أشاد المهندس محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام المصري، بالعلاقات الإماراتية- المصرية، مشدداً على أنها تعد نموذجاً مثالياً لقوة روابط الأخوة والمودة، التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال استقباله في القاهرة عبدالناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وخالد بوحميد نائب الرئيس الأعلى للعلاقات الحكومية بالشركة، بحضور صالح السعدي، نائب سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية.
واستعرض الحضور، خلال اللقاء، مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة لدى الشركات التابعة للوزارة، خصوصاً في قطاعات الصناعات المعدنية والكيماوية، وعدداً من القطاعات الأخرى، مؤكداً ضرورة الانفتاح على مختلف أوجه التعاون والشراكة في شتى المجالات، بما يحقق الفائدة للجميع.
وبحث اللقاء أيضاً فرص الشراكة بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة مصر للألمنيوم في إقامة مصنع جديد لإنتاج الألمنيوم لإضافة طاقات إنتاجية ومنتجات جديدة، بغرض التصدير وكذلك تلبية احتياجات السوق المحلية.
وأكد المهندس محمود عصمت أن الدولة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات، خلال الفترة الماضية لتشجيع الاستثمار المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع إتاحة حوافز استثمارية غير مسبوقة وتذليل أي معوقات أمام المستثمرين، إضافة إلى المشروعات العملاقة في البنية التحتية والطرق وخطوط السكك الحديدية، والتي سهلت إمكانية إقامة المصنع الجديد في أماكن عديدة، في ظل توافر الطاقة ومستلزمات الصناعة.
وأشار إلى الجهود المبذولة لتمكين القطاع الخاص وزيادة إسهاماته في النشاط الاقتصادي، في إطار التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
من جانبه أكد عبدالناصر بن كلبان ما تتمتع به العلاقات الإماراتية- المصرية من خصوصية كبيرة واحترام متبادل، لا سيما في ظل أواصر الأخوة، التي تربط بين قادة البلدين والشعبين.
وقدم عرضاً حول شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تعد أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز، وتحتل مكانة رائدة على مستوى العالم في إنتاج «الألمنيوم الممتاز»، وحجم طاقاتها الإنتاجية وصادراتها، التي تصل إلى العديد من الأسواق حول العالم، في ضوء استراتيجية توسعية تنتهجها حالياً.
بدوره قال صالح السعدي: إن العلاقات الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات ومصر فريدة ومتجذرة، مشيداً بما تتمتع به مصر من موقع جغرافي متميز يؤهلها لتكون مركزاً تجارياً محورياً، وكذلك بمشروعات البنية التحتية الضخمة، التي شهدتها على مدار السنوات القليلة الماضية.
وأضاف: إن دولة الإمارات باعتبارها مركزاً رئيساً للطاقة والصناعة وللتجارة والأعمال والسياحة ومحوراً مهماً للخدمات اللوجستية والنقل والتكنولوجيا، تتمتع بموقع فريد لبناء الجسور وتعزيز العمل الجماعي لتسريع تنفيذ الالتزامات والتعهدات المناخية، وتحقيق الأهداف العالمية في مجال المناخ والاستدامة.
ولفت السعدي إلى أن دولة الإمارات ستركز خلال رئاستها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) في نوفمبر المقبل بمدينة إكسبو دبي على تحقيق التقدم في العمل المناخي الشامل، وتفعيل العمل الجماعي لإيجاد الحلول واغتنام الفرص، لضمان مستقبل مستدام للأجيال الحالية والمستقبلية.