|  آخر تحديث يونيو 22, 2016 , 15:22 م

«مزاد أمة تقرأ» يوفر 4 ملايين كتاب للاجئين والطلاب المحتاجين


بحضور مكتوم بن محمد بن راشد وكبار الشخصيات

«مزاد أمة تقرأ» يوفر 4 ملايين كتاب للاجئين والطلاب المحتاجين



نجح مزاد »أمة تقرأ« في توفير 4 ملايين كتاب للطلاب اللاجئين والمحتاجين في العالم والإسهام في تزويد أكثر من 2000 مدرسة في العالم بكتب للقراءة والمعرفة.

وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم، وعدد من كبار الشخصيات المزاد الإنساني الخيري المخصص لدعم حملة »أمة تقرأ« الذي نظمته شركة الإمارات للمزادات.

حيث حقق المزاد الذي أقيم في مدينة جميرا يوم أمس ما مجموعه 41 مليون درهم، أي ما يعادل قيمة 4 ملايين كتاب، وبذلك تجاوزت حملة »أمة تقرأ« الهدف المعلن في توفير 5 ملايين كتاب، لتصل إلى أكثر من 7 ملايين و300 ألف كتاب للطلاب واللاجئين في العالم.

ونجح المزاد الخيري الفريد من نوعه في بيع كل المعروضات التي كان من أبرزها قطعة أثرية من كسوة الكعبة عمرها 106 أعوام، وقد تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحازت هذه القطعة مبلغ مليونين و100 ألف درهم، وتعد هذه القطعة الأثرية الخضراء اللون والمصنوعة من خيوط الذهب والفضة، واحدة من مجموعة المقتنيات الفنية الخاصة بمكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

كما شهد المزاد الخيري بيع مقتنيات قيّمة أخرى مقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث بيعت لوحة من أشعار صاحب السمو من كتابه »ومضات من شعر« بتوقيعه الشخصي بمبلغ مليون و100 ألف درهم، وبيعت لوحتان للفنان عبد القادر الريس بقيمة 970 ألف درهم، ويعد الفنان التشكيلي عبد القادر الريس واحداً من أبرز فناني الإمارات الذين استطاعوا تمثيل بلدهم في تقديم إبداعاتهم بشكل متميز.

وقد بيعت لوحة فنية للفنانة الدكتورة نجاة مكي الحاصلة على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون في 2007 بقيمة 150 ألف درهم.

 

وفي هذا الإطار، قال معالي محمد عبد الله القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد العالمية: »إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لهذا المزاد الإنساني كان رسالة واضحة باهتمام سموه الشخصي ومتابعته الحثيثة لكل ما يتعلق بتطوير حركة القراءة في عالمنا العربي والإسلامي..

وترسيخ العلم والمعرفة كأقصر الطرق للقضاء على الجهل وأفضلها في نشر التسامح والتحضر«. وأضاف معاليه أن 5 ملايين كتاب من الإمارات للعالم العربي والإسلامي ستكون علامة فارقة في مسيرته العلمية والثقافية والمعرفية، وهذه رسالة دولة الإمارات إلى العالم التي يرسلها كل يوم قادة هذه الدولة المعطاءة، رسالة محبة وعطاء ومعرفة وعلم.

وأضاف معاليه أن عام القراءة في الإمارات سيصبح عاماً للقراءة في عالمنا العربي، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وبفضل وجود أهل الخير، وبفضل الوعي الذي يتحلى به شعب الإمارات وكل المقيمين على أرضه في أداء رسالتهم الإنسانية تجاه ملايين الأطفال المحرومين من القراءة ومن الكتب.

وأضاف معالي القرقاوي: »ستبدأ مبادرات محمد بن راشد العالمية، عبر المؤسسات المنضوية تحتها خلال الفترة المقبلة، وبالتعاون أيضاً مع الهلال الأحمر الإماراتي، في دراسة الاحتياجات من الكتب في كل الدول العربية وفي مخيمات اللاجئين، بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، لتوزيع 7 ملايين كتاب، والتأكد من تحقيقها أكبر أثر إنساني، وخاصة من خلال التركيز على الكتب الدراسية والعلمية التي ستسهم في تغيير حياة الأطفال للأفضل، وتوفر لهم مصادر وفيرة للتعلم«.

وأضاف معاليه: »اليوم نجحنا من خلال هذا المزاد في تجاوز الهدف المنشود، وهو الوصول إلى 5 ملايين كتاب، وذلك قبل 4 أيام على الموعد المحدد لانتهاء الحملة، حيث تخطى مزاد »أمة تقرأ« كل التوقعات، ليس على مستوى التبرعات التي جمعت نتيجة لحصيلة المزايدات على المعروضات فقط، بل على مستوى التفاعل الكبير الذي يميز المشهد الإماراتي دوماً، خاصةً عندما تتعلق القضية بالإسهام في المصالح العامة للشعوب دون استثناء، أو احتساب الحدود الجغرافية أو الثقافية«.

 

وشهد المزاد بيع لوحة خطية متميزة ومخطوطة مصحف شريف تعود إلى القرن 19 الميلادي، من المقتنيات الفنية الخاصة بمعالي محمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق، وقد رسا المزاد على اللوحة الخطية بقيمة 110 آلاف درهم، وتتميز اللوحة بكونها تضم سورة القدر، وهي لوحة خطية مزخرفة ومذهبة بخط المحقق الجلي للخطاط أسامة الحمزاوي، في حين بيعت مخطوطة المصحف الشريف بقيمة 250 ألف درهم، وهي مخطوطة مصحف مغولي هندي مزخرف ومذهب، وتقع المخطوطة في 520 صفحة، وتعود إلى ما قبل عام 1227 هجري.

 

وحظي المصحف الشريف الذي تبرع به معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، من مجموعته الخاصة، باهتمام بالغ من الحضور، حيث بيع بمبلغ 250 ألف درهم، ويعد المصحف تحفة فنية متميزة، حيث إنه مكتوب بخط النسخ المجود وبالمداد الأسود مع اعتماد اللون الأحمر لعلامات التجويد، والورقتان الأولى والثانية منه مزخرفات باللازورد والذهب..

وتنتهي الآيات بفواصل ذهبية صغيرة، وتمت كتابة أسماء السور بالذهب، إلى جانب إطارين داخلي وخارجي لكل ورقة، والأجزاء والأحزاب على الهوامش مكتوبة بالذهب أيضاً. ويتميز هذا المصحف الشريف بأن أوراقه مصنوعة من الحرير والكتان، كما أن أرضية الأوراق مرشوشة بالذهب.

وهذا وضع استثنائي عادة ما يدل على أنه مكتوب لشخصية مهمة، وجلد المصحف مزخرف بورود من الخارج والداخل، وهو مذهب أيضاً، وكتب هذا المصحف الشريف الخطاط ابن بير محمد مقيم بير في شهر جمادى الأولى من العام الهجري 1093 الموافق لمايو من العام 1682 ميلادي.

وقدمت هيئة الطرق والمواصلات في دبي 5 أرقام ثنائية دعماً للمزاد، وسجل الرقم R10 أعلى قيمة مزايدة، محققاً 9 ملايين و700 ألف درهم، بينما حقق الرقم T13 خمسة ملايين درهم، وحقق الرقم Q15 أربعة ملايين درهم، وبيع الرقم L22 بأربعة ملايين و50 ألف درهم، والرقم O70 بمبلغ مليونين و800 ألف، وبلغت حصيلة المزايدة على لوحات السيارات مجتمعة 25 مليوناً و550 ألف درهم.

وتميّز المزاد ببيع الفرس »دي لمار« بـ260 ألف درهم، وهي الفرس العربية الأصيلة التي قدمها مربط دبي للخيول العربية دعماً لمزاد »أمة تقرأ«، وتعتبر من أجود السلالات العربية الأصيلة، حيث تنحدر من سلالة أساطير الخيل العربية »واهو« من سلالة الأب »إف إيه الرشيم« صاحب لقب أقوى إنتاج لجمال الخيول العربية في العالم، البطل المتوج ببطولات عالمية ومحلية عدة في عام 2014.

ومن ضمن المعروضات التي ضمها المزاد الخيري لحملة »أمة تقرأ« 10 أرقام هاتف متحرك متميزة جداً تقدمت بها مناصفة كل من شركة مجموعة الإمارات للاتصالات »مجموعة اتصالات« وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة »دو«..

حيث تم شراء أحد الأرقام المقدمة من اتصالات، وهو الرقم 5555555 056، بقيمة مليونين و50 ألف درهم بشكل منفرد، في حين بلغت حصيلة بيع أرقام اتصالات مجتمعة 4 ملايين و160 ألف درهم، وحقق أحد أرقام »دو« منفرداً، وهو الرقم 3333333 052، مليوناً و600 ألف درهم، وبلغت حصيلة أرقام »دو« مليونين و500 ألف درهم.

 

يشكّل »مزاد أمة تقرأ« استكمالاً للجهود الداعمة للحملة الرمضانية التي تهدف إلى توفير 5 ملايين كتاب للمدارس والطلاب المحتاجين في مخيمات اللاجئين وفي العالم الإسلامي، وذلك من خلال توفير مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين، إضافة إلى تزويد 2000 مكتبة في العالم الإسلامي بمليوني كتاب.

 

كما تضمن الجزء الأول من المزاد مخطوطات ومصاحف نادرة بقيمتها الفنية والتاريخية، وفي مقدمتها كسوة الكعبة المهداة إلى الحرم المكي الشريف، وهي إحدى مقتنيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تعتبر بمثابة تحفة فنية، وكان خديوي مصر عباس حلمي باشا قد أهداها عام 1331 هجرية للحرمين الشريفين، وهي مصنوعة من خيوط الذهب والفضة.

والقطعة الثانية من مقتنيات سموه لوحة بالخط العربي تضم مقتطفاً من قصيدته »دنيا«، التي تحمل توقيعه، والتي نشرت في كتاب »ومضات من شعر«، مما أضاف المزيد من البريق إلى قيمتها النوعية.

أما القطعة الثالثة فهي قرآن عمره ثلاثة قرون من مقتنيات معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع والمكتوب بخط النسخ المجود وبالمداد الأسود. والورقتان الأولى والثانية مزخرفتان باللازورد والذهب، مع كتابة أسماء السور بالذهب.

وتلاها المصحف المغولي الهندي المكتوب سنة 1227 هجرية والمزخرف. وتضم المخطوطة المذهبة 250 صفحة مع تجليد أصلي من اللاكر وهي من مقتنيات معالي محمد المر.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com