في إطار فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان أجذير إيزوران، عقدت بمقر عمالة خنيفرة، ندوة علمية تحت عنوان: “تثمين الذاكرة التاريخية وتنمية اقتصاد الجبل: الأطلس المتوسط نموذجا”.
حضر الندوة عامل إقليم خنيفرة السيد محمد فطاح، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ومجموعة من الأساتذة الباحثين الى جانب ممثلي المجتمع المدني.
الندوة التي نظمت بشراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، جمعية الاقتصاديين المغاربة، مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، جمعية تنمية عالم الريف، الاتلاف المدني من أجل الجبل ومنتدى الجغرافيين الشباب للبحث والتنمية، عرفت مشاركة مجموعة من الأساتذة الباحثين.
الندوة التي تمحورت حول العلاقة بين الذاكرة التاريخية كمكون أساسي للرأسمال اللامادي والتنمية الإقتصادية، شهدت حضورا مهما من الفاعلين والمهتمين والغيورين على المنطقة.
وهكذا تناول عبد المالك بن صالح مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بخنيفرة والباحث في التاريخ، جوانب من تاريخ المقاومة المغربية بالأطلس المتوسط، مستحضرا السياق التاريخي العام للمقاومة المغربية بالاطلس المتوسط منذ فترة الحماية حتى الاستقلال، والتحديات والتصدي للمخططات التوسعية لسلطات الاستعمار، ومعركة الهري التي اعتبرت رمزا للدفاع عن المقدسات الدينية والوطنية، كما عرج على عمل الحركة الوطنية وحيثيات انطلاق ثورة الملك والشعب وحركة الفداء والكفاح المسلح.
من جهتها تناولت مداخلة ابتسام تملاين أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، فعل المقاومة بالأطلس المتوسط على ضوء وقائع تاريخية ونصوص شعرية، حيث رأت أن المقاومة لا تعني دائما حمل السلاح بل هناك أشكال مختلفة بينها حمل القلم وقطع المؤونة عن المستعمر وتهريب الأسلحة… الخ
أما المحور الثاني من الندوة العلمية والذي تناول اقتصاديات الجبل، فقد تطرق من خلاله رئيس جمعية منتدى الجغرافيين الشباب للبحث والتنمية “موسى المالكي” تنويع الاقتصاد الجبلي واستدامة تدبير الموارد عبر نموذج حوض غيغاية بالأطلس الكبير الغربي من خلال الدور البيئي والاجتماعي والاقتصادي الذي تلعبه المناطق الجبلية، في حين تناول مدير مركز الدراسات والأبحاث الجغرافية “ادريس شحو” دور المورد الغابوي في تنمية اقتصاد الجبل عبر نموذج “غابة أزرو”، والتي لم يعد لها دورا بيئيا فحسب بل أيضا دورا اقتصاديا فهي غابة إنتاج (خشب الاستعمال وخشب الوقود).