أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية شركاء الهوية والمصير لليمن متواجدتان في ميادين الفداء والبناء، مشيراً إلى أن الأمن والاستقرار مفتاحا البناء والتنمية في أي زمان ومكان. وفي اجتماع ضم القيادات العسكرية والمدنية في وادي حضرموت استعرض الرئيس هادي التطورات والأحداث على الساحة اليمنية وكذا الجهود المبذولة لتطبيع الحياة وإرساء الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والإعمار في مختلف المحافظات المحررة بدعم ومساندة من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة «شركاء الهوية والمصير الذين يتواجدون في ميادين الفداء والبناء».
وقال إن الاستقرار المنشود كفيل بعودة عجلة التنمية لتلامس احتياجات المواطن اليمني في تذليل سبل معيشته وتوفير متطلباته، مؤكداً على أهمية توحيد الصف والجهود ومكافحة الظواهر الدخيلة ومحاربة قوى التطرّف والإرهاب التي تمثل وجه أذرع إيران في المنطقة مع الميليشيا الحوثية.
وأشار إلى جملة المشاريع التي نالتها حضرموت بساحلها وواديها خلال الفترة الأخيرة في كل القطاعات وأهمها تحقيق الاكتفاء في قطاع الكهرباء وعبر الغاز المنتج محلياً، مؤكداً على أهمية تعزيز خدمات الحياة الأساسية في قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات. ووجه باعتماد مبلغ مليار ريال لاستكمال تنفيذ المشاريع والاحتياجات العاجلة للوادي والصحراء.
وأكد الرئيس اليمني على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف محافظات اليمن باعتبارهما من دعائم البناء والسلام والاستقرار لتدفق الاستثمارات والمشاريع الواعدة مشيراً خلال استقباله أيضا محافظ المهرة راجح باكريت، إلى أن الأمن والاستقرار يمثلان مفتاحي البناء والتنمية في أي زمان ومكان.. منوهاً بالحالة الفريدة والمميزة التي تمثلها محافظة المهرة من حيث الأمن والاستقرار والسكينة وخصوصية أبنائها التي انعكست إيجاباً على استقرار المحافظة والاتجاه صوب البناء والإعمار.
من جهتها، أكدت القيادات العسكرية والمدنية أن القوات المسلحة ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى شاركت في حفظ الأمن والاستقرار خلال الفترة الأخيرة، مؤكدين أن المنطقة العسكرية الأولى تعد الوحيدة التي حافظت على بقاء الدولة من دنس قوى الشر والانقلاب الحوثية الإيرانية وأذرعها الإرهابية الأخرى.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس هادي في عدن، القيادات التنفيذية والخدمية والأمنية بمحافظة البيضاء بحضور رئيس الوزراء د.احمد عبيد بن دغر.
وتطرق هادي إلى جهود الدولة في تطبيع الأوضاع وتقديم الخدمات والاحتياجات الممكنة لتجاوز تداعيات معاناة الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي الإيرانية والتي طالت كافة شرائح المجتمع المختلفة. وأشار الرئيس اليمني إلى المواقف المشرفة لأبناء محافظة البيضاء في نصرة الدولة والجمهورية ومواجهة الإمامة والكهنوت وقدمت في سبيل ذلك تضحيات جسيمة، مشدداً على أهمية توحيد الصفوف وتعزيز الجبهات لاستكمال تحرير محافظة البيضاء لتنعم بالأمن والاستقرار والسكينة.