|  آخر تحديث أغسطس 20, 2015 , 15:43 م

التاريخ الضائع


التاريخ الضائع


العلوم الإسلامية في  العصور الوسطى او عصر العلوم الإسلامية. في القرن السابع الميلادي ونهاية القرن السادس عشر الميلادي كانت دمشق وحلب والكوفه وبغداد والقيروان وقرطبه والقاهره ومراكش وفاس هي المراكز العلمية في العالم ، وكانت جامعاتها مزدهره وصناعاتها متقنة ومتقدمه والعلم في تطور مستمر والعمران في إزدياد فكانت البلاد العربية محجا لطالبي العلم وأعجوبة حضارية غير مسبوقة كان،للعلماء شأن عظيم يحترمهم العامة ويقدرهم الحكام،وكانت هذه الفترة هي فترة تأسيس العلم في العالم فقبل ذلك كانت معارف لا ترتقي لمرتبة العلوم،فلم يبقى مجال للعلم مما نعرفه اليوم إلا وكان العرب قد أسسوه. حيث ابتكر علوما جديدة في الحضارة الإسلامية لم تكن معروفة قبلهم وسموها بأسمائها العربيه كعلم الكيمياء، وعلم الجبر ،وعلم المثلثات والترجمة وغيرها ..
بإختصار شديد أننا من وضعنا حجر أساس للعالم بأسره.
نحن الآن في عصرنا هذا في القرن الواحد والعشرون أغفلنا ذلك التاريخ لم نعد نذكره وأصبحنا ننظر إلى الغرب بأنهم أكثر تتطور منا وتقدم مع إننا لو رجعنا إلي التاريخ الإسلامي سنكتشف أننا من وضعنا لهم هذا التطور والتقدم نعم نحن العرب والمسلمين.
عزيزي القارئ إرادتنا هي التي تصنع المعجزات نحن نستطيع بناء دول على أساس متين بالعلم والتقدم أصبح العلم بالنسبة إلينا أخر أولوياتنا لابد لأطفالنا معرفة تاريخ أجدادنا وكيف انهم سبب في بناء تلك الدول نحن تركنا حضارتنا اليهم فهم من استفادوا منها وقاموا باستغلالها وبناء بلادهم نحن كنا منارة للعلم والمعرفة في العالم اجمع ومازال لدينا اجيال الكبار والصغار لديهم ابداعات وأفكار رائعة يجب علينا استغلالها لو استطاع كل منا منح هؤلاء فرصه لصنعوا المعجزات في بلادنا لقد كان العلماء المسلمين والعرب قد ابدعوا وساهموا كثيرا في بناء حضارة إسلامية تغنت لها الأمم ، ولا يزال المسلمون إلي يومنا هذا يتغنون بها على حساب اسلافهم واجدادهم ،وقد نسوا أن الإبداع والابتكار لا يقتصر على جيل محدد او أمة معينه فقد اكتفينا بما سجله القدماء من قبلنا للأسف. يحق لنا ان نذكر هؤلاء العلماء ونخلدهم في صفحات التاريخ لما لهم من إنجازات عظيمة في مجالات مختلفة في مختلف العصور السابقة
حيث لم تفرق تلك الحضارة في مسلم او غير مسلم عربي او غير عربي إنما كان للعالم احترامه بغض النظر عن هويته او الدينيه او العرقيه.
لابد لتلك الحضارة ان تنحت على الجدران وتكتب في القلوب لابد لنا أن نفتخر بعروبيتنا بسبب هؤلاء العمالقة الذي يشهد لهم التاريخ بما فعلوه ليس من أجلنا فقد بل للعالم اجمع يجب ان نزرع تلك الحضارة في عقول وقلوب أبنائنا لتكون هدفا لتكملة مسيرة هؤلاء تلك الحضارة لا يستهان بها نحن العرب سبب في تقدم شعوب اخرى وتتطورها فالعلم يااخواني واخواتي هي الخاصية التي يميز بها الإنسان عن سائر الحيوانات فالعلم هو مبدأ المعرفة علينا جميعا ان نستيقظ من غفوتنا وان نفهم بأننا لابد من تنشيط عقولنا وصناعة مستقبلنا بأيدينا نحن لا أحد سوف يأتي لبناء بلادك لابد لنا من إدراك ذلك جيدا
انهض واصنع تاريخك بل استكمل ما بدأه أجدادنا وعلماءنا. فبالعلم تنهض الشعوب..
بقلم الكاتبة: رحمه وجدي – مصر

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com