|  آخر تحديث أغسطس 18, 2023 , 3:14 ص

رسائل من قلبي.. مع بداية عقدي الجديد


رسائل من قلبي.. مع بداية عقدي الجديد



ها أنا اليوم في بداية عقدي الجديد، ومع تقدم العمر، والاستفادة من دروس الحياة يصبح الإنسان أكثر وعياً وإدراكاً لواقعه، وأكثر حكمة واتزاناً في تعامله مع محيطه، والحياة محطات ولحظات، ومواقف وذكريات، وأرقام العمر تزداد، ولكل مرحلة عمرية مميزاتها، ومتطلباتها الخاصة، فالعاقل الفطن يستفيد من الدروس، ويتصرف بحكمة وحنكة في جميع جوانب حياته، يبحث عن إيجابياته، ليعمل على تنميتها وزيادتها، وينظر إلى سلبياته، ويعمل على علاجها وتقليلها، ومن هنا أحببت أن أكتب 7 رسائل مختصرة نابعة من قلبي، لتلامس قلوبكم، وآمل أن تكون نافعة في حياتكم. 

الرسالة الأولى: يمر الإنسان بمراحل مختلفة من عمره، ولكل مرحلة عمرية تجارب ودروس، والحياة جميلة إن أحسنّا العمل فيها، وحرصنا على أن نرقى بأنفسنا، بالاستفادة من تجاربها ومواقفها، كما أننا نمر في حياتنا اليومية بتجارب جديدة، ومواقف عدة، فما أجمل أن نعتبر من مدرسة الحياة، وأن نكرس حياتنا في نشر الخير، وزرعه في محيطنا ومجتمعنا، ونسعى للمحافظة على قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا. 

الرسالة الثانية: ما أجمل الشباب والشابات المستثمرين لعمرهم لرقي أنفسهم، والساعين في بذل الطاقات، وتوجيهها نحو العلم والمعرفة، واستثمار أوقاتهم في التعلم، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، والمحافظة على أنفسهم وأوقاتهم، وعدم إضاعتها بالسفاسف والتفاهات، فإن الوقت هو عمرك، والعمر مرة واحدة، ولن يتكرر؛ فاحرص عليه، ولا تضعه. 

الرسالة الثالثة: ما أجمل الشباب والشابات أصحاب القلوب النقية الحريصين على نشر الخير، وغرس الأمل والتفاؤل في نفوس الغير، الذين يكونون بلسماً لمعاناة الآخرين، والمتميزين برصانة فكرهم، وعذوبة كلماتهم، والمتحلين بالأخلاق العالية الرفيعة، وبالكلمة الطيبة أو بالنصيحة الصادقة أو بالفكرة الهادفة المبدعة أو بالعمل الدؤوب، كلما تقدم بهم العمر ازدادوا نفعاً وتوهجاً دون انطفاء. 

الرسالة الرابعة: ما أجمل الإنسان أن يستصحب في مختلف مراحل عمره علو همته، فهذا دليل على رجاحة عقله، وقوة قلبه، ورقي نفسه، ونحتاج إلى الهمة في جميع جوانب حياتنا حتى نحقق النجاحات والإنجازات، ونتجاوز العقبات، والهمة توجد لدى صاحبها الأمل والتفاؤل، ومواجهة العقبات والتغلب عليها؛ استصحبوا الهمة إن أردتم الوصول إلى القمة. 

الرسالة الخامسة: كما أننا نحتاج في جميع مراحل الحياة بحكم طبيعة تقلباتها إلى التحلي بالروح الإيجابية، والكلمات الطيبة، التي من شأنها أن تبعث في النفوس الطمأنينة والانشراح، والابتعاد عن الروح السلبية والكلمات المحبطة، وأن ننشر قيم الخير، وكل ما هو جميل، فالكلمة لها تأثيرها الجميل متى ما انتقيت، ووضعت في الوقت الملائم، والمكان المناسب.

الرسالة السادسة: ما أجمل أن يحرص الشباب على الصحبة الطيبة، التي تدلهم على الخير، وتحذرهم من الشر، فالصحبة لها دور كبير في تطور الإنسان بكل الجوانب، لا سيما في الأخلاق والسلوك، والصديق الطيب له أثر طيب عليك، إذا نصحك فهو صادق، وإذا وجد فيك خللاً سده، وإذا وجد فيك زللاً سترك وقومك، فالصديق الطيب له وقفات مشرقة في حياتك، لذلك من الجميل أن يتخير الإنسان لصحبته في حياته من يرتقي به، ويكون خيراً له. 

الرسالة السابعة: من الجميل أن يصنع الإنسان لنفسه سمعة طيبة، ويبني شخصية مميزة؛ فالعمر يمضي، وسيكون الإنسان يوماً من الأيام ذكرى، فما أجمل أن يكون صاحب ذكرى طيبة، لا يذكر إلا بخير. 
كما أن الحياة جميلة إن عشت العمر ولحظاته بحب صافٍ، ومشاعر نبيلة، ونفس راضية، وعطاء متدفق.

 

 

بقلم: فيصل الشامسي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com