|  آخر تحديث أكتوبر 24, 2016 , 15:17 م

العاهل المغربي في زيارة ‘تاريخية’ الى تنزانيا


العاهل المغربي في زيارة ‘تاريخية’ الى تنزانيا



وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الأحد تنزانيا للاشراف على تفعيل التعاون بين البلدين في زيارة “تاريخية غير مسبوقة”، بحسب ما صرح وزير خارجية هذا البلد الواقع في جنوب شرق أفريقيا.

وتمثل تنزانيا المحطة الثانية بعد رواندا وقبل اثيوبيا من جولة يسعى من خلالها العاهل المغربي الى تعزيز التنسيق مع الفضاء الأفريقي ضمن سياسة خارجية تبنتها المملكة منذ سنوات في ترسيخ التعاون “جنوب-جنوب”.

وقال وزير الخارجية التنزاني أوغوستين ماهيغا ان الزيارة تعد “حدثا تاريخيا غير مسبوق”، سيتم خلالها التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجموعة من المجالات من بينها النقل الجوي والسياحة والبنية التحتية والطاقة.

وذكر الوزير التنزاني ان العلاقات السياسية بين المغرب وتنزانيا تعود إلى ستينيات القرن الماضي، في زمن الرئيس التنزاني الراحل جوليوس نيريري والعاهل المغربي الراحل الملك محمد الخامس اللذين كانت جمعتهما علاقات متينة في إطار حركة التحرر الإفريقية.

 

من جانبه، أكد السفير المغربي في تنزانيا عبدالإله بنريان ان الزيارة تمثل “نقطة فارقة في العلاقات التي تجمع المملكة بهذا البلد، مشيرا الى انها “تاريخية بجميع المقاييس”، وذلك لكونها الأولى منذ اعتلاء العاهل المغربي العرش. كما تأتي عقب القرار الملكي المتعلق بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي..

واعتبر السيد بنريان أن “انفتاح المغرب على منطقة شرق إفريقيا ستكون له، لا محالة، العديد من النتائج الإيجابية، إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي”، لافتا في هذا الصدد إلى الوفد الرسمي الرفيع الذي يرافق الملك محمد السادس والذي يضم مجموعة من الوزراء والفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال.

كما أشاد الدبلوماسي المغربي بـ”النتائج المشجعة للغاية” التي تمخض عنها المنتدى المغربي- التنزاني الأول للتجارة والاستثمار، المنعقد السبت في العاصمة دار السلام، مؤكدا على الاهتمام الذي أبدته تنزانيا حيال جعل المغرب حليفا إستراتيجيا، إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

من جهة أخرى، أوضح وزير الخارجية التنزاني أن الزيارة تعيد إلى الواجهة حدثا وازنا في تاريخ هذا البلد الشرق إفريقي، والمتمثل في زيارة الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة لسواحل البلاد منذ 685 سنة.

وقال ماهيغا إن زيارة الرحالة ابن بطوطة كانت بمثابة علامة وضاءة، ونحن نعتقد أن الزيارة تدعونا إلى استحضار هذه الذكريات التي يتعين علينا توظيفها بحكمة كعامل ربط حيوي يجمع بين المغرب بتنزانيا”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com