أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لا تعتزم نقل قواتها من قاعدة حميميم العسكرية في سوريا إلى مصر. وقال لافروف في حوار مع قناة «آر تي»، أمس: «لا نخطط لأي نقل لقواتنا على أساس دائم إلى الأراضي المصرية من حميميم».
وأشار إلى أن التعاون العسكري الدولي لمواجهة الإرهاب في المنطقة، بما في ذلك مصر، يحتل مكاناً مهماً. وأضاف وزير الخارجية الروسي: «نؤيد بشكل قاطع الموقف الحازم للقيادة المصرية في حربها ضد الإرهاب». وتابع أن التعاون العسكري والفني بين مصر وروسيا يأتي في شكل إمدادات المعدات والأسلحة اللازمة لعملية مكافحة الإرهاب، مؤكداً وجود علاقات عسكرية وثيقة بين البلدين.
وأوضح لافروف أن مصر وروسيا تتعاونان بشكل مكثف ومنذ وقت طويل، وأن الشراكة الاستراتيجية بينهما تطورت بشكل كبير، وأيضاً بالنسبة إلى العلاقات التجارية والاستثمار المشترك، مثل مشروع بناء المحطة النووية الكهربائية، والمنطقة الصناعية الروسية في مصر.
ولفت الوزير الروسي إلى أن مصر وروسيا تجريان تدريبات مشتركة لتبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب، بما فيها الخبرات التي اكتسبتها روسيا من الحرب ضد الإرهاب في سوريا. وذكر الاتفاق الثنائي الذي وقع أخيراً بشأن الاستخدام المتبادل للأجواء والمطارات العسكرية، كمثال للشراكة الناجحة بين البلدين. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية على الرغم من طابعها التقني إلى أنها تعكس الشراكة بين الجانبين.
من جهته، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا ستواصل محاربة الإرهاب، بما في ذلك في سوريا، في حال كان ذلك ضرورياً. وأضاف بوتين، خلال اجتماع مع البرلمانيين الروس:
«لقد تحدثتم حول سوريا، لن أكرر كلامي إذ إنكم تعلمون تقييمي، لا توجد ضرورة للاستخدام الواسع للأسلحة الروسية في سوريا، على الرغم من أن لدينا هناك قاعدتين، ونحن بالطبع سنواصل محاربة الإرهاب، بما في ذلك على أراضي سوريا إذا تطلب الأمر». وتابع: «لكني أكرر، ليس كما كان إلى هذه اللحظة، ليس باستخدام واسع لجميع مكونات قواتنا المسلحة.
لذلك، فقد تم تنفيذ سحب القوات الروسية، لأنه لم تعد تتطلب الحاجة إلى الكثير من المعدات والموظفين هناك، وعلى أي حال، في الوقت الحالي ليس مطلوباً». واستطرد أن الوضع في أفغانستان زاد تأزماً بعد تقليص الولايات المتحدة قواتها في هذا البلد. وذكر أن السلطات الروسية منفتحة على الاتصالات مع الدول الأخرى، رغم القيود.