ضرب الزمالك عصافير عدة بحجر واحد بعد انتصاره المدوي على غريمه اللدود الأهلي بهدفين نظيفين في نهائي كأس مصر، (الاثنين).
الفوز الذي توج الزمالك بلقب الكأس للمرة الـ24 في تاريخه، الثالثة على التوالي، رسم ابتسامة عريضة على شفاه عشاق الفريق الأبيض، لاسيما أنه جاء على حساب المنافس التقليدي، وبعد أيام من تتويج غال آخر بعد حصد لقب الدوري الغائب عن أسوار “ميت عقبة” منذ عام 2004.
وجاء تفوق الزمالك على الأهلي بالمباراة النهائية لكأس مصر للمرة الأولى منذ أكثر من نصف قرن، وتحديدا منذ تغلب عليه بنتيجة 2-1 عام 1959.
كما كسر بطل الدوري صيامه الطويل في الانتصارات على الأهلي، وحقق انتصارا طال انتظاره هو الأول منذ عام 2007 حين تغلب عليه بهدفين نظيفين في بطولة الدوري.
وجمع الزمالك ثنائية الدوري والكأس للمرة الثالثة في تاريخه، بعد موسمي 1959-1960 و1987-1988.
كما احتفظ بلقب كأس مصر للمرة الثالثة على التوالي في تاريخه، فيما كان قد سبق وتوج باللقب 4 مرات على التوالي بين 1957 و1960.
المثير أن فوز الزمالك “السهل” نسبيا على الأهلي في المباراة النهائية جاء متناقضا تماما مع طريقه “الوعر” حتى المباراة النهائية، إذ كان قد تغلب بشق الأنفس، على الاتحاد السكندري بدور الثمانية، ثم سموحة في نصف النهائي بركلات الترجيح، بعد نهاية المباراتين بالتعادل السلبي.
وقد تألق حارس المرمى “الاحتياطي” محمود عبد الرحيم الشهير بـ”جنش”، وتمكن من التصدي لعدة ركلات ترجيح ليؤمن طريق الزمالك نحو النهائي.
يشار إلى أن الزمالك والأهلي تنتظرهما مواجهات مثيرة قريبة محليا وربما قاريا، إذ سيلتقيان في مباراة كأس السوبر التي تستضيفها مدينة العين الإماراتية الشهر المقبل، كما ستجمعهما مواجهتين أخريين في حال بلوغهما نهائي بطولة الكونفدرالية الإفريقية التي بلغا بالفعل دورها نصف النهائي.