أكد سفير الجمهورية اليمنية لدى الدولة فهد سعيد المنهالي أن عطاء دولة الإمارات في اليمن يتواصل على الصعيد الإنساني والتنموي، ويمتد إلى عقود مضت من الزمن، حيث أرسى بنيانه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، -طيب الله ثراه-.
مشيرا إلى أن المساعدات امتدت لتصل إلى 12 محافظة يمنية مسّت 6 قطاعات رئيسية.
وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، إن الدور الإنساني الإماراتي في اليمن رائد ومتميز، حيث برزت 6 قطاعات رئيسية ساهمت دولة الإمارات في تنميتها بعد الدمار الذي خلفته ميليشيا الحوثي الإيرانية وهي التعليم والصحة والأمن والإغاثة والبنية التحتية، إضافة إلى برامج الإسكان وهو ما قوبل بإشادة محلية ودولية واسعة.
وبين أن تلك الأرقام والبيانات عكست في توزيعها على مختلف القطاعات حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني بما ينطلق من عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وبما ينسجم مع الأهداف المعلنة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المنهالي إن «يوم زايد للعمل الإنساني» محطة وطنية مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي هذا اليوم يفتخر أبناء الإمارات ومعهم شعوب العالم بالإنجازات العظيمة التي حققتها الإمارات في ساحة العمل الإنساني.
وأوضح أنه من خلال تصفح السجل الإنساني لدولة الإمارات يجده المرء مليئاً بالعديد من المبادرات الإنسانية العظيمة التي تم تسخيرها في أوقات متفاوتة لخدمة الملايين من البشر.
وأكد أن العمل الإنساني الإماراتي في دولة الإمارات يكتسب أهمية قصوى من كونه يتأتى من منطلق حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على إطلاق المبادرات الإنسانية العالمية وإرسال المساعدات الإغاثية للمحتاجين وتقديمها بصورة فورية عبر المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية الإماراتية والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الإماراتية التي تتولى أمرها في الخارج هيئة الهلال الأحمر لا تقتصر على توزيع المواد الغذائية فحسب، وإنما تشمل كل ما هو ضروري للمساهمة في كف الأذى ورفع البلاء عن الشعوب، مثل إقامة المدارس والمستشفيات وتقديم الأدوية وسيارات الإسعاف وإيصال اللقاحات الحيوية لتطعيم الأطفال.
ولفت إلى أن سجل المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة يحفل أيضا بالعديد من المبادرات العظيمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأبرزها كسوة مليون طفل حول العالم وسقيا الماء.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية الرائدة لدولة الإمارات تتواصل مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم 120 مليون دولار مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال مع حلول العام الجاري 2018 مع التركيز بشكل خاص على باكستــان وأفغانستــان.
وعملت الدولة على دعم الاحتياجات طويلة الأجل لليمن، وذلك من خلال تمويل مختلف القطاعات مثل دعم البرامج العامة وتوليد الطاقة والصحة والتعليم والبناء.ط
وامتدت المساعدات الإماراتية لتصل إلى نحو 12 محافظة يمنية، حيث قامت بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية كالمطارات في عدن والريان وسقطرى، فضلاً عن الموانئ البحرية في عدن والمكلا وسقطرى والمخا ومبنى الإذاعة والمحكمة وكاسر الأمواج في المكلا واستكمال حديقة الشعب في البريقة بمحافظة عدن.
وقامت الدولة بتنفيذ مشاريع لإعادة بناء وتأهيل 218 مدرسة وتوفير أكثر من 232 ألف طن من المساعدات الغذائية بمتوسط 10 آلاف شخص مستفيد من المساعدات الغذائية يومياً وإعادة بناء وصيانة 46 مستشفى – مركزا صحيا وتقديم أكثر من 300 طن من الإمدادات الطبية وإعادة بناء وصيانة 12 محطة كهرباء وتوفير 635 ميجاواط، وإعادة تأهيل وصيانة 9 محطات وشبكات مياه تحتوي على 80 مضخة، بالإضافة إلى 4 محطات معالجة مياه الصرف الصحي وبناء 250 سداً للسقيا، وتوفير تطعيمات شلل الأطفال والحصبة لنحو 488 ألف طفل وتسليم 74 سيّارة إسعاف وأكثر من 500 آلية شرطة لدعم المؤسسات الأمنيـة و70 باص نقل لدعم قطاع التعليم وإعــادة تأهيــل 19 مركــزاً للشرطـة.
قدمت الإمارات خلال الفترة من أبريل 2015 إلى أبريل الماضي مساعدات لليمن بلغت نحو 13.82 مليار درهم استهدفت مساعدة ما يزيد على 13.8 مليون يمني منهم 5.3 ملايين طفل.
كما تعهدت الإمارات أيضاً تقديم نحو 500 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018.