|  آخر تحديث يونيو 22, 2016 , 14:14 م

تراجع النفط بعد تداول قوي مع تحول السوق للحذر


روسيا تتجاوز السعودية كأكبر مصدّر إلى الصين

تراجع النفط بعد تداول قوي مع تحول السوق للحذر



تراجعت أسعار النفط أمس بعد تداولات قوية على مدار يومين في ظل زيادة التقلبات جزئياً بسبب ترقب استفتاء تجريه بريطانيا غداً يحدد ما إذا كانت ستخرج من الاتحاد الأوروبي أم لا في جو يسود فيه الحذر صناعة النفط العالمية قبل جولة إصدار تراخيص في إيران.

كما أدت تقارير لوسائل إعلام نيجيرية عن توقيع الحكومة اتفاقاً لوقف إطلاق النار 30 يوما مع المتشددين الذين تسببت هجماتهم في تقليص صادرات البلاد من النفط الخام إلى تراجع السوق التي سبق أن تحسنت على خلفية اضطراب الإمدادات.

وبحلول الساعة 0918 بتوقيت غرينتش جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم أغسطس المقبل عند 50.23 دولارا للبرميل بانخفاض 42 سنتا للبرميل. وزاد العقد بأكثر من ستة بالمئة مقارنة بتسوية يوم الخميس الماضي بعد انخفاضه عشرة بالمئة في الجلسات الست السابقة.

وتراجع الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم يوليو 45 سنتا إلى 48.92 دولارا للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة تسليم أغسطس الأكثر تداولا 40 سنتا إلى 49.56 دولارا للبرميل. وزاد العقد 3 % تقريبا عن 49.96 دولارا للبرميل في تسوية أول من امس.

 

في سياق متصل، أظهرت بيانات جمارك أمس أن روسيا تجاوزت المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر مصدر للنفط إلى الصين في مايو، وذلك للشهر الثالث على التوالي، حيث تخطت صادرات أكبر منتج للخام في العالم إلى الصين نظيرتها من المملكة أكبر مصدر في العالم.

وسجلت صادرات روسيا لثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم مستوى قياسيا جديدا بما يعكس استمرار الطلب القوي من شركات التكرير المستقلة في الصين.

واستوردت الصين 5.245 ملايين طن أو نحو 1.24 مليون برميل من الخام يوميا من روسيا الشهر الماضي بزيادة 33.7 %على أساس سنوي بما يفوق المستوى القياسي السابق الذي جرى تسجيله في أبريل والبالغ 1.17 مليون برميل يوميا.

وفاقت الواردات الصينية القادمة من روسيا نظيرتها القادمة من السعودية للمرة الأولى على أساس تراكمي، ففي الأشهر الخمسة الأولى من 2016 زادت واردات النفط القادمة من روسيا بنسبة 41.8 %على أساس سنوي إلى 1.06 مليون برميل يوميا، في حين بلغ متوسط حجم واردات النفط القادمة من السعودية 1.05 مليون برميل يوميا.

وقفزت واردات الخام القادمة من السعودية 33.6 % في مايو على أساس سنوي إلى 961 ألف برميل يوميا بحسب ما تظهره البيانات لكنها تراجعت عن مستوى المليون برميل يوميا الذي جرى تسجيله في الشهر السابق.

وساعدت المصافي الخاصة -التي تسمى «أباريق الشاي» بسبب محدودية عملياتها نسبيا مقارنة بشركات التكرير الحكومية- على زيادة الطلب الصيني على الخام بأكثر من مليون برميل يوميا في الأشهر الخمسة الأولى من العام.

 

الى ذلك، أفادت شركة بينسنت ماسونز، شركة المحاماة العالمية، بأن شركات النفط والغاز العالمية لا تزال حذرة قبل الإعلان عن جولة لإصدار تراخيص للعمل في إيران في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتستعد شركات النفط العالمية للحصول على التراخيص اللازمة خلال جولة جديدة من المناقشات يتوقع أنها انطلقت أمس. ومن المتوقع أن تحصل الشركات العالمية على صفقات للوصول إلى موارد إيران البترولية للمرة الأولى منذ رفع العقوبات الاقتصادية عنها في وقت سابق من العام الجاري.

ويقول خبراء قطاع الطاقة إن الجهود المبذولة لبدء عمليات التنقيب وإنتاج النفط في إيران قد تبوء بالفشل نتيجة للـتأخير في التوصل إلى نموذج نهائي لعقود النفط الجديدة، والتي ستحدد شروطاً أساسية للاستثمار والعائدات المتعلقة بمشاريع النفط والغاز.

وقال نيازي قبلان، الخبير في قطاع النفط والغاز في الشركة: لا تزال هناك رغبة كبيرة لدى شركات النفط والغاز للاستثمار في إيران. وبالرغم من وجود مؤشرات بأن جولة التراخيص الجديدة قد تدعم الاستثمارات الأجنبية، فإن عدم وجود شروط واضحة يعني تجميد المشاريع الحالية على المدى القصير. ولا بد من التوصل إلى نموذج نهائي لعقود النفط الجديدة إذا أرادت إيران تحقيق طموحاتها العالمية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com