أثار زلزال سطحي بقوة 3.4 درجات، ضرب كوريا الشمالية مخاوف من أن يكون ناجماً من تجربة نووية جديدة لبيونغيانغ قبل أن يؤكد المركز الصيني لرصد الزلازل أن الهزة الأرضية لم تنجم عن اختبار نووي.
وأعلن مركز الصين لشبكات رصد الزلازل، أن الزلزال الذي تم تسجيله بالقرب من موقع لاختبار نووي أجرته كوريا الشمالية أخيراً، لم يكن نتيجة لاختبار آخر. قد يكون ناجماً عن انفجار في كوريا الشمالية.
وقالت الهيئة إن مركز الزلزال هو نفسه تقريباً لزلزال سطحي سابق وقع في 3 سبتمبر الجاري، وعرف لاحقاً أنه ناجم عن اختبار نووي أجرته كوريا الشمالية، بحسب ما نقلت عنها وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية.
ومن جانبها، أعلنت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن نشاطاً زلزالياً غير عادي رُصد، أمس، في كوريا الشمالية على بعد نحو 50 كيلومتراً من تجارب نووية سابقة.
وغرد لاسينا زيربو، السكرتير التنفيذي للجنة التحضيرية للمعاهدة، على «تويتر» بأن «محللي منظمة المعاهدة يتحرون في الأمر».
ويأتي الزلزال بعد أيام من السجالات الحامية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والنظام الكوري الشمالي أثارت قلقاً دولياً.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن قاذفات ومقاتلات أميركية حلقت فوق المياه الدولية الواقعة قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية رداً على السلوك المتهور لبيونغيانغ.
وأعلن البنتاغون أن قاذفات أميركية حلقت قرب الساحل الشرقي لكوريا الشمالية بهدف توجيه «رسالة واضحة» إلى بيونغيانغ التي تثير استفزازاتها غضب ترامب.
وكتبت الناطقة باسم البنتاغون دانا وايت في بيان «انه الموقع الأبعد في شمال المنطقة المنزوعة السلاح الذي تحلق فوقه طائرة أو قاذفة أميركية قبالة السواحل الكورية الشمالية في القرن 21، ما يؤكد مدى الجدية التي نتعامل فيها مع السلوك الخطير لكوريا الشمالية».
يونج: وصول الصواريخ لأميركا حتمي
أبلغ وزير خارجية كوريا الشمالية، ري يونج هو، الأمم المتحدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل «وصول صواريخنا للبر الأميركي بأكمله أمر حتمي»، بوصفه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بأنه «رجل الصواريخ».
وقال ري في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «من خلال مثل هذا النضال المطول والشائك فإننا الآن أخيراً لا نبعد سوى خطوات قليلة عن البوابة النهائية لاستكمال قوة الدولة النووية»، مضيفاً أن «انتظار أي فرصة كي تتزحزح جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ولو شبر واحد أو تغير موقفها بسبب فرض القوى المعادية عقوبات أشد ليس سوى أمل بعيد».