في عام 2012 وفي يوم السبت بالتحديد كما اذكر شعرت بخوف من ان تكون رزنامة شعب المايا حقيقه وان العالم سينتهي.. وفي صباح اليوم التالي الجميع استيقظ ولم يحدث اي دمار او هلاك لهذا الكوكب. والآن بعد مرور 4 اعوام تيقنت بأن شعوب المايا قد صدقوا وان رزنامتهم لم تخطئ نعم… لقد صدقوا فنحن أموات من ذلك الحين فكل ما يدل على اننا بشر ولدينا انسانيتنا فقد مات. لا اعلم من نحن الان .. هل نكون مصاصي دماء ام مستذئبين. اطفال تقتل تحرق تصلب تدفن.. بلاد تسرق تنهب تلعن فسحقاً لهكذا الزمن وسحقاً لهذه الحياه وسحقاً لنا .. لا اعتقد بان قصة عزير وحماره ستعاد بزمننا هذا ولا اعتقد باننا سنستيقظ من غفوتنا ونجد انفسنا بزمن الحق والصواب كاصحاب الكهف.
لم يبقَ الكثير من الزمن وها قد اصبحنا على حافة الهاويه وضوء الشمس الساطع اصبح خافت ولون الورود اصبح باهت.
لو كانت الحياه التي نعيشها الان كتاباً لكان عنوانه “بداية النهايه”.
بقلم: رفيف الجزازي – ( الأردن )