أحيت أول أمس ثانوية حميتو الحاج “المستقبل” ذكرى يوم الشهيد , بالمدرج و تم ذلك بحضور التلاميذ و بعض الضيوف إلى جانب الاساتذة المؤطريين و الإعلاميين . كان برنامج الأمسية الذي نظمها مكتب الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات ببئر الجير جد ثري تخللته عروض مسرحية ووصلا غنائية , و أناشيد وطنية قدمتها المجموعة الصوتية . هذا و قد حضرت جريدة الوصل الأمسية و قاسمت التلاميذ و المجاهدين فرحتهم , حيث إمتزجت دُموع المجاهدين بزغاريد النساء و المدعوات , حيث تم تكريم المجاهدة يخو صليحة التي قدمت شهادة حية , و حثت التلاميذ على الإهتمام أكثر بطلب العلم كونه السلاح الوحيد للتغلب على المستعمر و لرفع راية الجزائر عاليا داخل و خارج الوطن, كما تطرقت في سياق حديثها إلى ما عاناه أجدادنا إبان الفترة الإستعمارية لنعيش نحن و ننعم بالحرية و الإسقرار , و قالت أن الكفاح مُتواصل و النضال متواصل , و على الشباب أن يتحمل المسؤولية و يُحافظ على أمانة الشهيد , كما تم منح تكريم خاص للمجاهد لكحل أحمد الذي رفض مرارا التكريمات و صعد إلى المنصة و خاطب الشباب , لتسبقه دموعه و هو يتذكر التضحيات الجسام , و يتذكر تلك الفترة القاسية , كان حديثه مقتضبا لكنه حاول جاهدا أن يمرر رسالة للتلاميذ بضرورة الإهتمام بدراستهم و الحفاظ على الوطن , و العمل سويا لتشريفه , فالجزائر تحتاج لوقوف أبنائها بجانبها , و أشار أنه التحق بصفوف جبهة التحرير الوطني بسن ال17 و ساعد إخوانه المجاهدين , فمنهم من استشهد و منهم من بقي على قيد الحياة لكن آثار الإستعمار الغاشم مازالت محفورة بذاكرتهم و بأجسادهم التي أنهكها التعب و المرض و الحسرة , و أوصاهم بالحفاظ على بلدهم العزيز الجزائر و قد تفاعل الكل معه .
كما تخلل البرنامج تكريم الأمينة الولائية للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات السيدة ماحي شريفة , و قدمت كلمة بالمناسبة و أكدت أن الدولة الجزائرية تتقدم و تتطور بفضل جهود رجالها و نسائها المخلصين , مشيرة إلى كلمة فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ووصفه للتكامل بين الجنسين و تشبيههما بجناح الطائرة , مُؤكدة أن الرجل و المرأة يُمثلان جناحي الطائرة , و أضافت أن الدور الرئيسي سيلعبه الشباب فالمشعل بأيديهم . كما أكدت بدورها السيدة وافي نجية رئيسة مصلحة الشؤون الإجتماعية و الثقافية و الرياضية و رئيسة فرع الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات ببلدية السانية أن الجزائر أمنا جميعا , و حب الله من حب الوطن , و من منا يختار أمه , فمن واجبنا أن نحبها و نخلص لها , و نقدم كل ما بوسعنا لنحميها و نخدمها , فالوطن بحاجة إلينا أكثر من أي وقت مضى . هذا و قد تأثر الحضور بمسرحية شهيد المقصلة زبانة , حيث أبدع التلميذ بلايني حميد و قد تفاعل معه الجمهور و هو يجسد شخصية الشهيد , و دوت القاعة* تحيا الجزائر* و تعالت الزغاريد , على إيقاع ” الله يرحم الشهداء” , كما تخلل البرنامج وصلات غنائية قدمتها المجموعة الصوتية تلاميذ المؤسسة ذكور و إيناث تزين باللباس التقليدي الجزائري , و قدم التلاميذ وصلات غنائية أخرى, للفنان القدير رابح درياسة: نجمة قطبية, ياالقمري, و أخرى للشاب خالد / وهران وهران رحتي خسارة , و أغاني أخرى معروفة تغنت بحب الجزائر ,قدمت بصوت التلميذ صلعى يوسف و على إيقاع الدربوكة رافقه التلميذ شعوى محمد . هذا إلى جانب مشاركة أطفال روضة قصر الملائكة ,الذين قدموا مجموعة من الأناشيد الوطنية, و ختم اللقاء بتقسيم الحلويات على الحضور و بعض الشهادات للمشاركين .
آمال إيزة – الجزائر