أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن المملكة العربية السعودية وبعد استكمال التحقيق في الاعتداءات التي جرت على معملي أرامكو ستتخذ الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها، في وقت أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على طهران تستهدف النظام المصرفي الإيراني، مؤكداً أنّها «العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما».
وأجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً، بالرئيس الصيني شي جين بينغ. كما أعرب عن شكره للرئيس الصيني على إدانته مثل هذه الأعمال الإجرامية، التي تمثل تصعيداً خطيراً وتهديداً كبيراً لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط في السوق العالمية.
وأكد أن المملكة وبعد استكمال التحقيق في الاعتداءات التي جرت على معملي أرامكو ستتخذ الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها.
وأعرب الرئيس الصيني خلال الاتصال، عن إدانته الشديدة للاعتداء التخريبي الذي استهدف معملين تابعين لشركة أرامكو في بقيق وخريص، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء يعد انتهاكاً خطيراً لأمن واستقرار المملكة والتأثير على سوق الطاقة العالمية.
وأكد على الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ووقوف الصين بجانب المملكة بكل ثبات، ودعمها أمن واستقرار المملكة ومساعيها في سبيل ضمان أمنها وسلامة أراضيها، مبدياً تقدير بلاده للإجراءات الإيجابية التي اتخذتها المملكة لضمان استمرار إمدادات النفط.
وكتب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، على تويتر أن «التهاون مع إيران سيشجّعها لارتكاب المزيد من الأعمال التخريبية والعدائية، وسيكون لذلك آثار تمتد على الأمن والسلم الدوليين وليس فقط على المنطقة».
في الأثناء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على طهران تستهدف النظام المصرفي الإيراني، مؤكداً أنّها «العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما». وقال ترامب في تصريح في المكتب البيضاوي «لقد فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني. ه
ذا الأمر حصل للتو»، مشيراً إلى أنّ هذه العقوبات فرضت ردّاً على الهجمات التي استهدفت السبت الفائت منشآت نفطية في السعودية وحمّلت واشنطن مسؤوليتها لطهران التي نفت أي ضلوع لها بذلك.
وذكر ترامب للصحافيين عقب اجتماع برئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بالبيت الأبيض إنها «العقوبات الأكبر التي يتم فرضها على الإطلاق… لم نفعل ذلك أبداً على هذا المستوى». ووفقاً لوكالة أنباء بلومبرغ، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين إن الخطوة ستقلص التمويل بالنسبة للحرس الثوري الإيراني.
وأوضح ترامب أنه سيلتقي بمستشاريه للأمن القومي لبحث مزيد من الردود على الهجمات على المنشآت النفطية السعودية التي تلقي الولايات المتحدة مسؤوليتها على إيران.
في السياق، قال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة «جاهزة دائماً» لعمل عسكري ضد إيران. وأوضح أنه سيناقش الخيارات المتاحة بشأن إيران، لكنه أحجم عن التصريح بشأن ما إذا كان يعتزم اتخاذ أي إجراء.
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنّها واثقة من أنّ التحقيق الدولي الذي يجري في السعودية قادر على التوصّل إلى تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي منشأتين نفطيّتين سعوديّتين.
وردًا على سؤال حول مصدر الضربات، لم يتّهم الناطق باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، إيران مباشرةً، مؤكّدًا أنّ الولايات المتحدة تنتظر أن تعلن السعودية الجهة المسؤولة عن الهجمات. وقال إنّ «كلّ المؤشرات التي لدينا تفيد بأنّ إيران مسؤولة بطريقة ما عن الهجوم».