تدرس الحكومة البريطانية خططاً تسمح للمسافرين القادمين إلى المملكة المتحدة بتفادي الحجر الصحي الذي يحذر منه القطاع السياحي، على ما أفادت الصحف أمس.
وباشرت المملكة المتحدة تلييناً تدريجياً وحذراً للحجر المنزلي الذي فرضته في نهاية مارس لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي مرحلة دقيقة اعتبرها بعض الاختصاصيين سابقة لأوانها.
وسعياً لمنع موجة جديدة من الإصابات بوباء كورونا، فرضت لندن حجراً صحياً على الوافدين من باقي دول العالم.
ويتحتم على معظم المسافرين القادمين جواً أو براً أو بحراً، بمن فيهم المواطنون البريطانيون، اعتباراً من الثامن من يونيو عزل أنفسهم 14 يوماً، وفق قرار ستراجعه الحكومة كل ثلاثة أسابيع. وأعفي من الحجر الصحي سائقو الشاحنات وعناصر الشرطة والعمال الزراعيون الموسميون والعاملون الطبيون، فضلاً عن المسافرين من إيرلندا.
وأثار هذا الإجراء تنديد العاملين في مجالي الطيران والسياحة الذين حذروا بأن عواقبه قد تكون كارثية على نشاطهم. غير أن الوزراء سيناقشون إقرار إعفاءات إضافية تتعلق بالمسافرين القادمين من بعض الدول، على أن يتم اختيار هذه الدول على أساس أهميتها الاقتصادية للمملكة المتحدة ومستوى مخاطر انتقال الفيروس وعدد المسافرين المعنيين والتدابير المعتمدة في المطارات، بحسب صحيفة تايمز.
وسيسمح للشرطة البريطانية بالقيام بعمليات كشف عشوائية وإصدار غرامات بقيمة ألف جنيه استرليني (1250 دولاراً أو 1125 يورو) بحق الذين يتبين أنهم يخالفون التعليمات.
ويسمح للوافدين قيد الحجر الصحي الخروج رغم ذلك لشراء طعام أو أدوية والصعود في وسائل النقل العام وتغيير مكان إيوائهم إذا اقتضت الحاجة، بحسب صحيفة «غارديان».
وطالبت مجموعة من الشركات بهذه التدابير التي يطلق عليها اسم «الجسور الجوية» مع الدول المتدنية المخاطر الصحية، ومنها فندق الريتز الفخم ووكالة «كووني» للسفر. وأعربت شركات طيران عدة منها «إيزي جيت» و«فيرجن أتلانتيك» عن «تحفظات جدية» على «مقاربة معممة».