أكد مجلس الوزراء السعودي، أن قرار جامعة الدول العربية اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، واستنكار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، يجسد الحرص على محاربة الإرهاب والوقوف في وجه كل من يدعمه ويسانده، ويحاول إثارة النعرات الطائفية لزعزعة الأمن والاستقرار.
وأكد أن تمرين «رعد الشمال» أظهر الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء، والمحافظة على الأمن والاستقرار عن طريق رفع مستوى الجاهزية القتالية، وتحقيق وحدة الصف، ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية.
وقال وزير الثقافة والإعلام د. عادل بن زيد الطريفي، في بيانه، عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن المجلس أشاد بإدانة وشجب مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد في تونس أخيراً، للممارسات والأعمال الخطيرة التي يقوم بها «حزب الله» الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية.
وشدد مجلس الوزراء السعودي على ما تضمنه بيان وزارة الداخلية، من تأكيد أن كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى «حزب الله» أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه، فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة، بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال.
كما أشاد المجلس بجهود الجهات الأمنية المتواصلة في ملاحقة وتعقب المطلوبين والمتورطين في أنشطة الفئة الضالة، والقضاء على مخططاتهم الإجرامية، ومن ذلك المتورطون في جريمة الغدر بأحد رجال الأمن، وأحد المتورطين بالمشاركة في إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوة (شرق المملكة)، وفي التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير (جنوب غرب).
وقال الطريفي، إن خادم الحرمين الشريفين، أعرب في مطلع الجلسة عن الشكر والتقدير لقادة وممثلي الدول الـ20 الذين حضروا المناورة الختامية لتمرين «رعد الشمال»، والعرض العسكري للقوات المسلحة السعودية والقوات المشاركة من الدول الشقيقة في التمرين.
مؤكداً أن هذا التمرين أظهر الحرص على تعزيز العلاقات العسكرية بين الأشقاء والأصدقاء، والمحافظة على الأمن والاستقرار عن طريق رفع مستوى الجاهزية القتالية، وقياس القدرة على إدارة العمليات العسكرية بهدف تحقيق وحدة الصف ودرء المخاطر التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية.
ورحب المجلس بالتوصيات والقرارات الصادرة عن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين التي عقدت خلال الفترة من السادس إلى السابع من مارس الجاري، في جاكرتا، وما تضمنته من مناشدة للعالم أجمع بألا تصرف الزيادة المقلقة في النزاعات المسلحة في العالم الإسلامي والتطرف العنيف، الانتباه الدولي عن قضية فلسطين والقدس التي يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية.
وقال الوزير الطريفي، إن مجلس الوزراء السعودي أعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، وما أسفر عنه من ضحايا وإصابات، وعده عملاً إجرامياً يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
كما دان مجلس الوزراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منشآت عسكرية ومدنية في مدينة بن قردان التونسية.
واستنكر الهجوم الإرهابي على منتجع «غراند بسام» في ساحل العاج، وأسفر عن مقتل العديد من الأبرياء، مجدداً تضامن المملكة مع الجميع في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها، ومؤكداً مواقفها الثابتة لنبذ الإرهاب بِأشكاله وصوره كلها، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره، وضرورة القضاء عليه وتجفيف مصادر تمويله.
وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني ذياب النعيمي أن ما يسمى «حزب الله» الإرهابي فصل لبنان عن واقعه ومحيطه العربي من خلال حماقاته وممارساته غير المحسوبة بما يخدم الأجندة الإيرانية. وعبر عن تأييده الكامل لخطوة وزارة الداخلية إبعاد عدد من اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله الإرهابي.
البحرين تبعد لبنانيين لانتمائهم للحزب الإرهابي
أكدت البحرين إبعادها عدداً من اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم ودعمهم لحزب الله الإرهابي، فيما قررت الكويت بدء حملة متابعة من أجل اتخاذ الإجراء ذاته، فيما أصدرت محكمة بحرينية حكماً بالسجن المؤبد على ثلاثة أشخاص على صلة بالإرهاب.
وأكدت وزارة الداخلية البحرينية عبر حسابها في «تويتر» إبعاد عدد من اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم ودعمهم لحزب الله الإرهابي. وأوضح نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب جمال بوحسن لـ «البيان»، أن 12 عائلة لبنانية تم إمهالها 24 ساعة لمغادرة البلاد، وأشار إلى أن التهم الموجه لهم التعاون والتأييد والدعم لحزب الله، وهذا ما أثبتته التحقيقات معهم.
في السياق ذاته، علمت «البيان» أن الأجهزة الأمنية في الكويت تقوم برصد المتعاطفين والمحسوبين على «حزب الله» في الكويت من المقيمين؛ من أجل اتخاذ الخطوات القانونية بحقهم، والمتمثلة في الإبعاد الفوري «من أجل المصلحة العليا للبلاد».
وقالت المصادر: إن الكويت قامت بإبعاد عدد من المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية وبخاصة «داعش». وأشارت المصادر إلى أنه فور صدور قرار مجلس التعاون الخليجي بإعلان حزب الله منظمة إرهابية تم متابعة بعض الحسابات التي تتعاطف مع حزب الله.
من جانبه صرح المحامي العام رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين أحمد الحمادي بانتهاء التحقيق في واقعة تشكيل جماعة إرهابية، وتم إحالة 15 متهماً إلى المحكمة المختصة، منهم خمسة متهمين محبوسين وأسندت إليهم تهم تنظيم وإدارة جماعة إرهابية، وإحداث تفجير ووضع أجسام محاكية لأشكال المتفجرات والحرق تنفيذاً لغرض إرهابي، وتحدد النظر الدعوى منتصف أبريل المقبل أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة. وأصدرت محكمة بحرينية حكماً بالمؤبد بحق ثلاثة أشخاص متهمين بحيازة أسلحة وذخائر «تنفيذاً لعمل إرهابي».