افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، أمس، فعاليات الدورة الثالثة من أسبوع دبي للساعات، المقام برعاية سموها، تحت شعار «الكلاسيكي والمعاصر» في مركز دبي المالي العالمي، بمشاركة أكثر من 30 شركة مُصنِّعة، تمثل أهم الأسماء العالمية في مجال صناعة الساعات، تقدم مجموعة من أحدث منتجاتها، والتي ستتضمن طرح خمسة إصدارات عالمية جديدة.
وقالت سموها إن دبي تواصل تعزيز مكانتها المتميزة، كوجهة إقليمية وعالمية، لأهم العلامات التجارية التي تحرص على الوجود في دبي، وتتخذ منها بوابة مهمة للعبور لأسواق منطقة تحظى بطيف كبير من الفرص، مستفيدة من الإمكانات العديدة التي تتمتع بها دبي، وتضعها في متناول شركائها لدعم فرص نجاحهم، بدءاً من البنية الأساسية القوية عالية الاعتمادية.
والقدرات اللوجستية المدعومة بموانئ ومطارات عالمية المستوى، فضلاً عن الروابط التجارية القوية التي تجمع دبي ودولة الإمارات بأغلب دول العالم، والتي تمثل في حد ذاتها فرصة مهمة للقطاع الخاص للاستفادة من تلك الميزة الكبيرة، في توسيع نطاق أعمالها إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من دبي.
وأضافت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد، أن المعارض الكبرى التي تستضيفها دبي، تعتبر انعكاساً طبيعياً لقوة الحراك الاقتصادي في دبي، وما يعنيه لجميع المشاركين في تلك المعارض، من إمكانية لإحراز نجاحات جديدة، علاوة على ما تمثله تلك المناسبات من فرصة لبناء شراكات جديدة، وتعزيز التعاون القائم بين المشاركين.
وفتح آفاق أرحب، تدعم قطاعات الأعمال الوجودة فيها على اختلاف تخصصاتها، مشيدة سموها بالتنوع الكبير الذي يميز قطاع المعارض والمؤتمرات في دبي، والذي يعد بين أنشط قطاعاتها الاقتصادية، ومن بين الأكثر تميزاً على مستوى المنطقة.
وأشارت سموها إلى أهمية قطاع المعارض في تعزيز حركة السياحة، مع استقطاب الزوار، سواء من مختلف أنحاء الدولة أو الدول المحيطة، لا سيما إن كانت تلك المعارض تشمل مجموعة خاصة ومتميزة من المعروضات المتفردة، حيث تحرص أغلب الشركات، المشاركة في معارض دبي على تقديم أحدث منتجاتها وأكثرها أهمية، من خلال تلك المشاركة.
والتي تشمل في أحيان كثيرة، الكشف عن تلك المنتجات لأول مرة عالمياً، بما يعزز من قيمة الحدث، ويوسع من دائرة جمهوره، مع استقطاب دبي لأهم الأسماء العالمية المرموقة، تأكيداً لمكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال الموضة والمنتجات الثمينة. وقد اطلعت سموها، يرافقها عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، وعبد المجيد أحمد صديقي رئيس مجلس إدارة صديقي القابضة، على جانب من المعروضات، ضمن «أسبوع دبي للساعات».
حيث أعربت عن إعجابها بالذوق الرفيع الذي اتسمت به المعروضات، التي تعود لمجموعة من أهم مُصنِّعي الساعات العالميين، وتعرفت من القائمين على المعرض، على ما يضمه من تشكيلات متنوعة من الساعات الفخمة، وأبرز تلك المعروضات، وما يميزها عن غيرها من حيث دقة الصنع وأناقة التصميم، وفق أرقى المعايير في هذه الصناعة العريقة.
وأشادت سموها بفكرة أسبوع الساعات، الذي لا يقتصر فقط على العرض، ولكنه يتضمن أيضاً جانباً تثقيفياً، يتمثل في المحاضرات وورش العمل المتخصصة التي سيتحدث خلالها مجموعة من أبرز المتخصصين في مجال تصميم وصناعة الساعات للتعريف بهذه الصناعة التي يرتبط اسمها بالدقة والحرفية العالية، ما يمنح جمهور المهتمين بهذه الصناعة ومنتجاتها، فرصة للاقتراب أكثر من تفاصيلها والوقوف على مختلف جوانبها، ما يعطي الحدث بعداً فكرياً مهماً، يعزز من قيمته، ويوسع دائرة الاستفادة منه.
وتستمر أعمال الدورة الحالية، والتي تعد الأضخم في تاريخ انعقاد المعرض، حتى العشرين من نوفمبر الجاري، بحضور مجموعة كبيرة من قادة الصناعة والمديرين التنفيذيين والمعنيين لمناقشة أهم المستجدات والتطورات التي يشهدها القطاع، فضلاً عن عرض أحدث المنتجات العالمية، والإصدارات الخاصة لكبار مُصنِّعي الساعات من حول العالم.
ويضم «أسبوع دبي للساعات»، للمرة الأولى، جناحاً خاصاً بدار المزادات العالمية «كريستي»، ويتكون الجناح من ثلاثة أقسام.
وعلى صعيد المنتجات الحديثة، ستُطلق خمسة إصدارات جديدة، كما يتضمن المعرض هذا العام «مركز الإبداع»، حيث تستعرض العلامات التجارية، أحدث تجاربها وتقنياتها المبتكرة، وتتنوع الأجنحة، وما تضمه من معروضات لتغطي جوانب متعددة من عالم صناعة الساعات. ويندرج ضمن مستجدات الدورة الحالية، جناح «الواقع الافتراضي». كما تقام ضمن فعاليات المعرض، مجموعة متنوعة من ورش العمل المخصصة للأطفال.
وتفرد دورة عام 2017، أهمية كبيرة للجانب التثقيفي والتوعوي، ما يجعل من «أسبوع دبي للساعات»، أكثر من مجرد معرض للساعات الفخمة، بل منصة تعرض صورة متكاملة عن محاور هذه الصناعة، من خلال تناول جديد ومبتكر من خبراء وقادة هذا المجال، إذ تقدم الندوات وورش العمل المتخصصة، موضوعات عدة.
وتناقش الموضوعات التي سيتم طرحها خلال «أسبوع دبي للساعات»، موضوع التقاليد المتوارثة لصانعي الساعات الفخمة المشهورين.