حذر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف من تداعيات اعتزام الولايات المتحدة الأميركية نقل سفارتها في فلسطين المحتلة إلى “مدينة القدس الشريف” مشددا على انه تابع ، بقلق بالغ ما يُثار الآن في عدد من الدوائر السياسية ووسائل الإعلام الأمريكية حول الموضوع .
وقال المجلس في بيان له اليوم إنه في الوقت الذي نأمل فيه من الولايات المتحدة الأميركية القيام بدورها المنوط بها وإعطاء الحقوق لأصحابها، فإننا في الوقت نفسه نحملها كامل المسؤولية عن العواقب الناتجة عن أي قرارات متسرعة وخاطئة بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الشريف العربية، آملين عدم الإقدام على هذه الخطوة الاستفزازية لمشاعر وعقيدة أكثر من مليار وثمانمائة مليون مسلم عبر العالم.
وأكد المجلس رفضه القاطع لذلك، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي يدعو فيه حكماء العالم إلى بذل الكثير من الوقت والجهد لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، و إطفاء الحرائق التي يشعلها الإرهاب بأذرعه الطويلة الدموية في العالم كله، نجد أن البعض يسعى لتأجيج نيران أخرى تعطي الإرهاب فرصة جديدة لممارسة أفعاله الاجرامية من قتل وارهاب وتدمير.
ودعا المجلس منظمة التعاون الاسلامي، وجامعة الدول العربية وجميع قادة ورموز العالم الاسلامي وكافة المؤسسات الدينية المعنية إلى الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كما يطالب المجلس أيضاً المجتمع الدولي، بالالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 252 (1968)، 267 (1969)، 465 و476 و478 (1980)، 2334 (2016)، ومبادئ القانون الدولي، التى تعتبر كل الإجراءات والقوانين لدولة الاحتلال المستهدفة تغيير الوضع القانونى والتاريخى لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموجرافية، لاغية وباطلة.
وتنص تلك القرارات على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، والتى تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.