|  آخر تحديث أكتوبر 6, 2015 , 11:31 ص

شهيدان في الضفة والاحتلال الإسرائيلي يزيد التصعيد


شهيدان في الضفة والاحتلال الإسرائيلي يزيد التصعيد



استشهد طفل فلسطيني (13 عاماً) برصاص جيش الاحتلال أمس، قرب مدينة بيت لحم، وهو الفلسطيني الثاني الذي يستشهد في أقل من 24 ساعة، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، مع استمرار إغلاق البلدة القديمة أمام الفلسطينيين، فيما اشتدت وتيرة المواجهات المندلعة في الضفة الغربية المحتلة وفي أحياء وأزقة القدس المحتلة منذ يومين، حيث وصل عدد المصابين برصاص الاحتلال والغاز المسيل للدموع في القدس المحتلة وحدها إلى 160 مصاباً، في وقت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مزيداً من القمع بحق الفلسطينيين.

واستشهد الطفل عبد الرحمن شادي عبد الله (13 عاماً) برصاصة في الصدر أطلقها جيش الاحتلال عند مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد الطفل عبد الرحمن بعد أن كان أصيب برصاصة قاتلة في الصدر. وقالت المصادر الطبية في مستشفى بيت جالا إن الطفل عبد الرحمن عبد الله (13 عاماً) وهو أحد سكان مخيم بيت جالا وصل الى المستشفى مصابا برصاص حي في القلب ولم تنجح محاولة إنقاذه.

وكان الفتى حذيفة عثمان سليمان (18 عاماً) من قرية بلعا في طولكرم استشهد متأثراً بإصابته برصاص حي في البطن، أطلقه جيش الاحتلال خلال مواجهات وقعت عصر الأحد على أطراف مدينة طولكرم. وشيع مئات من الفلسطينيين جثمان الشهيد سليمان في بلدته بلعا. وأكد والده عثمان «ليس أول شهيد ولن يكون آخر شهيد»، مؤكداً أنه «مات من أجل وطنه».

 

ووقعت مواجهات عنيفة أمس، في مناطق عدة في الضفة وأحياء بالقدس. وتظاهر عشرات من الفلسطينيين بينهم عدد من الطلبة الذين يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم بالقرب من مستوطنة «بيت إيل»، شرق مدينة رام الله وألقوا الحجارة باتجاه جنود الاحتلال.

واندلعت أيضاً مواجهات في مخيم الجلزون قرب رام الله، في حين قام عشرات من الشبان بإشعال الإطارات لإغلاق الطرق المؤدية الى قرية سردا شمال المدينة، والتي ينحدر منها الشهيد مهنّد الحلبي الذي استشهد قبل يومين في القدس بعدما قتل مستوطنين اثنين وجرح آخرين. ولليلة الثانية على التوالي، وضع جنود الاحتلال آليات مدرعة بالقرب من المنزل، بينما قاموا باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات في الضفة. وأصيب شابان بالرصاص الحي من دون تأكيد مدى خطورة الإصابات.

3301897629

وأغلقت سلطات الاحتلال البلدة القديمة في القدس أمام الفلسطينيين بعد هجومين بالسكاكين أسفرا عن مقتل إسرائيليين اثنين. وهذه المرة الأولى منذ سنوات يغلق فيها الاحتلال البلدة القديمة أمام الفلسطينيين.

وبدت البلدة القديمة أمس فارغة تماماً من الفلسطينيين، فيما مشت مجموعات من السياح الأجانب في أزقة البلدة القديمة المهجورة التي امتلأت بحواجز شرطة الاحتلال. وأصيب شاب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت ليلة أمس في حي الثوري بلدة سلوان في القدس المحتلة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اختطفت الشاب المصاب، والذي وصفت جراحه ما بين متوسطة إلى خطيرة ونقلته للعلاج وهو مقيد.

كما أصيب شاب بالرصاص الحي في قدمه خلال المواجهات المندلعة في قرية العيسوية شمال شرق القدس، وشاب آخر بعيار ناري وآخران بالمطاط والغاز على معبر قلنديا بين رام الله والقدس، فيما ألحق جنود الاحتلال أضراراً بسيارتي إسعاف للهلال الأحمر بعد استهدافهما بصورة مباشرة. وشهدت حارة السعدية وبلدة شعفاط شمال شرق القدس مواجهات مماثلة أصيب خلالها العشرات من الشبان بالرصاص والغاز المسيل للدموع. كما أصيب أربعة شبان في أحياء الطور ووادي الجوز بالأعيرة المطاطية.

 

وأمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بتسريع هدم منازل منفذي العمليات وزيادة الاعتقالات الإدارية لمن يتظاهر أو يحرض على التظاهر. ويبدو أن هذه الأوامر وجدت ترجمتها بقتل الطفل عبدالرحمن شادي عبد الله ابن الـ 13 عاماً بوصفه «إرهابياً». كما قرر نتانياهو في ختام الاجتماع الذي عقده الليلة قبل الماضية مع قادة أجهزته وقائد أركان جيشه، زيادة أعداد قوات الاحتلال في الضفة بما فيها القدس، وإبعاد كل من يتظاهر أو يحرّض على التظاهر عن المسجد الأقصى.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com