شاركت مجموعة من الجهات الداعمة والأفراد المتبرعين في تقديم ما يفوق 600 جهاز حاسب آلي محمول «كمبيوتر» للأيتام.
وجاء على رأسهم سمو الشيخة عوشة بنت خليفة بن زايد آل نهيان التي تكرمت بتوفير 141 جهازاً، لتفعيل تعلمهم عن بعد، بإشراف القيادة العامة لشرطة الشارقة التي نظمت عملية تسلُّم الأوصياء الأجهزة من مركباتهم، في إطار اهتمام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي برعاية الجانب الأكاديمي للطلبة الأيتام المنتسبين إليا ضمن مشروع علم بالقلم الداعم لتعليمهم.
وقد قدّم مجلس الشارقة للتعليم الخاص 92 جهازاً، فيما وفرت جمعية الشارقة الخيرية 56 جهازاً، كما قدمت جمعية «كلنا الإمارات» 30 جهازاً، إضافة إلى مجموعة من الأجهزة التي تعمل المؤسسة على توفيرها خلال الفترة المقبلة.
وقالت سمو الشيخة عوشة بنت خليفة بن زايد آل نهيان: «كانت مساهمتنا في مشروع علَّم بالقلم مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي نابعة عن مبادرة (تعلم أينما كنت) التي تتمحور في توفير أجهزة الحاسوب لطلاب المدارس من الأيتام وذوي الحاجة من المستحقين الذين يصعب عليهم توفير هذه الأجهزة، وتم التعاون مع مختلف الجهات لتزويدها لهم».
وتابعت سموها: «نعم، تعلم أينما كنت، ففي الوقت الراهن ومع هذا الوضع الذي أصاب العالم كله وتوقف كل شيء، فإن التعليم في الإمارات لن يتوقف».
وتمنى من عموم أفراد المجتمع دعم مشروع «علَّم بالقلم» الذي يقدم الدعم التعليمي للطلبة الأيتام في إمارة الشارقة.
وقالت نوال الحامدي، مديرة إدارة الرخاء الاجتماعي في مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي: «في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الدولة، وحرص قيادتنا على الاستمرار في التعليم عن بعد، أصبح توفير أجهزة حاسب آلي ضرورة ملحة يجب توفيرها لجميع الطلبة.
واهتمت المؤسسة بالتواصل مع جميع أسر الأيتام والوقوف على احتياجاتهم، من منطلق التزامها بتوفير الدعم الأكاديمي للطلبة الأيتام، إذ تولي التعليم أهمية كبيرة، وتعده ركيزة أساسية تسخّر له كل الجهود والإمكانيات لتذليل كل الصعوبات التي تواجه الأبناء في سبيل دعم مسيرتهم التعليمية.
وتتبنى المؤسسة العناية بالجانب الأكاديمي بمنظومة مستدامة في العمل المؤسسي من أجل تحقيق مستقبل أفضل لأبنائها الأيتام، فتفسح له أهمية كبيرة لينعكس أثرها على حياة اليتيم المستقبلية،و تلتزم بخطة استراتيجية داعمة وموجهه للارتقاء بهم،وتوفير البيئة المحفزة والمتميزة لرعاية مواهبهم والاهتمام باحتياجاتهم، التي يأتي التعليم على رأس هذه الأولويات المقدمة التي تحافظ على حقهم في طلب العلم،كما وتشرك جميع فئات المجتمع معها في المساهمة بدعم برامجها المتنوعة».