|  آخر تحديث ديسمبر 9, 2016 , 23:12 م

« التخطيط في حياة الانسان »


« التخطيط في حياة الانسان »



إن التخطيط في حياة الإنسان يعدُّ بمثابة العمود الفقري الذي لا يمكن أن يَستغني عنه الفرد أو أن تستقيم حياته بدونه، ومِن ثَمَّ فإن التخطيط يجب أن يكون في الوقت المناسب حتى يُحقِّق الغاية المنشودة منه، ولا شكَّ أن التخطيط كلما كان في وقت مبكِّر، أو بمعنى أدق: كلما كان في الوقت المناسب له، أسفر ذلك عن نتائج أفضل وأسرع، وكانت النتائج بالشكل الذي يرغب فيه الشخص، ومتفقه مع ما يَرسمه في عقله، وعلى هذا يجب أن يَحرِص الإنسان على أن يكون تخطيطه لما يريد تحقيقه من أمور حياته في وقت مبكر حتى تكون أمامه الفرصة الكافية، ومِن ثَم يتمكن من تحقيق وتنفيذ ما يريد، مشيرًا إلى أن التخطيط إذا تمَّ في غير وقته المناسب وكان متأخرًا، فإن ذلك بلا شك سوف يؤثِّر بالسلب على النتائج التي يسعى إليها الإنسان، وربما جاءت النتائج جميعًا مُخيِّبةً للآمال بشكل كبير؛ نظرًا لعدم الاهتمام بالخطوة الأساسية، وهي: التخطيط، فمثلاً إذا كان الإنسان لديه رغبة في شراء شيء معين قد يُكلفه الكثير وهو شيء ضروري بالنسبة له، فليس من المقبول أن يفكِّر في شراء هذا الشيء بعد أن يُقحم نفسه في كثير من الالتزامات الأخرى؛ لأنه في هذه الحالة – وإن فكر في شراء هذا الشيء – وبكل تأكيد، لن يجد حلولاً واقعية، وسيكون ما يقوم به من تخطيط بمثابة وهمٍ لا قيمة له لا أكثر ولا أقل.

 

إن هذا يوضِّح لنا مدى أهمية أن نَسعى دائمًا إلى اختيار الوقت المناسب لأي شيء نرغب في التخطيط له ونرغب في تحقيقه في المستقبل القريب أو البعيد، مشيرًا إلى أن كل إنسان يريد أن يعيش حياة سعيدة فعليه أن يبدأ في التخطيط لهذه الحياة منذ صغره؛ بحيث يرسم ملامح حياته والخطوات التي سيَسير عليها في مستقبله من أجل تحقيق أفضل النتائج، ولن يتأتى ذلك إلا عن طريق تحدي أصعب الظروف التي يواجهها الإنسان في حاضره من أجل الوصول إلى المستقبل الذي يريده، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الإنسان واثقًا من قدراته، وأن يعمل بشكل دائم على تطوير هذه القدرات والمهارات، وأن يعمل على تطوير نفسه، وألا يَستهين بالأمور الصغيرة، وأن يُخطط دائمًا لكل ما هو كبير وصغير.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com