ترأس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة وفداً رفيع المستوى من دولة الإمارات للمشاركة في ثاني اجتماعات التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي عقد في الهند.
وضم الوفد الدكتورة نوال الحوسني المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” وعدد من المسؤولين في وزارة الطاقة والصناعة
وشهد الاجتماع الثاني للتحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي عقد في نيودلهي مشاركة شخصيات رفيعة المستوى ضمت وزراء ومندوبين عن الدول الأعضاء في التحالف الدولي للطاقة الشمسية ومسؤولين من منظمات دولية ووكالات متعددة الأطراف ومؤسسات مالية من أجل مناقشة احتياجاتهم الخاصة من الطاقة وقد أتاح الحدث منصة مثالية للتعاون في سدّ الفجوات المرصودة بالاعتماد على نهج مشترك ومتفق عليه.
وفي كلمته خلال الاجتماع شكر سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي حكومتي الهند وفرنسا على قيادتهما لأعمال التحالف الدولي للطاقة الشمسية وعلى التنفيذ السريع والاستباقي لبرنامج العمل كما تدعم حكومة دولة الإمارات أنشطة التحالف وتحرص على التعاون مع المؤسسات الدولية المتشابهة لمواءمة الجهود وتعزيزها.
وأكد المزروعي أن الطاقة تعد بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الإماراتي وتسعى بلادنا إلى تنويع مواردها من الطاقة وقطاعاتها الاقتصادية.
وأضاف أن العام 2017 شهد إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050- أول استراتيجية موحدة للطاقة في البلاد لا تركز على العرض فقط وإنما تعمل على تحسين الطلب كذلك وبحلول عام 2050 سينتج ما نسبته 50 بالمائة من طاقة البلاد عن مصادر نظيفة، منها 44 بالمائة من مصادر متجددة.
وأكد المزروعي أنه بفضل التدابير الحكومية الرصينة والرؤية التقدمية التي تضمنتها استراتيجية دولة الإمارات للطاقة2050 استطاعت دولة الإمارات استقطاب المشاريع وتقليص كلفة الطاقة الشمسية إلى حد كبير- من 5.84 سنتاً في عام 2015 إلى رقم قياسي جديد عالمياً مقداره 1.7 سنتاً في المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية – أي بتخفيض في التكلفة يعادل 80 بالمائة.
وبتسليط الضوء على الدور الهام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية ذكرت الدكتورة نوال الحوسني بهذه المناسبة أن للتحالف سجلّ متميز فيما يتعلق بتسهيل برامج التنمية والتمويل واسعة النطاق بقصد تشجيع الحصول على تمويل معقول التكلفة ونحن هنا اليوم للارتقاء بمنجزات قطاع الطاقة الشمسية لدينا إلى مستوى جديد كلياً من خلال دفع عجلة التقنية ودمج المناحي الاجتماعية الخاصة بكل منطقة وقيادة مبادرات مبتكرة للأعمال.”
وأضافت أنه ابتداءً من قيادة العديد من مشاريع الطاقة المتجددة التي تناهز ميزانيتها المليارات وانتهاءً باحتضان مقرّ الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تلتزم دولة الإمارات بإيجاد حلول طاقة شمسية جديدة لمشكلات عتيقة عن طريق الشراكات وتبادل المعرفة وبناء القدرات وإتاحة التمويل”.
يشار إلى أن دولة الإمارات هي عضو مؤسس في التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي تأسس بموجب إعلان باريس في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في العاصمة الفرنسية عام 2015 حيث أعلن عنه فخامة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وفخامة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
وقد انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التحالف في أواخر شهر أكتوبر من عام 2017 وأقرت عضويتها رسمياً في شهر فبراير عام 2018.
ويضم التحالف حالياً أكثر من 121 دولة عضو محتملة تقع كلياً أو جزئياً بين مدار السرطان والجدي.
ويهدف إلى مساعدة الدول النامية في توليد طاقة شمسية قدرها 1000 غيغاواط بحلول عام 2030 من خلال جمع 1 ترليون دولار وتوفير المساعدة التقنية اللازمة لتحقيق هذا الهدف.