ضمن احتفالات الإمارات باليوم العالمي للغة العربية، نظم مقهى الفجيرة الثقافي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أمسية حوارية بعنوان “أميرة اللغات” وذلك في “أوبرا كافيه” بالفجيرة، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.
وأوضح الأديب خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية أن اللغة العربية وعاء الثقافة وهوية الأمة، فمنها ينطلق الفكر والعلم والإبداع، وبها يتخلّق المجد والتاريخ والحضارة.. مشدداً على ضرورة وضع برنامج مستمر ودائم لدعم اللغة العربية وأن لا يقتصر على يوم واحد في العام للاحتفال به.
واستعرض الظنحاني تجربته الغنية والثرية مع اللغة العربية من خلال مشروعه الثقافي الدولي الذي قدّم خلاله 42 أمسية أدبية مترجمة إلى اللغة العربية في مختلف عواصم دول العالم.
بدوره أكد الدكتور عثمان مصطفى عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والانسانية بجامعة الفجيرة على أهمية اللغة العربية كلغة للقرآن الكريم ومكانتها العظيمة بين حضارات دول العالم، مشيراً إلى أن العربية لغة ثرية وغنية بالمفردات، فهي منذ العصور الوسطى وفي العصر الجاهلي لها مجدها وتاريخها العريق، ويحق للإنسان العربي اليوم أن يفخر بها لأنها تمثل تراثه وثقافته وحاملة للعلوم منذ مئات السنين.
أما باحث التراث عبدالله الهامور فأكد أن اللغة العربية تشكل موسوعة لغوية متفردة، من حيث أنها وسيلة لإيصال المشاعر الإنسانية للآخرين، مشيراً إلى أن اللغة أساس الثقافة والتراث، وقد أضحت الأبرز والأميز على مستوى لغات العالم.
فيما قال الإعلامي هاشم البيرق: “نحن أبناء هذه اللغة، لابد لنا أن نحرص على الحفاظ عليها من منطلق حماية أنفسنا ومجتمعنا وأمتنا، ويجب أن نورّث أهمية اللغة العربية بكل قواعدها وأصولها ومفرداتها القديمة والحديثة إلى أجيالنا القادمة”.
وأكد الكاتب الثقافي علي الزوهري أن اللغة العربية تخطو خطواتها بثقة نحو استعادة مجدها وازدهارها وعصرها الذهبي، وإن دولة الإمارات حريصة كل الحرص على الحفاظ عليها عبر إقامة العديد من المبادرات والمؤتمرات والندوات الشعرية والأدبية سواءً داخل الدولة أو من خلال المشاركات الخارجية.