قمة مجموعة العشرين، التي عقدت لأول مرة في عام 1999، بسبب الأزمات المالية في التسعينات. تهدف إلى الجمع المنهج لدول صناعية ومتقدمة هامة بغية نقاش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي. وتعد تجمعا سنويا لممثلي أهم القوى الاقتصادية في العالم حيث تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي، وقد تولت المملكة العربية السعودية رئاسة المجموعة، وهي تحمل عنوان “تحقيق فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، وستكون هذه أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها السعودية، وثاني قمة لمجموعة العشرين تستضيفها منطقة الشرق الأوسط.
جمعت القمة الاستثنائية التي عقدت عن بعد (عبر الفيديو)، قادة أقوى عشرين دولة اقتصاديا ومعهم دول أخرى ومنظمات عدة، في مقدمتها منظمة الصحة العالمية، للحديث حول ما يمكن فعله في مواجهة أزمة كورونا العالمية.
وتمحورت حول هدف عام هو “اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع”، ويتفرع عن هذا الهدف ثلاثة محاور رئيسة:
تمكين الناس: من خلال تهيئة الظروف التي يتمكن فيها الجميع، خاصة النساء والشباب،من العيش والعمل وتحقيق الازدهار.
حماية الكوكب: من خلال تعزيز الجهود المشتركة لحماية الموارد العالمية.
تشكيل حدود جديدة: من خلال تبني استراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وبروح التضامن والتكاتف العالمي، شاركت دولة الإمارات في القمة الاستثنائية لمجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين لمواجهة التحدي المشترك الغير مسبوق في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد. فالعالم يتطلع إلى هذه القمة للخروج بمواقف وقرارات تعزز المواجهة الجماعية لهذا الخطر، لأن العالم يواجه جائحة كورونا التي تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي.
مجموعة العشرين اجتمعت في قمة استثنائية للخروج بمبادرات تحقق آمال الشعوب وتعزز دور الحكومات وتوحد الجهود لمواجهة هذا الوباء . أن الحاجة إلى تعزيز التعاون متعدد الأطراف في الجهود الرامية إلى الحد من انتشار فيروس كوفيد-19 أصبحت واضحة بشكل متزايد، في الوقت الذي تواجه فيه الدول تحديات غير مسبوقة للحفاظ على رفاهية شعوبها ومجتمعاتها.
كما أن مجموعة العشرين تتيح فرصة لجميع الدول المعنية لتوحيد جهودها للتخفيف من الأثر العالمي لتفشي الفيروس وتنفيذ إجراءات استراتيجية ومنسقة، سعياً إلى تحقيق انتعاش اقتصادي طويل الأجل”.
ان الأزمة الإنسانية بسبب كورونا تتطلب استجابة عالمية، لابد من التكاتف بين الدول.وعلى مجموعة العشرين دورا محوريا في التصدي لآثار كورونا، ودعم منظمة الصحة العالمية بشكل كامل في مواجهة الفيروس المستجد، والتعاون للبحث عن لقاح لفيروس كورونا”، وتقوية الجاهزية العالمية لمواجهة الأمراض المعدية مستقبلاً.
بقلم: د. فاطمة الدربي