أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قلق بلاده من جمود المسار الفني لسد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام ديسالين في القاهرة اليوم الخميس، إنه أعرب خلال اللقاء والمباحثات مع الجانب الإثيوبي عن قلق مصر من حالة الجمود في المسار الفني لسد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، مضيفاً أنه على الأطراف الثلاثة تجاوز الجمود واستكمال الدراسات المطلوبة للسد، والالتزام بنتائجها حرصا على مصالح الجميع.
وأكد الرئيس المصري أنه يقدر حرص إثيوبيا على عدم الإضرار بمصالح مصر والمصريين مشيرا إلى أن مصر طرحت على إثيوبيا والسودان مشاركة البنك الدولي في المباحثات الثلاثية حول سد النهضة كطرف فني محايد.
ودعا إلى ضرورة العمل على تجاوز حالة الجمود الحالية لضمان استكمال الدراسات المطلوبة باعتبارها الشرط الذي حدده اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاثة في 2015 للبدء في ملء الخزان وتحديد أصول تشغيله سنويا، والالتزام بنتائج هذه الدراسات، بما يضمن تجنب أي آثار سلبية للسد على دولتي المصب.
وكشف السيسي أنه تم التباحث مع الجانب الإثيوبي حول زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وإقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، مؤكدا أن انعقاد اللجنة المشتركة المصرية الإثيوبية للمرة الأولى إشارة واضحة على ما لدى البلدين من إرادة سياسية وعزم أكيد على تجاوز أي عقبات تعترض العلاقات بينهما.
وأكد أنه حرص خلال المناقشات مع رئيس وزراء إثيوبيا على التأكيد على أن التعاون في نهر النيل يجب أن يكون قاطرة لتحقيق التنمية بين البلدين.
من جانبه أكد رئيس وزراء إثيوبيا التزام بلاده بالعمل مع المجموعات الفنية الخاصة بسد النهضة لتجاوز أي عقبات أو خلافات، مشيرا إلى أن بلاده لم ولن تفكر أبدا وتحت أي ظروف في تعريض الأمن المائي لمصر للخطر.
وأوضح أن إنشاء السد سيسهم في تنمية نهر النيل ولن يؤثر على مصر أو السودان، ولن يكون مصدرا للخلاف، بل سيكون مصدرا للتعاون وتحقيق الرخاء والتنمية لشعوب الدول الثلاث.