أعلنت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي أمس عن أسماء الشركات الناشئة الفائزة بتحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، الذي تبلغ قيمة جوائزه المادية والعينية مليون دولار.
جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز التحدي الذي استضافته الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، الجهة المشرفة على مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، في مدينة ايكاتيرنبيرغ الروسية، حيث تحتفي الجائزة بأفضل الأفكار والمبادرات والابتكارات التي يمكن تطبيقها وتحدث تغييراً حقيقياً إيجابياً في المجتمعات المختلفة وتشكل حلولاً حقيقية لأصعب التحديات والقضايا العالمية.
ونجحت المبادرة في دورتها الأولى باستنهاض أكثر من 1000 ابتكار شارك فيه المبتكرون من 83 دولة حول العالم عبر منصة الابتكار المفتوح على شبكة الإنترنت.
وبعد مساهمة كل من مبادرة الحل «Solve» التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT» و37 خبير ابتكار عالمي في اختيار 16 ابتكاراً مرشحاً للفوز بجوائز تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين، أعلنت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي أسماء الابتكارات الفائزة بالتحدي، حيث فازت «مبادرة رومي» من كندا بتحدي الفجوة الرقمية والقضاء على الأمية الرقمية، وابتكار «ترو تريد» لصغار المزارعين من بريطانيا بتحدي التطوير الزراعي والقضاء على الجوع، وابتكار «جارف» لدورات المياه من الهند بتحدي المدن المستدامة، وابتكار أيه تو بي لحلول الطاقة.
حضر حفل توزيع الجوائز مجموعة من رؤساء الوفود الرسمية المشاركة في فعاليات القمة، بالإضافة إلى كبار قادة القطاع الصناعي العالمي والوفد الإماراتي المشارك في القمة يتقدمهم كل من معالي المهندس سهيل بن محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومعالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم ولي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
وتسلم كل من الفائزين الأربعة والمرشحين الاثني عشر للجائزة شهادة تقدير وقعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. كما تسلم كل من الفائزين شيكاً بمبلغ 100,000 دولار، فيما حصل المرشحون للفوز بالجائزة على جائزة 10,000 دولار لكل منهم.
وستوفر المبادرة للابتكارات الفائزة فرصة التواصل مع الشركات الصناعية العالمية وخبراء الابتكار، والحصول على الاستشارات الفنية المتخصصة والفرص التدريبية، لتصل قيمة الجوائز النقدية والفنية إلى مليون دولار.
وقال معالي سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، والرئيس المشارك للقمة العالمية: «تلتزم الإمارات بالمساعدة في تحسين ظروف المعيشية للمجتمعات الأقل نمواً على المستوى العالمي من خلال توظيف الابتكار الصناعي القائم على تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وقد استطاعت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي استنهاض حلول تسهم في توفير ظروف معيشية أكثر استدامة لهذه المجتمعات».
ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، الجهة المشرفة على مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي: «لطالما شجعنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أن نتجاوز كافة التوقعات التي قد ترتبط بحجم دولتنا أو عدد سكانها.
وقد تمكنت الدولة من تحقيق إنجازات كبيرة غير مسبوقة في كافة المجالات، من جهود العون الإنساني العالمي، إلى الفن والثقافة، والتجارة والأعمال، والقطاع المالي، وهي في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات في قطاع الصناعات المتقدمة.
وبالتالي، فإن تركيز تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين على إيجاد حلول للتحديات الدولية الملحة تجسيد واضح للعمل الخيري لصاحب السمو ولرؤيته في بناء إمارات متطورة، تتمتع بشراكات عالمية وتتطلع دائماً إلى المستقبل وتستثمر ثروتها في القطاعات المستقبلية التي تساهم في بناء الازدهار العالمي».
وألهم تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين مئات المبتكرين حول العالم ليتقدموا بحلولهم التي تسهم في مواجهة أكثر التحديات إلحاحاً على المستوى العالمي. وقد قدم الفائزون الأربعة ابتكارات مهمة ستسهم في تحقيق أثر إيجابي في حياة المجتمعات في دول العالم النامية.
ومن خلال الجوائز النقدية والدعم الفني الذي سنوفره للفائزين، نتطلع إلى أن نساهم في نجاح هذه الشركات الناشئة التي تلتزم بالمسؤولية، كما نتطلع لرؤية آثارها الإيجابية على المستويين الاجتماعي والاقتصادي ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة«.
وكانت المبادرة دعت المبتكرين العالميين إلى إيجاد حلول لأربعة تحديات ملحة تواجه الدول الأقل نمواً على المستوى العالمي بما في ذلك تحدي الطاقة المستدامة، أي توفير مصدر طاقة نظيف ومستمر لسكان المناطق الريفية والمنعزلة حول العالم، وتحدي الفجوة الرقمية والقضاء على الأمية الرقمية، بما يوفر اتصالاً مستمراً ومنخفض التكلفة بشبكة الإنترنت لسكان المناطق النائية، وتحدي التطوير الزراعي والقضاء على الجوع، أي تمكين المزارعين في البلدان الأقل نمواً من زيادة المحاصيل الزراعية والغذائية باستخدام الأساليب المتقدمة للإنتاج الزراعي المستدام، وأخيراً تحدي المدن المستدامة، والذي يعنى بتوظيف التكنولوجيا في المدن للحد من انتشار الأمراض المعدية.