|  آخر تحديث ديسمبر 1, 2017 , 13:36 م

ماي تشيد بجهود العاهل الأردني بالتصدي للارهاب


ماي تشيد بجهود العاهل الأردني بالتصدي للارهاب



أشادت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بجهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حيال محاربة الإرهاب وأفكاره الظلامية، والعمل على تجفيف منابعة.

وقدرت الرئيسة ماي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس في متحف الأردن بحضور عدد من الوزراء والأعيان والنواب وممثلين عن وسائل إعلام أردنية وبريطانية، عاليا مساعي جلالة الملك لتوحيد جهود العمل الدولي لمحاربة الارهاب في كل مكان.

وأكدت، خلال المؤتمر، استمرار المملكة المتحدة في دعم الأردن، لتمكينه من مواجهة التحديات الامنية ومساعدة الأردن على تحقيق الازدهار الاقتصادي من خلال الشراكة بين البلدين.

وأشادت ماي، برؤية الأردن 2025 الهادفة الى تعزيز الاعتماد على الذات، وتنافسية الاقتصاد وتحقيق تطلعات زاهرة للأجيال القادمة، مشيرة الى الفرص التي يمكن للأردن استثمارها ليصبح نقطة مركزية في المنطقة للتجارة والخدمات والاستثمارات الجديدة والمساعدة في اعادة بناء سوريا.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية عن تقديم بلادها لمبلغ 94.5 مليون جنيه استرليني لدعم الاقتصاد الأردني، بما في ذلك 60 مليون جنيه استرليني على شكل منح استثمار، ودعم لمشاريع البنية التحتية الحيوية، والتدريب على المهارات الأساسية، ودعم تحسين نوعية التعليم.

وقالت أن بلادها ستستخدم علاقاتها الدولية ودورها في المؤسسات المالية المتعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لتأمين أكبر دعم مالي عالمي ممكن لتحقيق رؤية 2025، وكذلك العمل على توقيع اتفاق تجارة بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

ولفتت إلى أن وثيقة العقد مع الاردن التي نتجت عن مؤتمر لندن قبل سنتين ساهمت في توفير مساعدات انسانية كبيرة وقدمت نهجا جديدا يقوم على مشاركة القطاعين العام والخاص، وتوفير تمويل ميسر يساهم في توليد فرص عمل للأردنيين واللاجئين وتعزز الاقتصاد الأردني .

ووصفت ماي زيارتها للأردن بأنها من أولوياتها في المنطقة، للتعبير عن الالتزام بدعم أمن الأردن وجهوده الإصلاحية ليكون واحة امن في هذا الإقليم، وقالت: “لا يوجد هناك دولة في المنطقة اقرب ألينا من الأردن لوجود قواسم مشتركة بيننا في محاربة الارهاب والبحث عن الامن لبناء الاجيال واعدادهم لمستقبل مشرق”.

وأشارت إلى أن الأردن يحظى بإعجاب واحترام العالم لما يقدمه من جهود انسانية لمئات الالوف من اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب، مشيرة الى ان المملكة المتحدة قد قدمت ما يقارب من 750 مليون دولار للأردن لدعم الخدمات التعليمية والصحية للاجئين وكذلك للمجتمعات المضيفة مؤكدة ان المملكة المتحدة ستستمر في تقديم الدعم للأردن لمواجهة هذا التحدي.

وأكدت على أهمية الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي وضعها جلالة الملك عبدالله الثاني، معبرة عن ثقتها بقدرة الأردن، تحت قيادة جلالته في تحقيق الاصلاح الشامل والتدريجي، وتعزيز التعددية ومحاربة الفساد والمواطنة الفاعلة وتطوير النهج الديمقراطي.

وأكدت أن حكومتها ستقوم بتشجيع إقامة شراكات بين الشركات البريطانية والأردنية، وإطلاق حوار اقتصادي مشترك.

إقليمياً، اكدت ان المملكة المتحدة مع ايجاد حل سياسي للازمة السورية، باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على التهديد الارهابي وتمكين اللاجئين للعودة الى بلادهم.

كما شددت على ضرورة بذل الجهود لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الاردن يدرك اكثر من غيره اهمية اعادة احياء عملية السلام، مؤكدة التزام المملكة المتحدة ببذل الجهد لدعم الطرفين على تحقيق سلام يقوم على حل الدولتين والذي يكفل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش بأمان الى جانب إسرائيل.

واستنكرت الهجوم الارهابي الذي وقع ضحيته اكثر من 300 مصل في سيناء بمصر مؤكدة ان الارهاب لا يعرف عرقا ولا دينا وقالت “ان من سقطوا على يد الارهاب معظمهم من المسلمين”، مبينة أن مواجهة حالة عدم الاستقرار في المنطقة يتطلب منا تجديد شراكتنا لمواجهة هذه الصراعات .

وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد فاخوري قد بين أن هذه الزيارة للاردن تعتبر دليلا على التزام بريطانيا القوي بالعلاقات الاستراتيجية والتاريخية مع الاردن مشيرا الى أن انعقاد هذه المناسبة في متحف الاردن يعتبر دليلا أيضا على تراث الاردن الغني كمركز للحضارات.

واكد ان الشراكة الطويلة بين البلدين تعتبر استثنائية وخاصة مشيرا الى تطابق وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية الهامة والى القيم المشتركة والمسؤولية والانفتاح والاعتدال اضافة الى سعي البلدين الصديقين لتعزيز السلام والامن والاستقرار ومكافحة التطرف والارهاب.

وأعرب الفاخوري عن شكر الاردن للمساعدات الاقتصادية التي تقدمها بريطانيا تقديرا لدور الاردن المحوري الذي يدعو للاعتدال والحوار بين الاديان والحضارات ويدعم السلام والامن والاستقرار.

واشار الى الاعباء التي تفرضها الازمة السورية على الاردن نتيجة لاستضافته حوالي 3ر1 مليون لاجئ اي حوالي 20 بالمائة من سكان الاردن مضيفا الى أن الاردن يعتبر نموذجا للمنطقة والعالم في التعامل مع الازمة السورية .

وقال أنه اضافة الى اللاجئين المسجلين مع المفوضية العليا للاجئين والانروا يصبح الاردن من اكبر دول العالم استضافة للاجئين مقارنة بعدد السكان.

واشاد في هذا الصدد للدعم الانساني والتنموي الذي تقدمه بريطانيا للمجتمعات المضيفة للاجئين في السنوات القليلة الماضية وبدعم بريطانيا لتحويل التحديات التي تواجه اللاجئين الى فرص تنموية من خلاله خطة الاردن للاستجابة للازمة السورية التي تم تبنيها في لندن قبل حوالي عامين.

وحضر المؤتمر الصحفي رئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب بالانابة وعدد من الوزراء والاعيان والنواب وممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية فيما اجابت عن اسئلة عدد من الصحفيين.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com