السعادة تكمن في العطاء أكثر من الاخذ،
العطاء هو شعور جميل ينبع من القلب ويتجاوز الحدود والزمن.
إنه الشعور بالارتياح والرضا عندما نقوم بمساعدة الآخرين، دون التفكير فيما يمكن أن نستفيد منه يكفي ان نرى الفرح في عيون الآخرين أو يصلنا هذا الشعور
إنّ روح العطاء التي تثير السعادة الحقيقية في الحياة وليس من الاخذ. عندما نعطي من قلوبنا بدون حدود، نشعر براحة نفسية لا توصف. فالعطاء يمنحنا نوعًا من الراحة الداخلية التي لا يمكن تحقيقها عندما نكون طامعين في الاخذ فقط.
سواء اكان هذا العطاء لاشخاص نحبهم او تربطنا بهم صلة أو لانعرفهم، عندما اساعد واعطي أشخاص لا اعرفهم اشعر بسعادة كبيرة لايمكن وصفها، سواء تبرع لدار أيتام أو دفع أقساط مدرسة أو جامعة، او تسديد كلفة عملية جراحية، حفر بير، زرع أشجار، وأبواب الخير والعطاء كبيرة وكبيرة جداً تجلب لنا وللآخرين السعادة والفرح،
قد لايكون العطاء مادي ممكن ان يكون عاطفي معنوي علمي نصيحة تعليم مهنة او دورة تدريبية لاشخاص لايملكون المال ممكن تعليم قرآن كريم أو تخفيف عن شخص حزين أو مكتئب فلينفق كل من سعته اللهم وسّع علينا يا واسع.
على الرغم من أن الطمع والاخذ قد يؤديان لحصولنا على شيء ما في اللحظة الحالية، إلا أنهما لن يجلبا لنا السعادة الحقيقية على المدى البعيد.
إن السعادة الحقيقية تأتي من القلب وتنشأ عندما نعطي دون توقع العوائد ونشعر بنفحاته تملا قلوبنا وانفسنا.
إن العطاء هو أنقى شكل من أشكال العلاقات المجتمعية، إنها فعلاً رحلة روحية تملأ حياتنا بالفرح والتوازن والسلام الداخلي.
عندما نمارس العطاء نشعر بالحب والامتنان لأنفسنا وللآخرين، نستمتع بالعديد بالعديد من الفوائد الإيجابية،
زيادة المودة والاحترام لانفسنا وللآخرين.
تعزيز الثقة بالنفس والإيمان.
تحسين العلاقات العائلية والاجتماعية.
زيادة السعادة والرضا النفسي.
تعزيز الصحة النفسية والجسدية.
في النهاية، يجب أن نتذكر دائمًا أن السعادة الحقيقية تأتي من العطاء بدون توقع المقابل، ومن فهمنا وتقديرنا لقيمة العطاء في حياتنا اليومية.
ونكن سببًا في سعادة أنفسنا والآخرين من خلال العطاء والتضحية في كل العلاقات التي نبنيها.
إنها الطريقة الوحيدة لتحقيق السعادة الحقيقية والسلام والأمن الداخلي في حياتنا وشعورنا بالرضى عن انفسنا.
وقد حثّنا ديننا الحنيف على جميع أشكال العطاء والانفاق وأثابنا عليه، فلينفق كلٌّ من سعته.
دمتم بخير وسعادة
بقلم: سلافة حسيب مصطفى