«تراث ثقافي، تواصل إنساني» هو الشعار الذي أعلنت عنه أمانة جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس بمقر معهد الشارقة للتراث لانطلاق دورتها الثانية، وفتح باب التسجيل للمشاركة في الجائزة اعتباراً من أمس وحتى مطلع يناير المقبل.
حيث تهدف الجائزة بشكل أساسي إلى المساهمة في تكريم الجهود الناجحة ودعم المبادرات الملهمة، محلياً وإقليمياً ودولياً، في مجال صون عناصر التراث الثقافي وضمان استمراريتها.
إضافة إلى تعزيز وتوثيق ممارسات صون التراث الثقافي وتتويج أجدرها، طبقًا لمعايير اليونسكو، كذلك تكريم الرواة «الكنوز البشرية الحية»، ودورهم في مجال نقل الخبرات والمعارف، والتعرف على تقنيات السرد الشفهي والمعارف التراثية، وتتويج أفضل الجهود البحثية والأكاديمية في مجال التراث الثقافي غير المادي.
وأشار الدكتور عبدالعزيز المسلم في المؤتمر الصحافي إلى أن الجائزة استطاعت خلال فترة وجيزة استقطاب الأعلام الرائدة والأقلام الواعدة في مجال التراث الثقافي، مُحَقِّقَةً إضافةً نوعيةً في مجالها بوصفها الجائزةَ الوحيدةَ في الدولة التي تُعنى بالتراث الثقافي، ومحتفيةً بكوكبة من الخبراء والرواة والباحثين والمختصين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة التراث الثقافي.
كما أوضحت شيخة المهيري، منسق جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي لــــ«البيان» على جديد هذه الدورة قائلة: ستكون هناك فعاليات وبرامج وأنشطة جديدة تواكب الجائزة، حيث تتضمن محاضرات وندوات تعريفية، لخلق إطار تواصلي وتفاعلي مع كافة الجهات الثقافية، وذلك ما يتجلى بوضوح في شعارها الجديد «تراث ثقافي، تواصل إنساني»، ما يضفي عليها قيمة تجعلها تتصدر قوائم الجوائز الثقافية في الوطن العربي بشكل عام.
وستشمل الجائزة 3 حقول أساسية، هي: حقل ممارسات صون عناصر التراث الثقافي، وحقل الرواة وحملة التراث (الكنوز البشرية الحية)، وحقل البحوث والدراسات في التراث الثقافي، وتتضمن هذه الحقول الثلاثة 9 فئات، في كل حقل 3 فئات، محلية وعربية وعالمية.
من معايير الجائزة أن يكون المرشحون المتقدمون إليها (شخصيات أو جماعات أو مؤسسات) متخصصين ومسهمين، على نحوٍ ملموس، في أحد حقول الجائزة وفئاتها، مع اختيار فئة واحدة فقط، وأن يكون المشروع المتقدم به متسقًا مع شروط الجائزة وأحكامها، وأن يتم الالتزام بتطبيق المعايير والشروط المحددة لحقل المشاركة الذي تم اختياره، وأن لا يكون سبق له الفوز بجوائز أخرى.