|  آخر تحديث يونيو 12, 2023 , 0:29 ص

“مرايا وطنيه” الشارقة


“مرايا وطنيه” الشارقة



فِي رِحْلَة مُسْتقِرَّة نَقرَأ اليوْم بِصَوت عالٍ تاريخًا لَه عَراقَة وَشَجاعَة فِي أن يَتَوسَّع الفكْر العرَبيُّ بِشَكل عامٍّ والْإمارات على اَلخُصوص . . . فالْأَرْض اَلتِي كَانَت شاهدًا قويًّا على شَجاعَة أَهْل الشَّارقة تَتَحدَّث كُلَّ يَوْم عن إِنجَاز قَادَة القواسم العائلة الحاكمة فِي الإمارة.

الهدف مِن مرايَا وَطَنيَّة هُو أن نسير فِي رِحْلَة مُحمِّلِين بِمَا يَهدِف إِلى ثَقافَة الأجْيال الحاضرة اليوْم . . . وَمِن الفخْر والاعْتزاز أن نَكتُب عن مَكانَة كَبِيرَة تاريخيًّا فِي خَوْر فَكَان .. خُورْفكَّان . . . حِبَال يتوسَّطهَا خَوْر بِلمعَان الميَاه العذْبة . . . لِنَرى مِنطَقة جَمِيلَة هَادِئة يَتَحدَّث عَنهَا المؤرِّخون عَمَّا مررْتُ بِه مِن مُوَاجهَة مع البرْتغاليِّين لِيقودونهم سُكَّان خَوْر فَكَان إِلى اَلخُروج مِن المنْطقة بِشجاعة وعزْم . . . نرى كُلُّ الأحْداث مِن خِلَال الميْدان اَلذِي مَا زال مَوجُودا وَالتِي نراهَا اليوْم وبعْد قَرَار سَامِي أن تُرمِّم مِساحة تُراثِيَّة وَشعبِية قَدِيمَة حَتَّى تَكسُو بِلَون حديث وَتقنِية حَدِيثَة . . . نعيش مِن خِلالِهَا عَصْر مَاضِي فِيه قِلاعًا اِشْتهَرتْ بِهَا المنْطقة إِمارة الشَّارقة وَكمَا يُقَال الباسمة.

 

لِأَنك تَشعُر بِقوَّة الإدارة اَلتِي ساهمتْ فِي إِنجَاح . إِمارة كَانَت ومَا زَالَت مَحطَّة ثَقافِية قَويَّة عمل الشَّيْخ الدُّكْتور سُلْطان بْن مُحمَّد القاسمي – حَفظَه اَللَّه – وَأَطال اَللَّه فِي عُمْرِه . . . أنَّ يُصْبِح لِمعالم الإمارة الثَّقافة التَّاريخيَّة التُّراثيَّة . . . فكانتْ وِزارة الثَّقافة كمَا أَعلَن فِي سنة 1988 مِن مُنَظمَة اليونسْكو بِأنَّ الشَّارقة عَاصِمة عَرَبيَّة لِلثَّقافة العربيَّة . . . واسْتمرَّتْ لِتقود تَوسُّع لِتشْمل الموْروث الثَّقافيَّ أَنَّه وَاقِع نَرَاه فِي كُلِّ مَلامِح الشَّارقة . .

 

الشَّارقة اَلتِي كَانَت مُنْذ التَّاريخ محلَّ تِجارة وَحركَة تَتَكلَّم بِكلِّ مَا يُدير الحرَكة التِّجاريَّة . . . مِمَّا جعل البرْتغاليُّون يحْعلْونهَا هدف لَوحودهم لَكِن كَانُوا يجْهلون تمامًا بِأنَّ الإصْرار اَلذِي قَادَة مُوَاطنِي المنْطقة لَن يغيب عن التَّاريخ لِيصْبح دَرْس لِلْوقوف أَمَام تواجدهم . . . فعملوا بَعْد ذَلِك على تَطوِير بِنَاء اَلحصون فِي خَوْر فَكَان وَدْباء وكْلبَاء . . . اِسْتعْداد وتأهُّب . . . الماضي اَلقرِيب وَقفْزَة لِحضارة المنْطقة بَعْد الاتِّحاد . . . هُنَا فَيْض فِي أن يَقُوم التَّوَسُّع على مَحمَل جميع القطاعات الأساسيَّة فِي الإمارة . يَثرَى اَلوُجود الإماراتيُّ تَقدُّم . . . الشَّارقة اليوْم مَركَز تعْليميٍّ كبير وأكاديميَّة حَدِيثَة هِي الأنْسب لِجميع الجنْسيَّات اَلتِي تَأتِي إِلى الشَّارقة لِلْحصول على مُسْتقْبَل تعْليميٍّ مُميَّز ومتمَكِّن . . .

 

الشَّارقة وَوَاجهَه إِسْلاميَّة يلْحظه اَلجمِيع عِنْدمَا يَتَجوَّل لِيَرى المظاهر الإسْلاميَّة فِي زخْرفَات المساجد الإسْلاميَّة والْجوامع وَذلِك نَاتِج الحرْص اَلكبِير عَلِي أن نَبقَى لِتاريخنَا حُضُور مَلمُوس على مرِّ الزَّمن . . . الشَّارقة اليوْم حَركَة وَنهْضَة غَيْر عَادِية .. بِالاهْتمام اَلكبِير اَلذِي يُوليه صَاحِب السُّموِّ الشَّيْخ الدُّكْتور سُلْطان بْن مُحمَّد القاسمي . . . لِإمارة الشَّارقة قَفزَة كَبِيرَة مُحَملَة اِلتِزام كبير أَمَام كُلِّ مَا يَصنَع لِلْإمارة تاريخًا يَرفَع مِن رُسُوخ الرُّؤْية النَّاجحة . لِلْمواطن وَسبُل مسيرَته إِلى أنَّ نَواجِدت القيمة الاسْتثْنائيَّة فِي أن يُصْبِح لَنَا إِنتَاج لِلْقمْح الإماراتيِّ والاكْتفاء الغذائيِّ . . .

 

كمَا أنَّ الاهْتمام اَلكبِير بِمعْرض الكتَاب اَلذِي يُسَاعِد اَلمُفكر الوطَنيُّ عَلِي أن يضع بصْمته الثَّقافيَّة على أَضوَاء التَّقَدُّم فِي الشَّارقة . لِنصْدر القيمة الثَّقافيَّة الممْزوجة ب رِيادة اَلمُؤلف المحَلِّيِّ . . . فِي هُويَّتِنَا ثَقافَة مَلِيئَة بِمَا يُمْكننَا أن يَتَحدَّث عن المرْحلة الاسْتثْمار يه لِلْفرْد . . . كمَا أنَّ رَفْع جَودَة القطاعات الحكوميَّة والصِّحِّيَّة وَكُل مَا يَتَعلَّق بِارْتقاء المجْتمع رُؤيَة لَم تَنتَظِر خُطواتهَا بل نراهَا كُلَّ يَوْم تُعيد سُطُور بِتائه أَهدَاف أَكبَر وَتصبِح قَفَزات أَكثَر تميُّزًا فِي رَفْع الضَّمَان لِبقاء الشَّارقة عَاصِمة الثَّقافة وَكونِية لِمقامهَا مُسْتقْبلا . . . فِي رِحْلَة أَعلَم بِأَني أَبحَر على رصيف اَلعُمق كَوَّن المحْور مُختَصَر لَانِي مَهمَا طَالَت سُطوري لَن تَجِد لِكلِّ مَا تَحمِله الشَّارقة اِكتِفاء تُديره اَلحُروف . . . لَكِن لِأهْدافي غَرْس سأسْتَمرُّ بِهَا . . . وَطنِي كُلَّ تَفاصِيل عبْقريَّتك اَلتِي كَونَت السَّبْع مُنجزَات مِن مُعْجِزة الحوَار . نُكْملهَا إِلى رِحْلَة قَادِمة – بِإذْن اَللَّه .. صَاحِب السُّموِّ الشَّيْخ الدُّكْتور سُلْطان بْن مُحمَّد القاسمي . . . لَشارِقة حَيَاة أَنْت كُلُّ خُلاصتهَا الانْجازيَّة .. وأنْتَ سَمائِها اَلتِي لَم تَكتَف بِرفْعتهَا .. حِفْظك اَللَّه وَرَعاه . . . وَطنِي لَانِي اُكتُب بِوطنِيَّة كِياني.. أَشعُر بِغياب لَم يَغِب أبدًا . . . زَايِد ووطنه وقيادات الوطن الاتِّحاديِّ .

 

 

بقلم عبير الهاجري


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com