هل مررت بتجربة مخيفة ليلاً خلال قيادتك لمركبتك بأن تتفاجأ بمركبة أخرى قادمة من اتجاه آخر دون وجود إنارة حتى بالكاد تستطيع أن ترى المركبة إلا بعد اقترابها من مركبتك، ثم تحاول الابتعاد عنها قدر المستطاع أو تنبيه السائق بضرورة إضاءة أنوار المركبة؟.
هذه المواقف للأسف تحدث كثيراً، وترجع الدراسات المرورية أسبابها إلى الإهمال من قبل السائق الذي ينسى ببساطة أن يشغل الأنوار في المركبة أو أن يكون السبب إهمال أيضاً في صيانة أنوار المركبة.
لكن هذا الإهمال لا يمكن تبريره أو السكوت عنه، خاصة في حال وقوع حوادث معظمها اصطدامات بسبب عدم رؤية أو تمييز المركبات الأخرى ليلاً للمركبة التي تسير في الظلام.
إن السائق الذي يهمل إضاءة أنوار مركبته ليلاً يمكن تشبيهه بمن يرغب (بالانتحار) دون مبالاة بحياته وحياة الآخرين، وعلى هذا فإن قانون المرور والسير الاتحادي الذي حرص على حماية أرواح الجميع، نص على فرض غرامة قدرها 200 درهم وتسجيل 4 نقاط مرورية على المخالفين.
العديد من الحوادث الجسيمة كان سببها عدم إنارة أضواء المركبة، وبالتالي الاصطدام بالمركبات الأخرى.
القانون لا يتوقف طويلاً عن كون غالبية شوارعنا العظمى منارة بشكل كبير، لأن أنوار السيارات تعتبر جزءًا من لغة السائق الضرورية.عدم إضاءة أنوار المركبة خلال السير ليلاً يعتبر ضمن نظام النقاط المرورية والغرامات في قانون المرور والسير الاتحادي مخالفة خطرة، لذلك يتم تسجيل 4 نقاط مرورية على المخالفين أملاً في الحد من هذه المخالفة وتحقيق الوعي المروري.