أكد معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الأزمة التي تحيط بلبنان حالياً تعود إلى تغوّل «حزب الله» على الدولة، مضيفاً أن «ازدواجية التوجه بين الحياد العربي والانحياز الإيراني لا تُعبّر عن رسالة لبنان وموقعه»، في حين نفّذت وحدات من الجيش اللبناني عملية دهم في منطقة دار الواسعة بالبقاع، أمس، على خلفية اختطاف مواطن سعودي.

وقال معاليه، في تغريدة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «الأزمة التي تحيط بلبنان هذه الأيام تعود إلى ممارسة النأي الانتقائي في القضايا الإقليمية، وتغوّل حزب الله على الدولة. ازدواجية التوجه بين الحياد العربي والانحياز الإيراني لا تُعبّر عن رسالة لبنان وموقعه».

وفي تغريدة أخرى، أضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية، قائلاً إنه «من حقنا في الخليج العربي أن نرى العلاقات في سياقها الطبيعي، أن نفيد ونستفيد، وأن لا نؤذي ولا نؤذى، والصلات السوّية لا تقوم على طريق فردي أحادي الاتجاه، وفي الحدّ الأدنى يبقى الحياد والنأي بالنفس الملاذ الأسلم».

وفي تطورات قضية رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري،نفت ‏السفارة السعودية في ‫بيروت ما تداولته بعض وسائل الإعلام عمَّا نُسِب للقائم بالأعمال بالإنابة وليد البخاري قوله إن رئيس الوزراء اللبناني “قد يُقرر عدم العودة إلى لبنان”.

ودعت السفارة وسائل الإعلام إلى توخِّي الدِّقة والحذر وعدم ترويج معلومات مُفبركة تُضر بأمن واستقرار لبنان.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن البخاري تصريحات خاطئة لم يذكرها خلال دردشة مع بعض الإعلاميين.

على صعيد آخر،قال الوزير السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، إن المزايدات في موضوع الحريري “مضحكة جدا”. وأضاف في تغريدة على تويتر “المزايدات في موضوع الحريري مضحكة جداً، كل هذا الحب والعشق.. قتلتم أباه وقتلتم أمل اللبنانيين في حياة سلمية ومعتدلة وتحاولون قتله سياسيا وجسديا”.
وتابع: “الغريب حقيقةً هو من يغرد معهم وسنكشف قريباً الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا الآن”.

ميدانياً، نفّذت وحدات من الجيش اللبناني عملية دهم في منطقة دار الواسعة بالبقاع، أمس، على خلفية اختطاف مواطن سعودي، وفق ما ذكرت «سكاي نيوز عربية».
وأعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده، ويدعى حمزة المصري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قِبل مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع في محلة تل أبيض في بعلبك.

وذكر بيان للجيش أن حصيلة المواجهات، التي اندلعت في أثناء تنفيذ وحدات من الجيش عمليات دهم لأماكن وجود تجار المخدرات وتصنيعها في بلدة دار الواسعة في البقاع الشمالي، كانت قتيلاً وأربعة مصابين ضابط وثلاثة مسلحين.

وأقدم عدد من المسلحين على إطلاق النار على وحدات الجيش التي ردت بالمثل، ما أدى إلى جرح ثلاثة مسلحين، أحدهم في حال خطرة.
وأوضحت: «عمليات الدهم التي يقوم بها الجيش في دار الواسعة مرتبطة بموضوع السعودي الذي خُطف أول من أمس».