع العازف سعد محمود جواد لنكمل هذا الحوار الممتع.
اجرى الحوار : الكاتب عبدالله صباح
رسم اللوحة : اسماء الحجاجي