قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن بلاده تتعرض لـ”ضغوطات” اقتصادية بسبب موقفها السياسي من قضية القدس، وأنها تلقت رسائل في هذا الصدد تعدها بتعديل الوضع بحال سارت بما هو مطروح دوليا بخصوص وضع المدينة، مضيفا أن بلاده قد لا تمتلك الكثير من الإمكانيات ولكنها “أكبر من حدودها.”
مواقف ملك الأردن، الذي انتقدت بلاده قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، جاءت خلال حوار مع عدد من طلبة “كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية” عاد الديوان الملكي الأردني لنشر مقتطفات مصورة منها الأربعاء.
وقال العاهل الأردني، ردا على سؤال حول موقف بلاده من القدس: “القدس ليست فقط لليهود، وهذا ما قلته في إسطنبول (قمة الدول الإسلامية)، أن المسلمين والمسيحيين يمكنهم الدفاع عن القدس لأن القدس للجميع، ولذلك كان السؤال حول التعاون بين العالميين الإسلامي والمسيحي، لأن الكنائس لتعرض للضغط وباستمرار” داعيا إلى تعاون أكبر مع أوروبا على هذا الصعيد.
ولدى سؤال حول الوضع الاقتصادي في البلاد رد بالقول: “الوضع الاقتصادي والضغط الذي نتعرض له بسبب مواقفنا السياسية، وهناك أحيانا رسائل، أن سيروا معنا بموضوع القدس ونحن يمكننا أن نخفف عنكم” دون أن يوضح هوية الجهات التي تمارس الضغط على بلاده أو الطريقة التي تحصل عبرها.
وتابع الملك عبدالله الثاني بالقول إن من يختلف مع بلاده يعرف أنها كدولة ربما لا تملك الكثير من الإمكانيات، ولكنها على الخريطة “أكبر من حدودها” لأن الأردني “لا يكذب وعندما يقول كلمة يحافظ عليها” وفق تعبيره، داعيا إلى تنويع الروابط الاقتصادية عبر عدم الاكتفاء بالتركيز على الغرب فهناك الكثير من الفرص في الشرق.