قتل 250 شخصاً في قصف على منطقة الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق في 48 ساعة منذ ليل الأحد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
ونقل موقع “العربية نت”، عن المرصد قوله إن هذا أكبر عدد من القتلى يسقط في يومين منذ هجوم كيمياوي في 2013 على المنطقة المحاصرة أودى بحياة المئات.
وأضاف أن 106 أشخاص قتلوا في القصف الثلاثاء.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن “الوضع في سوريا يتدهور بشكل ملحوظ”، وحذر من حصول فاجعة إنسانية في حال لم يطرأ عنصر جديد.
وأضاف لودريان أمام البرلمان “هناك حالة طارئة قصوى في هذا الصدد (…) لهذا السبب سأتوجه إلى موسكو وطهران، في الأيام المقبلة بناء على طلب من الرئيس”.
ووفقاً لسكاي نيوز، أعربت واشنطن عن “بالغ قلقها” إزاء تصاعد الهجمات السورية والروسية على الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل اكثر من 250 شخصا خلال يومين.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت للصحافيين أن “وقف العنف يجب أن يبدأ الآن”، منتقدة ما وصفته ب “سياسة الحصار والتجويع” التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن جهة أخرى، كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف اليوم الأربعاء عن أن موسكو تعمل على مشروع قرار حول مدينة الغوطة الشرقية السورية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عنه القول إن بلاده “تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول الغوطة الشرقية”.
وقال للصحفيين: “فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع هذا القرار، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا. إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام”.
وكثفت القوات الحكومية السورية خلال الأيام الماضية قصفها على غوطة دمشق، التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.