أنقذت العناية الإلهية أماً مواطنة وأطفالها الثلاثة وخادمتها من حريق سيارة كانوا يستقلونها بعد توقفها أمام المنزل، بفارق لا يزيد على 20 ثانية، وفقاً لأقوال الأم، فيما احترقت السيارة بالكامل وتضرر باب المنزل من شدة اللهب.
وأكدت أم سالم في حديثها لـ«البيان»، أنها مرت بلحظات عصيبة وشهدت الموت بعينيها، وأن العناية الإلهية تدخلت وأنقذتها وأطفالها وخادمتها، لافتة إلى أن تفاصيل الواقعة تعود إلى عصر يوم الخميس الماضي، حيث توجهت بعد انتهاء دوامها الرسمي برفقة أطفالها والخادمة إلى منزل أحد أقاربها..
وكان معها أطباق طعام الغداء إلا أنه بمجرد أن توقفت السيارة أمام البيت فوجئت برائحة غريبة تنبعث من السيارة وفي لحظات بدأ الدخان يتصاعد من أسفل السيارة من الأمام، ما دفعها إلى التصرف بسرعة وإنزال الأطفال والخادمة منها، في حين بدأت النيران تشتد في المقدمة، فابتعدت عنها وحاول بعض عمال الإنشاءات القريبين من الموقع الجري نحو السيارة إلا أنهم لم يتمكنوا من الاقتراب منها.
ولفتت أم سالم إلى أنها ابتعدت إلى داخل البيت من شدة اللهب، وبعدها سمعت صوت انفجار يعود إلى إطارات المركبة وأصوات تكسر الزجاج..
واستمرت النيران في الاشتعال حتى أتت على السيارة ومحتوياتها بالكامل، بما فيها حقيبتها التي كنت تحتوي على محفظتها وأوراقها والبطاقات البنكية وبطاقات الهوية وبعض المبالغ النقدية وقطع من الذهب، منوهة إلى أن السيارة موديل 2010 وأنها تقوم بعمل خدمة الصيانة الدورية لها في الوكالة وآخر مرة دفعت ما يقارب 8 آلاف درهم.
وأشارت أم سالم إلى أنها اتصلت على شرطة دبي، وبالفعل حضروا إلى موقع البلاغ في منطقة عود المطينة وتم إطفاء الحريق في المركبة، إلا أنها دمرت بالكامل، وحضر خبير الحرائق وتم سحب السيارة إلى الأدلة الجنائية، مفيدة بأنها ستقوم باستخراج بدل فاقد من الأوراق التي تلفت في الحريق.
من جانبه، قال الخبير أول أحمد محمد أحمد رئيس قسم الهندسة الجنائية والميكانيكية، بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، إنه انتقل من قبل خبير الحرائق إلى موقع البلاغ يوم الخميس الماضي، وتبين أن السيارة ومحتوياتها احترقت بالكامل وبناء على الإجراءات المتبعة تم حمل السيارة إلى المختبر الجنائي في شرطة دبي لفحصها وبيان سبب اندلاع الحريق، نافياً وجود أي شبهة جنائية، ومؤكداً أن الانفجار الذي سمع يعود إلى الإطارات وأصوات زجاج السيارة المنكسر بالحرارة.