|  آخر تحديث مارس 18, 2019 , 22:28 م

سفراء «الأمل».. قصةُ أمسيةٍ غيَّرت حياة أصحابها


سفراء «الأمل».. قصةُ أمسيةٍ غيَّرت حياة أصحابها



لم يكن يوم الثلاثاء الماضي 12 مارس 2019، يوماً كباقي الأيام، خاصةً لمن جرّبوا الصعود على منصة التتويج في دار الأوبرا بدبي، لأنهم استحقوا الفوز بسبب روعة أعمالهم الإبداعية التي عَكَسَت مفهوماً برّاقاً وتركت معانيها عميق الأثر على الحضور.

كانت أمسيةً عنوانها «الأمل» ولغتها الاحتفاء بالفوز وإهدائه لمستحقيه ممّن بذلوا الجهد الذهنيّ والفكريّ والجسديّ وواصلوا محاولاتهم الحثيثة سعياً للتميّز والفرادة وإنتاج أعمالٍ بصريةٍ مدهشة، وكان لهم ذلك.

الدورة الثامنة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، كرّمت فائزيها بمختلفِ المحاور، أما الجائزة الكبرى لهذا العام، فقد ذهبت للمصور الماليزي «إدوين أونغ ويكي» الذي شارك بصورةٍ مكتنزة المعاني، مكثّفة الأحاسيس، تتطاير من زواياها شظايا الأمل الشامخ.. والأمومةُ الصامدة في وجه تحدّيات الحياة العاصفة. إنها من ذلك النوع من الصور الذي يُجبركَ على الوقوفِ أمامه لأكثر من برهة! لا تستطيع العين أن تمرّ عليه مرور الكرام، يُشعلُ فيكَ حرائق الفضول لمعرفة تفاصيل قصته وشخوصه ومعانيه، ثم تستسلم للتأثير الذي يُشكِّلُ نفسهُ كما يشاء في عقلك وروحك.

الصورة تَظهرُ فيها امرأةٌ من فيتنام، تحملُ طفلين.. لنعلمَ لاحقاً أنها تعاني من اضطراباتٍ في النطق، ويصعبُ عليها الكلام.. لكن هذا لم يمنعها من مواصلة حياتها كأم.. تُقدِّمُ لطفليها محبةً غير مشروطة على الرغم من مشكلة النطق، وهي مشقةٌ لا يمكنها التغلب عليها. لكنها تبقى قويةً من أجل أطفالها، فمعَ طفلٍ عمره شهر على ظهرها، وطفلٍ يبلغ سنتين على يدها، يجب أن تستمر الحياة. هذه الأم تتغلَّبُ على صعوبات الحياة اليومية من خلال إشراقة الأمل التي تشعُرُ بها عندما تنظرُ إلى أطفالها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com