أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الموازنة الجديدة لحكومة الشارقة سوف يعلَن عنها في حينها، وستكون مبشرة وتلبي حاجة المجتمع.
كما عبّر سموه عن تأثره لما حدث لأهالي منطقة كلباء من جراء تغيّر الأحوال الجوية خلال الفترة الماضية، معلناً عن تأهيل مدخل خور كلباء بمساحة 300 متر داخل البحر، من خلال استخراج التربة الطينية وإحلالها بالرمال وردمها بالصخور حتى ميناء كلباء، وهو الأمر الذي يعود على أهالي المنطقة بالنفع.
إضافة إلى أن تلك المنطقة سوف تصبح مربى للأسماك والكائنات البحرية، وهناك مشروع لبحيرة على مدخل خور كلباء طولها كيلو و600 متر سوف تخزَّن فيها المياه النظيفة حتى تضحي مخزوناً استراتيجياً يكفي المنطقة لمدة عام، لافتاً إلى رصد 110 ملايين درهم لإصلاح الأخطاء السابقة في مشروع ردميات الخور.
جاء ذلك خلال مداخلة لسموه، ظهر أمس، عبر برنامج البث المباشر من إذاعة الشارقة، وقال صاحب السمو حاكم الشارقة إن هناك خطة استراتيجية لتطوير المنطقة، كما أنها موعودة بالتطوير، ليس في الخدمات فقط، بل في إنسانها كذلك، من خلال التوجيهات للدوائر المعنية بضرورة أن تذهب الوظائف إلى تلك المناطق، لأن أهلها كانوا يعتمدون على الزراعة.
مبيناً أنه تم اعتماد 110 وظائف للمواطنين في خورفكان، وهناك منح خاصة لأصحاب الدخول المحدودة في مختلف مناطق الشارقة تتجاوز 70% حتى يتمكن أبناء أصحاب تلك الدخول من إيجاد وظائف ملائمة تعينهم وتعين أسرهم.
لافتاً إلى أنه في كل مرة يطالب مسؤولي الدوائر بعمل دراسات لزيادة الرواتب للموظفين حتى تم التوافق على منح الخريج الجامعي راتباً قدره 25 ألف درهم، وكل ذلك عبارة عن إسعافات أولية إلى أن يتم توظيف كل المواطنين الذين يبحثون عن عمل.
وخلال مداخلة سموه، أكد معالجة ديون 10 آلاف أسرة مترتبة عليهم مبالغ كثيرة حتى أضحت صفراً، كما قال سموه إنه يحاول إيجاد ما بين 500 – 600 وظيفة ممن ليس لديهم كفاءات بعيداً عن الدوائر، حتى يتمكنوا من العيش الكريم بصورة مستقرة، مبيناً أن هناك 15 مرعى سوف يتم تأهيلها، منها مشروع سهيلة الذي شارف على الانتهاء ويحوي 80 محلاً.
إضافة إلى مشاريع مراع أخرى في المنطقة الوسطى والبطائح ومنطقة السديرة وتاهل، وجميعها تصب في مصلحة إنسان المنطقة، إذ تمكّنه تلك المشاريع من تربية الحيوانات، وبالتالي زيادة مدخولاتهم والاعتماد في غذائهم على ما ينتجونه، كما أن حكومة الشارقة سوف توفر الأطباء البيطريين والري المؤقت وأنابيب الضخ ورش المرعى.
ونوه سموه بأن هناك مشاريع زراعة البيوت المغطاة التي تمكّن المواطنين من إنتاج الخضراوات، من خلال استخدام الأسمدة والكيماويات التي سوف يتم الكشف عنها بواسطة الجهات المختصة، وكذلك الكشف على المنتوجات الزراعية قبل دخولها الأسواق، وهي مشاريع ضخمة، ولا بد للمؤسسات من الإسهام فيها.
كما بيّن سموه أن هناك بقعتين لزيادة المخزون السمكي من خلال الزراعة السمكية وتربية الأسماك لكل الأنواع في خور كلباء وأخرى في الحورية، وسوف يتم التنفيذ قريباً، ويستفيد منها الصيادون في تلك المنطقتين.