|  آخر تحديث مايو 7, 2016 , 15:48 م

سيناء أرض الفيروز .. القمة الأسلامية تفضح الأرهاب الإيراني وتغض الطرف عن تركيا


بقلم الكاتب الـمصري: محمد البرديسي

سيناء أرض الفيروز .. القمة الأسلامية تفضح الأرهاب الإيراني وتغض الطرف عن تركيا



كل عام وانتم بخير منذ ايام قليله وبالتحديد يوم الاثنين 25 ابريل الماضى احتفلت مصر والعالم العربى بالذكرى الرابعه والثلاثين لعيد تحرير سيناء الغاليه ارض الفيروز وارض البطوله والنضال والسلام والتى شهدت مهد الديانات قبل مئات السنيين تلك البقعه الخالدة والتى تتميز برمال ذهبيه وصحراء شاسعه ممتدة تتخللها شواطىء ساحرة تقع فى قلب العالم تجعلها محور اتصال بين قارتى اسيا وافر يقيا و بفضل وحدة القيادة والشعب والجيش كا نت ملحمه تحرير سيناء سنوات من القتال والنضال خاضها جنود مصر البواسل الابطال من اجل استعادة ارض سيناء الحبيبه كامله غير منقوصه على اثر معركه عسكريه واخرى دبلوماسيه لانتزاع اراضينا المحتله برجوع اخر قطعه ارض وهى منطقه طابا الى مصر بعد 16 سنه من المفاوضات لاثبات احقيه مصر بها لتثبت للعالم ان مصر لاتتراجع ولاتتهاون فى اى ذرة رمل واحدة مهما طال الزمن ومهما بلغت قوة وجبروت وبطش العدو.

34 عاما مضت على تحرير سيناء والتى دارت عليها العديد من المعارك فى محاوله لاغتصابها من احضان الوطن لتقف القيادة المصريه امام تلك الاطماع رافضه الغزو المتطلع لاراضى تحمل الجنسيه المصريه ومدافعه عن كل ذرة رمل طالما يجرى فى عروق المصريين الدماء – سيناء عانت كثيرا من الارهاب والتخريب الذى احدثه البعض لتنفير المصريين من اراضيهم والمؤسسه العسكريه تبذل جهودا جبارة لدحر الارهاب والارهابيين فى الوقت نفسه تقود معركه التنميه والتعمير والبناء وهى مهتمه لنشر الامن والامان والاستقرار فى شبه جزيرة سيناء ولله الحمد معركه تعمير وتنميه سيناء بدات تاخذ مسارها الصحيح فالتطور والتحديث الذى تشهدة سيناء مع جذب الاستثمارات التى تقدر بالمليارات اصبحت واقعا فى اطار تنفيذ برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وعد من خلاله باعطاء شبه جزيرة سيناء الاولويه القصوى فى البناء والتعمير الى جانب المشروعات العملاقه التى ستغير وجه الحياة على هذة البقعه الغاليه على قلب كل مصرى بفضل الله سبحانه وتعالى والارادة القويه لدى المصريين والقيادة السياسيه التى لاتالوا جهدا من اجل اعمار سيناء ورخائها والتحرر الحقيقى لبلادهم.

مؤتمر القمة الإسلامي فى تركيا..

وسط اجراءات امنيه مشددة استضافت العاصمه التر كيه اسطنبول يومى الخميس والجمعه 14 -15 ابر يل الماضى فعاليات الدورة ال 13 لمؤتمر القمه الاسلامى على مستوى رؤساء الدول بمشاركه اكثر من 50 دوله اسلاميه بينهم اكثر من 30 رئيس دوله وحكومه الى جانب رؤساء برلمانات ووزراء خارجيه الدول الاعضاء فى مسعى لتجاوز الخلافات بين المسلمين فى العالم
كان من بين المشاركين فى القمه الـ 13 قادة وزعماء جدد تو لوا حكم بلادهم عقب القمه السابقه 2013 م والتى عقدت بالقاهرة وهم رؤساء وملوك السعوديه وتركيا وقطر وباكستان وايران وبوركينا فاسو وجمهوريه شمال قبر ص التركيه.

شهدت القمه غياب الرئيس المصرى الر ئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الاردنى الملك عبد الله الثاني بن الحسين وشهدت القمه العديد من الاحداث الفاعله ما بين تجاهل ومشاحنات وانسحاب لعدد من ممثلى الدول الاعضاء رغم شعار القمه وهو الو حدة والتضامن من اجل العداله والسلام مما جعل هذا الشعار على خلفيه الديكور بالمنظمه فقط لا غير فى حين لم يمتد للتطبيق على ارض الواقع. تراس وفد مصر فى الجلسه الاقتتاحيه وزير الخارجيه سامح شكرى حيث القى كلمه الرئيس ثم اعلن انتقال رئاسه الدورة الـ 13 لقمه منظمه التعاون الاسلامى الى تركيا ولم ينتظر لحين وصول الرئيس التركى رجب طيب اردوغان لاستلامها وابتعد عن المنصه حتى يتجنب مصافحه اردوغان ثم غادر مباشرة منصه الرئاسه وقاعه المؤتمر عائدا الى القاهرة فى موقف اتسم بالرجوله. ورغم ان تجاهل وعدم مصافحه الوزير سامح شكرى فى القمه الاسلاميه للرئيس التركى مخالفه للبروتوكول فى عمليه الاستلام والتسلم الذى يقضى بمصافحه ممثل الدوله رئيسه القمه السابقه لممثل الدوله رئيسه القمه الحاليه الا ان مو قفه هذا لاقى ترحيبا كبيرا فى الاوساط الدبلوماسيه.

ياتى ذلك ردا على مو قف اردوغان بتدخله السافر فى شئون مصر الداخليه واستضافه من يحارب ضد مصر ودعمها لتنظيم الاخوان الارهابى وعدم الاعتراف بالنظام القائم وذلك بما يعكس للدول الاسلاميه الحاضرة طبيعه العلاقات المتدهورة بين مصر وتركيا والتوتر الذى يسود ها وهو رد فعل طبيعى وتلقائى وليس بناءا على اتفاق مسبق لاستيائه من الموقف التركى
وهو يعبر عن مشاعر الشعب المصرى والقيادة المصريه الرافضه لتدخلات اردوغان فى الشان الداخلى لمصر وعدم اعترافه بالارادة الوطنيه للمصريين وذلك بقوة ودون اى اساءة لاحد
هذا وكان لوزير الخار جيه المصرى سامح شكرى موقف مماثل مع مراسلى قناة الجزيرة وتحطيمه لميكروفون قناة الجزيرة فى اجتماعات مفاوضات سد النهضه بالخرطوم ديسمبر الماضى واليوم يكررها مع الر ئيس التركى للتعبير عن رؤيه الشعب المصرى ورفضهم لنهج كلتا الدولتين من مصر. فى الوقت نفسه كان هناك مو قف قوى ومحرج ومشابه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فى افتتاح الدورة الـ 13 حيث تجاهل العاهل السعودى الرئيس الايرانى حسن روحانى ولم يعرة ادنى اهتمام وتجاهله تماما ولم يصافحه فى الوقت الذى كان روحانى ينظر نحو الملك سلمان باهتمام بالغ وبتمعن واهتمام شديدين وهو ما يعكس العلاقات المتوترة بين البلدين منذ فترة حيث كان هو اول لقاء يجمع بين العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز والذى تولى مقاليد الحكم فى 23 يناير 2015م والرئيس الايرانى حسن روحانى والذى تولى مهام منصبه فى الرابع من اغسطس 2013م و الذى تتعارض مصالحه بشدة مع المملكه العربيه السعوديه ازاء النزاعين فى اليمن وسوريا ودعم اير ان للحوثيين فى اليمن وبشار الاسد ونظامه فى سوريا وحزب الله الارهابى فى لبنان من اجل تدمير الدول العربيه وبعد ان تم قطع العلاقات الدبلوماسيه بين البلدين فى يناير الماضى 2016م خاصه بعد الاعتداءات التى تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين فى طهران وتدمير ممتلكاتها وقنصليتها فى مدينه مشهد الاير انيه شمالى ايران واضرام النيران فيهما احتجاجا على اعدام المملكه للقيادى الشيعى السعودى نمر باقر النمر و 46 مدانا بالانتماء لتنظيمات ارهابيه فى الثانى من يناير الماضى. وكان اول لقاء يجمع بين الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى والرئيس الاير انى حسن روحانى بعد ان اتهمت اليمن ودول الخليج العربى ايران بدعم جماعه الحوثيين فى اليمن وامدادها بالسلاح رغم القرار الاممى 2216 الصادر فى 2014م بغرض حظر تسليح جماعه الحوثيين الارهابيه.

كما شهدت القمه المشاركه الاولى للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضه السوريه بديلا عن التمثيل الرسمى لدوله سوريا خاصه بعد ان تم تعليق عضويتها فى 2012م. كما كانت القمه الاولى منذ الاعلان عن انشاء تحالف عسكرى اسلامى لمو اجهه الارهاب بقيادة المملكه العربيه السعوديه فى ديسمبر الماضى والذى يضم 39 دوله. ولاول مرة تشارك نيرمالا بادر يسينغ وزيرة خارجيه سورينام اصغر دوله ذات سيادة من حيث المساحه والمستعمرة الهولنديه السابقه الواقعه فى امريكا الجنوبيه والتى لايتجاوز عدد سكانها 470 الف نسمه، والتى يقدر عدد المسلمين فيها بالثلث حيث كانت هى المراة الوحيدة ضمن صف الرجال.

وفى موقف طريف واثناء القاء اياد مدنى رئيس منظمه مجلس التعاون الاسلامى كلمته امام القمه دخل الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابو مازن فى وصله من النوم العميق على الهواء ظهرت عبر الكاميرات التى تبث اعمال القمه الاسلاميه حيث وجهت انتقادات واسعه للقمه من الجميع وخاصه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى.

 

وفى الجلسه الافتتاحيه للقمه واجه العاهل السعودى الملك سلمان الر ئيس الايرانى حسن روحانى وطالب بضرورة الكف عن التدخل السافر لايران فى شئون عدد من الدول العربيه والاسلاميه واحداث الفتن والانقسامات واثارة النعرات الطائفيه والمذهبيه واستخدام الميليشيات المسلحه لزعزعه الامن والاستقرار فيها بحثا عن بسط النفوذ والهيمنه وهو ما يتطلب وقفه جادة لمنع تلك التدخلات وحفظ امن وسلامه العالم. وحسب تقرير نشرة مؤخرا مو قع ميدل ايست اى البر يطانى جاء فيه ان التحالف السعودى التركى لن يدوم طويلا حيث ان الزيارات الا خيرة بين البلدين اتسمت بالمصلحيه البحته خاصه من الجانب التركى دون تو افق عميق رغم اللقاءات الدبلو ما سيه والبروتوكوليه لاتتعدى التفاوض على ملفات قصيرة المدى فهناك فجوة عميقه فى سياسات كل من البلدين تشكل حاجزا يمنع اى تعاون طويل الا مد بينهما ففى السنوات الاخيرة بدا التوتر واضحا بين البلدين عندما اختلفت مو اقف انقرة والرياض تجاة جماعه الاخوان التى صنفتها المملكه العربيه السعوديه على انها تنظيم ارهابى فى حين بقيت تركيا الداعم الاول لها حتى يومنا هذا خاصه عندما دعمت الرياض بقوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى مصر بعد الاطاحه بنظام الاخوان ومحمد مرسى 2013م والذى كان الحليف المقرب من انقرة. فى الوقت نفسه لم تبد تركيا حتى هذة اللحظه اى التزامات واضحه تجاة التحالف الاسلامى العسكرى لمحاربه الارهاب بقيادة المملكه العربيه السعوديه رغم اعلانها الا نضمام له فيما اقتصر دورها فى مناورات رعد الشمال على المراقبه حيث من المعروف ان تر كيا عضو فى حلف شمال الأطلسي “الناتو“، وبذلك لايمكنها الانضمام الى اى تجمع عسكرى كما تشاء وإلا ستخرق البند الخامس من نظام حلف شمال الاطلسى الناتو الذى ينص على الدفاع الجماعى فى حال تعرض اى عضو من الحلف للهجوم. وجاء فى التقرير ايضا ان تركيا لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها من الدول الغربيه وغيرها فى رغبتها فى عقد علاقات طيبه مع بلد غنى بالموارد مثل المملكه امله بذلك فى ضمان وجود مصدر للاستثمارات وراس المال وخاصه استثمار السعوديين فى القوات العسكريه والاسلحه التركيه لاعادة سير عجله تصنيع الاسلحه التركيه. وفى يناير الماضى بدا ان تركيا قد لاتكون جاهزة بعد لتحالف كا مل مع السعوديه عندما تحفظت انقرة فى موقفها من توتر العلاقات بين الرياض وطهران فى اعقاب اعدام رجل الدين الشيعى نمر النمر حيث اكتفى اردوغان بتو جيه كلمات لايران لاظهار دعمه للرياض لكن تركيا عكس الحلفاء الاخرين فى الخليج وغير هم لم تستجب لضغوط الرياض ورفضت سحب سفيرها من طهران بل حافظت على علاقاتها الطيبه مع ايران. فى حين يتقاسم البلدان الشعور بالخزلان من قبل الحليف الامريكى على مختلف الصعد فالمملكه العربيه السعوديه تشعر بتهديدات يتم تجاهلها فى ظل نمو النفوذ الايرانى فى المنطقه بينما لاينوى الاتراك الاعتماد على الحليف الامريكى فيما يتعلق بالشان السورى خاصه مع دعم واشنطن للفصائل الكرديه هناك والتى تخشى تركيا ان تزيد من حدة الازمه مع الاقليه الكرديه لديها. هذا وتتزامن قمه منظمه مجلس التعاون الاسلامى فى تركيا مع مسعى تركيا لتطبيع علاقاتها مع اسر ائيل بعد ازمه استمرت اكثر من خمس سنوات.

ويوم الجمعه 15 ابر يل الماضى اختتم مؤتمر القمه الاسلامى اعماله وجاء فى البيان الختامى بمفاجائه مدويه تمثلت فى عزل ايران التى تسعى لتحقيق حلمها لتنفيذ امبراطوريه الدوله الفارسيه عن طريق المد الشيعى ووضعها فى مو ضع المسائله والادانه ردا على تدخلاتها السافرة فى الشان الداخلى لدول المنطقه ودول الاعضاء منها مملكه البحرين واليمن وسوريا والصومال والعراق ولبنان واستمرار دعمها للارهاب والتاكيد على ضرورة ان تكون علاقات التعاون بين الدول الاسلاميه وايران قائمه على مبادىء حسن الجوار وعدم التدخل فى الشان الداخلى للدول واحترام استقلا لها وسيادتها ووحدة اراضيها.

وعلى الفور وبعد ادانه بلادة وحزب الله فى البيان الختامى انسحب الرئيس الايرانى حسن روحانى من القمه الاسلاميه خر جت تصريحات منددة ببيان القمه الاسلاميه الختامى حوت على تهديدات فى طياتها حيث قال عباس عراقجى مساعد الخارجيه الاير انيه للشئون القانونيه والدوليه ان منظمه العالم الاسلامى ستندم على مواقفها التى اتخذتها ضد ايران وحزب الله
وفى الو قت نفسه و نظرا لاستضافه تر كيا لمؤتمر القمه الاسلامى جعل البيان الختامى يتجاهل ممارسات وسياسات انقرة فى المنطقه العربيه ودعمها لجماعه الاخوان المصنفه من قبل عدد من الدول العربيه كمنظمه ارهابيه حيث كان من الضرورى لان يتطرق لها البيان الختامى او يحذر تركيا من سياساتها الخارجيه وتدخلها فى الشؤن الداخليه للدول العربيه حيث ان تركيا متهمه ايضا مثل ايران بدعمها للجماعات الارهابيه فى المنطقه واستضافتها محطات وقنوات عدائيه لدوله معينه كان ينبغى ان يتضمنها البيان الختامى للمؤتمر، وتتوالى الصفعات لايران وقادتها وانسجاما مع مقررات قمه مؤتمر التعاون الاسلامى التى ادانت التدخلات الايرانيه فى شئون دول المنطقه. حيث اعلنت الاردن يوم الا ثنين 18 ابريل الماضى استدعاء سفيرها لدى طهران السفير عبد الله ابو رمان للتشاور احتجاجا على سياسات ايران وتدخلها فى الشان الداخلى للدول العربيه. ويوم الثلاثاء 26 ابريل الماضى دعا البرلمان البحرينى في بيان، نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بضرورة “وقف كافة الأساليب والممارسات التي تمارسها إيران وأتباعها من منظمة حزب الله الإرهابية تجاه منظومة الدول العربية بشكل عام، ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، وتدخلاتها في الشئون والسياسات الداخلية لمملكة البحرين.

النظام الايرانى مطلوب للعداله الدوليه..

يوم الاربعاء 20 ابريل الماضى قضت المحكمه العليا فى الولايات المتحدة الامريكيه بوجوب تسليم اصول ايرانيه مجمدة بنحو مليارى دولار لعائلات امريكيين كانوا قد قتلوا فى تفجير ثكنه لمشاة البحريه الامريكيه فى بيروت 1993م وخلصت المحكمه العليا فى حكمها الى ان الكونجرس الامريكى لم يتعد على سلطه المحاكم الامريكيه باقرارة قانونا عام 2012 م يقضى بوجوب توجيه الاموال المجمدة لتنفيذ حكم لصالح عائلات الضحايا اصدرته محكمه اتحاديه امريكيه فى 2007م ويمنح العائلات تعويضا بقيمه 65 و 2 مليار دولار حيث كان اكثر من الف امريكى قد رفعوا دعوى خاضوا خلالها معركه قانونيه طويله للحصول على تعويضات تلك الهجمات التى نفذت بتنسيق اير انى حيث اتهم المدعون ايران بتقديم دعم مادى لجماعه حزب الله اللبنانى المسئوله عن تفجير شاحنه ملغومه فى مجمع مشاة البحريه الامريكيه فى بيروت 1993م والذى اودى بحياة 241 جنديا امريكيا كما طالبوا ايضا بتعويضات تتعلق بهجمات ارهابيه اخرى منها تفجير شاحنه فى ابراج الخبر بالمملكه العربيه السعوديه 1996م والذى اودى بحياة 19 جنديا امريكيا. وها هو قرار المحكمه الفيدراليه الامريكيه بتغريم ايران اكثر من 10 مليارات دولار بسبب تو رطها فى دعم منفذى هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2011م وليؤكد دور النظام الايرانى فى تخطيط وتمويل وتنفيذ تلك الهجمات الارهابيه التى اودت بحياة اكثر من ثلاثه الاف شخص فى واحدة من اكثر الهجمات الارهابيه دمويه فى تاريخ امريكا والعالم وكان قاضى محكمه نيويورك الجزئيه قد ادرج المرشد الاعلى للنظام الايرانى على خامنيىء وحزب الله اللبنانى كمتهمين ثان وثالث بعد اسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة حيث قدمت ايران دعما لو جستيا وملاذا امنا لارهابى تنظيم القاعدة كما شاركت فى التخطيط للعمليه واضاف تقرير المحكمه ان الدعم المادى والموارد التى قدمت لتنظيم القاعدة كانا من قبل مختلف المسئولين الايرانيين حيث كانوا على اتصال بكبار عناصر القاعدة طوال تلك الفترة. وقد نشرت صحيفة ”نيويورك تايمز” ومحطة ”فوكس نيوز” في مايو 2011 تقارير عن امتلاك الإدارة الأميركية أدلة ومعلومات تؤكد ضلوع إيران وذراعها اللبنانية حزب الله في هجمات 11 سبتمبر، عبر التخطيط وتدريب المهاجمين وتأمين الدعم المادي. ومن أبرز الأسماء الواردة في وثائق مارس 2016 ومايو 2011، اسم سيف العدل، الذي كان يعد أحد أبرز قادة القاعدة، وتولى، على ما يبدو، ملف العلاقات بين التنظيم والحرس الثوري الإيراني، والتنسيق مع القيادي في حزب الله عماد مغنية.

واللبناني عماد مغنية الذي قتل في ظروف غامضة في العاصمة السورية دمشق عام 2008 وورد اسمه في وثائق 2016، كان يعد مسؤول “الملف الأسود” في حزب الله منذ مطلع الثمانينيات، ومتهم في التخطيط لعميات “إرهابية” عدة في دول عربية وغربيه. فى الو قت نفسه توقعت مصادر إعلامية أن تصدر الولايات المتحدة في وقت قريب تقريرا حول أنشطة مشبوهة لحزب الله اللبناني تتعلق بتجارة المخدرات وتبييض الأموال والاتجار بالبشر. وذلك استجابة لطلب سابق من الكونجرس الأمريكي لتصنيف العمليات الإجرامية لحزب الله.

ويستند التقرير بحسب المصادر إلى عمليات إجرامية وارهابيه سابقه توصلت اليها ادارة مكافحة المخدرات الأمريكية ووزارة المالية إلى ضلوع ناشطين بالحزب في تنفيذها.

ويتعلق الأمر بالمشروع الذي عرف إعلاميا بـ”كاسندرا” والذي يتابع تحركات شبكة عالمية ترعاها ميليشيا حزب الله، وأفضت المتابعة إلى ضلوع المنظمة الإرهابية في توزيع وتجارة كميات كبيرة من الكوكايين في الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى عمليات غسيل أموال، وصفقات سلاح غير مشروعة. وبناءا على هذا التقرير سيتم تصنيف حزب الله “منظمة اجراميه و ارهابيه عابرة للحدود”، وهو ما سيترتب عليه المزيد من الإجراءات والعقوبات ضد الحزب، كما سيسهم في متابعة جادة لنشاطاته، وتدخله العسكري في عدد من المناطق في العالم.

واخيرا انظر معى الى الكم الهائل من حاله الحقد والمرض الدفين الذى يتملك كافه المسئولين الايرانيين من جيرانهم العرب خاصه بعد الزيارة الاخيرة للعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة لمصر، وتوقيعه عدد من الاتفاقيات المهمة، الامر الذى أوجع المسئولين الايرانيين واصابهم بحاله من الهياج والجنون وخرج بعضهم يهذى بتصريحات تكشف عن حالة من الحقد والرغبة فى الانتقام الاعمي. ويوم الاربعاء 28 ابر يل الماضى تطاول عضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، على مملكة البحرين، واصفاً حكومتها بـ”النملة التي تريد مواجهة إيران”. وقال كوثري في تصريح لوكالة أنباء “ميزان”، “إعلان جزيرة البحرين الحرب على إيران، يذكرنا بالمثل الشعبي الإيراني، ما هي النملة حتى تكون لها باجة”، والباجة هى أكلة شعبية في إيران والعراق، وهي طبخ رأس ومفاصل الا غنام. وأضاف النائب الإيراني إن “على البحرين أن تتحدث بقدر حجمها، فلا يمكن لإيران أن تعير أي أهمية لمثل هذه المواقف الصادرة من مملكه لايمكن ان تكون اكبر من مدينه عبدان جنوبى ايران هذة هى إيران تحمل سمات العدوان التاريخي للأمَّة العربيَّة، وأنَّ النظام الإيراني بمشروعه السياسي التوسُّعي المعادي لمصالح الأمَّة العربيَّة ومستقبل أجيالها يستحيل تماما أن يكون حليفًا أو عمقًا استراتيجيًّا لها.

نعم انها تكشف عن وجهها القبيح ونواياها السيئه نحو شعوب الامه العربيه باكملها فى حين واشنطن، ورغم معرفتها بضلوع إيران في دعم “الإرهاب”، تبدو غير متحمسة لمحاسبة النظام الإيراني الذي يعد المستفيد الأول من الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق، وانتشار التنظيمات “الإرهابية”، وعلى رأسهاتنظيم داعش الارهابى في العراق وسوريا وليبيا وغيرها من البلاد العربيه وتدخلها السافر فى الشان الداخلى لبعض الدول العربيه الشقيقه بل كا فئتها بالاتفاق الذي أبرم بين الدول الكبرى والنظام الإيراني بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل ليتيح لها التحرك بحرية أكثر على صعيد نشر الفوضى في المنطقة ودعم الارهابيين فى كل مكان.

هذا وتطالب القاهرة طهران باتخاذ سياسات معتدلة إزاء مصر والحيز العربى ودول الخليج وأن تتبع سياسات تتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بسيادة الدول واستقرارها والامتناع عن أى شكل من أشكال التدخل فى الشئون الداخلية وعدم التأثير على الأمن القومى العربى. وها هو الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد على عدم سماح مصر بالمساس بأمن واستقرار أشقائها في الخليج، مؤكدًا على أن أمن الخليج من أمن مصر، وأن مصر تقف إلى جانب أشقائها في البحرين والخليج في مواجهة أية تهديدات إقليمية أو خارجيه.

فهل يتخلَّى النظام الإيراني عن تدخلاته السافرة و نزعته العدوانيه تجاه اشقاؤنا العرب فى المملكه العربيه السعودية ومملكه البحرين واليمن السعيد وسوريا والعراق الحبيب ولبنان وغيرهم نعم انه لايفل الحديد الا الحديد ,, وعلى الباغى تدور الدوائر.. والله المسـتـعان.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com